ما يحدث داخل أروقة منظمة السياحة العالمية.. هل هو مؤامرة علي مرشحة البحرين؟ أم هو لنزاهة الانتخابات؟
في الوقت الذي أعتبر فيه عدد من خبراء السياحة، أن منصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية بات قريباً من الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيس هيئة مملكة البحرين للثقافة والآثار، في الانتخابات المزمع عقدها في 18 يناير المقبل، بسبب تأييدها من عدد من الدول التي لها حق التصويت، بدأت في أروقة المنظمة وعبر العالم الافتراضي تظهر مطالبات بضرورة تأجيل هذه الانتخابات بحجة أنتشار فيروس كوفيد 19 والذي قد يحول دون إجراء انتخابات نزيهة، الأمر الذي أعتبره الخبراء بداية مؤامرة عليها.
ووفقا لموقع etrunews وقع عدد من الأمناء السابقين للمنظمة علي عريضة وقدموها اليوم للأمين العام الحالي، وهم فرانشيسكو فرانجاليلي ، الأمين العام الأسبق للمنظمة في الفترة من 1998-2010 والدكتور طالب الرفاعي ، الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية 2010-2017 والبروفيسور جيفري ليبمان، الأمين العام المساعد السابق للمنظمة ورئيس مجلس التجارة العالمي السابق ولويس دامور ، مؤسس ورئيس المعهد الدولي للسلام من خلال السياحة، ويورجن شتاينميتز ، رئيس شبكة السياحة العالمية
وقالوا فيها: نكتب إليكم اليوم ، بصفتنا أمينين عامين سابقين لمنظمة السياحة العالمية الموقرة ، بعد أن خدمنا في المنصب لمدة 20 عامًا مجتمعة، فنحن قلقون من تأثير الانتشار الدولي لـ Covid-19 على الانتخابات المقبلة للأمين العام للفترة 2022-2025، وان الاجتماع الأخير الذي عقد في جورجيا ، كان المجلس التنفيذي قد وافق على جدول زمني ضيق للانتخابات المقبلة للأمين العام المقبل، وتم الاتفاق بناءً على توصية الأمانة، على إجراء الانتخابات في 18 يناير 2021 ، بدلاً من شهر مايو كما كان الحال دائمًا في الماضي، وكان السبب الرئيسي لهذه التوصية هو أنه من الأفضل أن تتزامن مع بورصة السياحة الاسبانية الـ FITUR في مدريد لأن القواعد واللوائح تنص على أن الانتخابات تجرى دائمًا في مقر المنظمة بالعاصمة الاسبانية مدريد.
وأشاروا في عريضتهم الي انه بعد قرار إسبانيا بتأجيل FITUR حتى 19-23 مايو 2021 ينبغي أن يتم إعادة النظر في الحكمة من هذا القرار ، لا سيما أن وزراء السياحة ، مثل العديد من المسؤولين الحكوميين الآخرين في جميع أنحاء العالم ، يواجهون أكبر تحد يواجهه هذا القطاع على الإطلاق، ويتعرضون لضغوط يومية من أصحاب المصلحة في القطاعين العام والخاص لإعادة فتح حدودهم وإعادة إطلاق السفر لذلك وحرصًا على السلامة العامة ، فإننا نوجه هذا النداء إليكم بتأجيل الانتخابات.
وقالوا : نوصي بشدة بتأجيل انتخابات الأمين العام 2022-2025 ، المقرر إجراؤها بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة في المغرب (سبتمبر / أكتوبر) والأساس المنطقي لهذا التفكير مبني علي عدة فرضيات، أولها أن منظمة السياحة العالمية كانت دائمًا تعقد أول مجلس في العام في فصل الربيع ، خلال أواخر أبريل أو مايو. والسبب في هذا التوقيت هو أنه سيعطي لكل من الأمانة والمجلس فرصة الموافقة على ميزانية العام السابق (2020 تم تحديد هذا الوقت للسماح لمراجعي الحسابات بإكمال عملهم لتقديمه في الوقت المحدد للجمعية العامة ، التي تنعقد في سبتمبر أو أكتوبر.
والفرضية الثانية أن الانتخابات تتطلب لقاء شخصيًا وليس افتراضيًا، تعني القواعد واللوائح التي تحكم عملية الانتخابات أنه ، خاصة بالنظر إلى مبدأ التصويت السري ، سيكون من الصعب للغاية تنفيذ ذلك في اجتماع افتراضي عبر الإنترنت، إذا كانت الخطة هي أن يكون هناك سفراء يمثلون بلدانهم ، وهو أمر غير عادل بشكل خاص لتلك الدول التي ليس لديها سفارات في مدريد ، فإن هذا من شأنه أن يضر بنزاهة الانتخابات، وفي ظل الوضع الحالي للوباء العالمي ، يؤجل العالم مثل هذه الأحداث، وبالتأكيد لا يقدمها مقدما.
وقالوا في العريضة المقدمة للأمين العام الحالي إننا نشعر بالقلق ونريد أن نحافظ على صحة ونزاهة انتخابات الأمين العام، لكل هذه الأسباب ، كلانا نقترح على منظمة السياحة العالمية إعادة النظر في القرار المتخذ في جورجيا، ونوصي بنقل الاجتماع المقبل للمجلس التنفيذي، حيث تجري الانتخابات ، ليتزامن مع انعقاد الجمعية العامة في سبتمبر / أكتوبر 2021. وكبديل ، يمكن للمجلس أن يحترم رغبة إسبانيا ، البلد المضيف لمقر منظمة السياحة العالمية. ، على أن تتزامن الانتخابات مع FITUR في مايو 2021.
فيما يتعلق بالترشيح ، طالبوا أن يكون الموقف الحالي هو الالتزام بقرار المجلس بتقديم طلباتهم في الإطار الزمني القصير المتفق عليه في جورجيا، ومن باب الإنصاف للآخرين الذين قد لا يزالون يرغبون في تقديم ترشيحهم ، تمديد الموعد النهائي لتقديم طلبات الترشيح إلى مارس 2021، كما كان الحال في جميع الانتخابات السابقة.