كينيا.. غدً إنطلاق قمة المناخ الإفريقية بمشاركة 20 ألف مندوب من مختلف دول العالم
تنطلق غداً الأثنين في نيروبي عاصمة كينيا أعمال قمة المناخ الإفريقية، بمشاركة 20 ألف مندوب من مختلف دول العالم، والتي تسعى إلى دعم أجندة النمو الأخضر وحلول تمويل المناخ لأفريقيا والعالم.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس يحث الشباب علي المشاركة
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الشباب من جميع أنحاء العالم إلى أخذ زمام المبادرة في الدفع نحو إيجاد حلول لتغير المناخ، وأقر الأمين العام للأمم المتحدة بالدور المحوري الذي لعبه الشباب في دفع العمل المناخي وحثهم على تكثيف جهودهم في معالجة الآثار السلبية لتغير المناخ، وقال غوتيريس، في الوقت الذي ناشد فيه الشباب بذل المزيد من الجهود لمعالجة تغير المناخ: “أنتم ما تبدو عليه القيادة المناخية، في قمة المناخ الأفريقية في نيروبي، سأحث جميع القادة على التحرك”.
وقال في رسالته مخاطباً الشباب “وأطلب منكم رفع الصوت في الدعوة إلى التغيير، والأمم المتحدة تقف إلى جانبكم“. مشدداً على أن الوحدة هي المفتاح لخلق عالم أفضل للجميع، وتهدف قمة المناخ الأفريقية، التي يقودها الرئيس ويليام روتو، رئيس كينيا إلى معالجة التحديات المتصاعدة التي يفرضها تغير المناخ والتكاليف المرتبطة به، على الصعيد العالمي وخاصة في أفريقيا.
مكافحة التلوث
وستوفر القمة منصة لإعلام وتشكيل والتأثير على الالتزامات والتعهدات والنتائج، والتي تبلغ ذروتها في تطوير إعلان نيروبي، وقد ناشد رئيس كينيا ويليام روتو مؤخرا المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جريئة للتخفيف من آثار تغير المناخ.
وقال إنه من غير العادل أن تستمر الدول المتقدمة في تشغيل صناعاتها باستخدام تقنيات الوقود الأحفوري شديدة التلوث والتي تولد الانبعاثات، مشيراً إلى أن تغير المناخ – نتيجة التلوث – أثر على أفريقيا أكثر من غيره على الرغم من كونها الأقل مساهما في التلوث العالمي
رئيس بوروندي إيفاريست ندايشيمي يتولي منصب رئيس جماعة شرق إفريقيا
وفي السياق ذاته وصل رئيس بوروندي إيفاريست ندايشيمي إلى كينيا قبل قمة المناخ الإفريقية المقرر أن تنطلق في مؤتمر كينياتا الدولي يوم الاثنين، ويتولى الرئيس ندايشيمي أيضًا منصب رئيس جماعة شرق أفريقيا، وهي منظمة حكومية دولية تتألف من سبعة بلدان في منطقة البحيرات الكبرى في شرق أفريقيا.
وستوفر القمة منصة لإعلام وتشكيل والتأثير على الالتزامات والتعهدات والنتائج، والتي تبلغ ذروتها في تطوير إعلان نيروبي، وسيشمل المشاركون؛ القادة الأفارقة وأصحاب الرؤى والمبتكرين والمدافعين عن تغير المناخ.
ميرسي كوربس: تحث الزعماء الأفارقة على إيجاد حلول محلية في قمة المناخ الأفريقية
من جانبها حثت منظمة ميرسي كوربس، وهي منظمة غير حكومية تشارك في برامج التكيف مع المناخ، الزعماء الأفارقة على الدفع من أجل إيجاد حلول محلية في قمة المناخ الأفريقية الافتتاحية المقرر عقدها في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر في نيروبي.
