الجزائر .. الرئيس تبون يصل إسطنبول .. وقمة مرتقبة مع أردوغان
وصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة العاصمة التركية إسطنبول وذلك في إطار زيارة زيارة يقوم بها الرئيس تبون لتركيا تستمر علي مدي يومي الجمعة والسبت , و من المقرر أن يلتقي الرئيس تبون خلال الزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد قمة جزائرية تركية تنظر في كيفية تطوير العلاقات الجزائرية التركية .
كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنهي اليوم الجمعة زيارة استمرت علي مدي 5 أيام للصين , حيث عقد عدد من اللقاءات مع المسؤولين الصينيين علي رأسهم الرئيس الصيني شي جينبينج حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الجزائري بقصر الشعب العريق ببكين, كما أجرى الرئيسان محادثات وأشرفا بعدها على مراسم التوقيع على 19 وثيقة ما بين اتفاقية و مذكرة تفاهم بين الجزائر والصين تشمل عدد من المجالات والقطاعات.
والتقى الرئيس تبون في خلال زيارته للصين التي رافقه خلالها وفد وزاري هام, كبار المسؤولين في جمهورية الصين الشعبية وهم الوزير الأول الصيني ليكيونج ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الشعبي الصيني زوا ليجي , والتقى رئيس الجمهورية الجزائرية كذلك بمقاطعة شنزان بجنوب الصين , نائب أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة قواندونج , منج فان لي.
كما التقى رئيس الجمهورية الجزائرية ببكين بممثلين عن أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالصين, حيث استمع إلى انشغالاتهم ورد على أسئلتهم التي شملت مسائل مختلفة.
وفي إطار برنامج اليوم الأخير من هذه الزيارة , قام الرئيس عبد المجيد تبون بزيارة الى مصنع مؤسسة “بي واي دي” لصناعة السيارات وكذا مقر مؤسسة “هواوي” الكائنان بمقاطعة شنزان.
وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حوار مع القناة التلفزيونية الصينية، سي.سي.تي.في، “CCTV”، علي وجود إرادة لدي الجزائر في إقامة مشاريع مشتركة مع الصين تشمل مختلف مجالات التعاون.
و قال الرئيس تبون, خلال الحوار الذي بثته القناة الصينية اليوم الجمعة : “نعمل على إقامة مشاريع مشتركة مع الصين في كل المجالات, بما في ذلك السكك الحديدية والمناجم”, مبرزا أن قانون الإستثمار الجديد في الجزائر “يفتح آفاقا واسعة لكل المستثمرين”.
و بعد أن ذكر بأن الجزائر “مرتاحة في تعاملاتها مع الصين”, أكد الرئيس تبون بأن الجزائر “تتطلع إلى إقامة شراكة جزائرية- صينية في مجال الفضاء”.
و لفت في ذات السياق, إلى أن الجزائر أصبحت كذلك “من الأقطاب الكبيرة في مجال الطب على مستوى إفريقيا والمتوسط”.
و أضاف قائلا في هذا الشأن: “نتطلع إلى شراكة جزائرية-صينية في الأسواق الإفريقية”, لاسيما وأن الجزائر -مثلما قال- “دولة عظمى في إفريقيا وبإمكانها أن تكون وسيطا بين الصين ودول القارة الإفريقية”.
كما أكد بأن الجزائر “دفعت غاليا ثمن حرية قرارها”, مشيرا إلى أن “الإستعمار يحاول اليوم, الرجوع بوجه جديد و أن الشعوب الإفريقية أصبحت واعية” بما يجري من حولها.
و لدى تطرقه إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين, ذكر الرئيس تبون بأن الصين كانت “أول دولة غير عربية إعترفت بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية”, كما تعد “من بين الدول الصديقة التي ساعدت الجزائر في مسيرتها التنموية بعد الإستقلال”.
و بخصوص القضية الفلسطينية, جدد رئيس الجمهورية بأن “قوة فلسطين في وحدتها”, مبرزا أن الجزائر تناضل “مع بعض الدول مثل الصين حتى تكون فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة”.
وفي سياق متصل اتفق وزير السكن والعمران والمدينة الجزائري محمد طارق بلعريبي مع نظيره الصيني ني هونج أمس الخميس ببكين, على استحداث لجنة مشتركة لدراسة تجسيد مدينة بوغزول وفق تصور تكنولوجي متطور.
وقد توجت المحادثات التي أجراها الوزير الجزائري محمد طارق بلعريبي مع نظيره الصيني ببكين على هامش زيارة دولة التي اجراها رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون, الى الصين بـ “قرارين استراتجيين” وهما “استحداث لجنة مشتركة لدراسة تجسيد انجاز مدينة بوغزول وفق تصور تكنولوجي على صور المدن الصينية الجديدة”.
كما اتفق الطرفان ايضا على “مراجعة النظام الجزائري للبناء المضاد للزلازل” بهدف “تكييفه مع التكنولوجيات الحديثة بإشراف خبراء في إطار لجنة مشتركة” للبلدين .
إقرأ المزيد :