السودان .. « الخارجية » تنفي احتمالات التوصل إلى هدنة في مسار جدة بين الجيش والدعم السريع
أكد السفير علي الصادق وزير الخارجية السوداني المكلف أن المعلومات التي يتم تداولها بشأن احتمالات التوصل الي هدنة في مسار مفاوضات جدة معلومات غير دقيقة ولا تعكس واقع الحال وذلك لأن المفاوصات غير المباشرة لم تستأنف أعمالها بصورة جدية بعد .
وقال وزير الخارجية السوداني في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية ” سونا ” : ” إن القبول بهدنة أخرى مشروطة بإلتزام المتمردين بإخلاء المرافق العامة والخروج من بيوت المواطنين والكف عن عمليات السلب والنهب وقطع الطرقات وتعطيل حياة الناس .
يأتي هذا في الوقت الذي اتهم فيه الجيش السوداني ، قوات الدعم السريع باستخدام أطفال دون سن 15 عاما في الصراع الدائر بين الجانبين في البلاد.
واعتبرت القوات المسلحة السودانية ما فعلته قوات الدعم السريع “انتهاكا واضحا للقانون الدولي والإنساني”.
و قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في تغريدات نشرها الإعلام العسكري التابع للجيش على منصات تويتر وفيس بوك ، ” إن قوات الدعم السريع استقطبت أعدادا من المجرمين والهاربين من السجون واستخدمتهم كمقاتلين لتنفيذ ما سمته “عمليات إجرامية”.
وأكد الجيش السوداني أنه مستمر في توجيه ضربات للدعم السريع في كافة المواقع التي يتمركز بها في أنحاء البلاد، واصفا الموقف العملياتي بأنه “مستقر”.
وأعلنت أطباء السودان عن وقوع 4 حالات وفاة و45 إصابة من المدنيين جراء سقوط قذيفة علي مستشفي الأبيض .
وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان علي صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ” بدأت في فجر الجمعة اشتباكات مسلحة و قصف مدفعي متبادل بين طرفي النزاع المسلح ، وسقطت قذيفة في ساحة المستشفى الأبيض التعليمي بالقرب من مركز غسيل الكلى، وقذائف بمحيط مستشفى الضمان و مستشفى النساء والتوليد والمستشفى الكويتي، سقط إثرها (4) مدنيين حتى الآن ، و ٤٥ إصابة وما زالت الإصابات تتوافد حتى اللحظة.
وجددت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إدانتها المطلقة لاندلاع الحرب في ولايات السودان المتعددة، داعيه لإيقافها فوراً و حماية المدنيين الأبرياء، فلا طائل منها يوازي ما افتقدته البلاد من أرواح وممتلكات وانهيار كامل لقوام الدولة على رؤوس الشعب وبخاصة على القطاع الصحي بالتدني الكارثي لهامش الخدمات الصحية الذي يحاول السودانيون النجاة من خلاله.
وشددت اللجنة على أهمية الالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بحماية المرافق الصحية في ظل النزاعات المسلحة.
من جانبها أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية في بيان الجمعة تعرض فريقها في الخرطوم “لاعتداء عنيف” وسرقة إحدى عرباته من قبل مجموعة من المسلحين.
وقالت المنظمة في بيان تم نشره علي صفحتها علي موقع التواصل “تويتر” : ” إن فريقاً تابعاً لها مكوناً من 18 شخصاً “تعرض الخميس لاعتداء عنيف من قبل مجموعة من المسلحين الذين قاموا بضربهم وجلدهم”.
و أضافت المنظمة: “اعتقلوا أحد سائقينا وهددوا حياته قبل الإفراج عنه، كما سرقوا إحدى سياراتنا”، موضحة أن الحادث وقع لدى نقل الفريق إمدادات طبية من مستودعات المنظمة إلى المستشفى التركي.
وبحسب بيان المنظمة تم اعتراض الفريق، على بعد 700 متر من المستشفى وهو أحد مستشفيين عاملين فقط في جنوب الخرطوم بدعم من المنظمة غير الحكومية.
وحذرت أطباء بلا حدود من أنه نتيجة هذا الاعتداء، “قد لا يستمر تواجدها في المستشفى التركي”.
وفي سياق آخر أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أن القوة المشتركة المشكلة من حركات الكفاح المسلح ستستمر في تأمين حركة القوافل التجارية القادمة إلي الإقليم من العاصمة الاتحادية ومدن السودان الأخرى حتى يستتب الأمن بالبلاد.
وقال مناوي في كلمه خلال استقباله لقافلة تجارية وصلت الفاشر وضمت مئات الشاحنات المحملة بالسلع التجارية والوقود قادمة من ولاية الجزيرة، ” إن تأمين وصَول القافلة جاء ضمن الجهود الرامية إلى انسياب الحركة التجارية وإعادة الحياة إلى طبيعتها في اقليم دارفور.
وأوضح حاكم الإقليم أن القافلة ضمت شاحنات للوقود و المستلزمات الاستهلاكية التي قال ” أنها ستسهم في إنعاش الحركة التجارية في الأسواق، مؤكدا سعيهم للعمل مع الجميع في سبيل إيقاف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار.
من جانبه قدم والي ولاية شمال دارفور الجنرال نمر عبد الرحمن الشكر لكافة عناصر القوة المشتركة وقيادتهم وعلى ما واجهوه من تحديات في سبيل إيصال القوافل إلى دارفور وقال ” إنهم قدموا نموذجا مشرفا في النضال، مضيفا ” أنه قد آن الآوان بأن يقف الجميع صفا واحدا من أجل المواطنين في دارفور كما جدد تأكيده بالوقوف مع هذه القوة حتى تطلع بدورها تجاه حماية المواطنين في الإقليم.
إقرأ المزيد
السودان : الجيش يتهم الدعم السريع باستهداف مدنيين بمسيرة .. استشهاد وإصابة ٢٩ مدنيا