يواصل الآلاف من الشباب والفتيات والامهات في النيجر الذين جاءوا من مختلف الاقاليم الاصطفاف لليوم الثاني علي التوالي خارج الاستاد الرئيسي في نيامي عاصمة النيجر  للتطوع في الجيش استجابةً لدعوة إرسال عناصر مدنية لدعم القوات المسلحة في البلاد، حيث يلوح خطر التدخل العسكري للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “الإيكواس في الأفق.

وقال منظم الحدث إن المجلس العسكري في النيجر لم يشارك في هذه المبادرة، على الرغم من علمه بها، فيما ظهرت الحماسة والتضحية علي كثير من راغبي التطوع من أجل الدفاع عن بلدهم، ففي اليوم لأطلاق هذه المبادرة، وصلت الحشود علي باحة استاد نيامي منذ الثالثة فجراً وتضمنت وصول أسر بكاملها ترغب التطوع رجال ونساء وأطفال.

رياضيون ومثقفون وفنانون يطالبون بالأنضمام للجيش

وتنوعت فئات الملبين لهذه المبادرة، وشملت لاعبي كرة قدم في الدوري وكذلك فنانون ومثقفون من النيجر، وقال لاعب كرة القدم بأحد الأندية يدعي عبد الله “سمعت هناك حاجة إلى 5000 أو 10000 متطوع، لهذا السبب أتيت إلى هنا لأكون واحداً منهم.

وهتف الشباب لصالح المجلس العسكري وضد الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الإيكواس التي تعمل لصالح المحتل الفرنسي ، المستعمر السابق للبلاد، الذي ينهب خيراته ويسلبهم حرياتهم علي زعمهم.

المبادرة جاء بقيادة مجموعة من السكان المحليين في نيامي عاصمة النيجر، تهدف إلى تجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين من جميع أنحاء البلاد للتسجيل في المتطوعين للدفاع عن النيجر.

المنظمون يقولون الشباب سيقاتل والنساء ستتولي الرعاية الطبية.

وقال المظمون أن جزءاً من المجموعة ستشارك في القتال، وجزء أخر سيساعد في الرعاية الطبية وبخاصة الفتيات والنساء، وتوفر الخدمات اللوجستية الفنية والهندسية من بين وظائف أخرى، في حالة احتياج المجلس العسكري إلى المساعدة وفقًا لأمسارو باكو ، أحد المؤسسين ، الذي تحدث مع وكالة أسوشيتد برس يوم الثلاثاء (8 أغسطس).

الأمهات كذلك يرغبن في الانضمام لصفوف الجيش

قالت إحدي السيدات أنا أم عسكرية ، نحن في انتظاركم أيها الشباب المتطوعون للدفاع عن النيجر، من الآن وحتى الغد ، هذا ما كان علي أن أقوله سنقف علي قلب رجل واحد حتي تخرج بلادنا من من كل هذه الصعوبات ”

كان مبعوثو إيكواس قد وصلوا إلى النيجر يوم السبت (19 أغسطس) في محاولة لمواصلة الحوار مع المجلس العسكري، ويضم الوفد رئيس الدولة العسكري النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر وفقا لمكتب الاتصالات النيجيري الحاكم CNSP.

وزار أبو بكر نيامي بالفعل كممثل للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في 3 أغسطس ، لكنه لم يستطع مقابلة رجل الدولة القوي الجديد عبد الرحمن تشياني ولا رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم.

أصر مفوض ايكواس للشؤون السياسية والأمن يوم الجمعة (18 أغسطس) على استعدادهم لإرسال قوة احتياطية في حالة فشل المفاوضات.

مقالات ذات صلة

عمار العركى  يكتب .. ” إيكواس” ومعضلة التدخل العسكرى فى النيجر 

النيجر .. الأزمة لا تزال تراوح مكانها .. ووفد من إيكواس يزور نيامي

  النيجر:نشر طائرات مقاتلة من بوركينا ومالي في العاصمة نيامي

النيجر .. خيار تدخل ” إيكواس ” عسكريا لإعادة بازوم للحكم يعود للواجهة من جديد