اعترفت أليسون هوجينز، نائب المدير الإقليمي لأفريقيا في Mercy Corps، بالكوارث المدمرة الناجمة عن المناخ والتي تتسبب باستمرار في تدمير الأرواح وسبل العيش في جميع أنحاء القارة، داعية إلى تدخلات سريعة.
وأشارت إلى حالات الجفاف غير المسبوقة والفيضانات الكارثية والعواصف القاتلة باعتبارها كوارث مناخية مميتة لا يمكن التنبؤ بها على نحو متزايد وتشكل تهديدات وجودية، مشددة على ضرورة توحيد الزعماء الأفارقة ودعم الحلول المصممة محليًا لمواجهة هذه التحديات نظرًا لأن القارة تتحمل العبء الأكبر من التأثيرات المتعلقة بالمناخ.
وقال هوجينز: “يقف القادة الأفارقة الآن على مفترق طرق محوري، ويتمتعون بالقدرة على تشكيل إرث يتجاوز الحدود والزمن”. إن هذا المنعطف المحوري يحثهم على إظهار وتوضيح رؤية أفريقيا بوضوح وتوضيح الحلول والابتكارات التي تفيد القارة والمجتمع العالمي.”
تعزيز العمل المناخي
وشدد هوجينز على أن القمة المقبلة في كينيا ، التي ستجمع أكثر من 20 ألف مندوب من جميع أنحاء العالم، تمثل معلما هاما في التزام أفريقيا بتعزيز العمل المناخي.
وذكرت أن القمة توفر منصة حيوية لعرض إمكانات أفريقيا الرائعة في صياغة حلول مناخية فعالة، وشدد المدير الإقليمي لأفريقيا في Mercy Corps أيضًا على أن سكان أفريقيا الديناميكيين والشباب يمتلكون الصفات الأساسية المطلوبة لمواجهة التحديات المناخية المعقدة.
وأشارت إلى مرونتهم وروحهم الابتكارية وتصميمهم الذي لا يتزعزع على إعادة تشكيل النهج والحلول للأزمات البيئية، وفي مناشدة لزعماء العالم، حثهم هوجينز على بذل المزيد من الجهود لدعم أفريقيا في مواجهة آثار تغير المناخ.
قائلة “إن تغير المناخ يمثل تحديا عالميا لا يعرف حدودا. إن ترك الدول الأفريقية لمحاربتها بمفردها ليس خيارا. هذه ليست مجرد مسألة ضمير. وأضاف: “إنه انعكاس لمسؤوليتنا المشتركة لبناء عالم أكثر إنصافًا ومرونة”.
وناشد هوجينز القادة إعطاء الأولوية للاستثمارات في الحلول طويلة الأجل، وإعادة التفكير في النظم الغذائية في أفريقيا، والاستثمار في الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتبني التقنيات الصديقة للبيئة.
علاوة على ذلك، نصحت بإعطاء الأولوية للمجتمعات في مكافحة تغير المناخ، وقالت: “إن الفشل في الاستثمار في إمكانات أفريقيا سيكون له عواقب بعيدة المدى على العالم”.
Mercy Corps هو فريق عالمي يضم أكثر من 5400 من العاملين في المجال الإنساني يعملون على خلق عالم يمكن للجميع أن يزدهر فيه، وهي تعمل في أكثر من 40 دولة متأثرة بالأزمات والكوارث والفقر وتغير المناخ.
تعمل المنظمة جنبًا إلى جنب مع المجتمعات والحكومات المحلية والشركات ذات التفكير التقدمي ورجال الأعمال الاجتماعيين لتلبية الاحتياجات العاجلة وتطوير حلول طويلة المدى لجعل التغيير الدائم ممكنًا.
إقرأ أيضا:-
مصر .. « الدراسات الأفريقية العليا » تصدر تقريرها الاستراتيجي حول التغيرات المناخية بالقارة السمراء
اسكتلندا.. تدعم رواندا وملاوي وزامبيا بـ24 مليون جنيه إسترليني لمواجهة أزمة المناخ
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.