شيخ الأزهر: التدخُّل الأجنبي في شئون بعض الدول العربية وإثارة النزاعات فيها حولها إلى سوقٍ لتجارة الأسلحة
جاء ذلك خلال افتتاح شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، «اللقاء الدولي من أجل السلام» الذي تنظمه جمعية «سانت إيجيديو» والمنعقد بالعاصمة الألمانية برلين، خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر الجاري.
وتقدم شيخ الأزهر الشريف – خلال كلمته – بخالص العزاء لشعب المملكة المغربية في مصابه الجلل الذي فطر قلوب الجميع؛ سائلا المولى -عز وجل- أن يتغمد الضحايا بواسع مغفرته ورحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر، وأن يربط على قلوبهم، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
ولفت الإمام الطيب إلى جَشَعَ بعض الأغنياء والقادرين والمُترَفين مِمَّن يُفسدون في الأرض ويُدمِّرون البيئة، ويُحمِّلون الدولَ الفقيرة تَبِعات جرائمهم، مشيرا إلى الظلم البالغ الذي طال عليه الأمد، وهو حرمان الشعبِ الفلسطيني من حقوقه وعيشَه على أرضِه، مستنكرا صمْتَ العالم المتحضر عن هذه المأساة الإنسانية التي طال عليها الأمد.
وخاطب شيخ الأزهر، جمهور “اللقاء الدولي من أجل السلام” » قائلا “إذا كنتم تتَّفقون في الحقيقة التي تقول: إنَّ العالمَ كلَّه أصبح اليوم وكأنه قريةٌ واحدة، فهل نتفقُ على القول بأنَّ سلامَ العالم مرتبطٌ أشدَّ الارتباط بسلامِ الشعوب، وأنَّ المنطق الذي يُقرِّر أنَّه لا يَسلَمُ الكلُّ إلَّا إذا سَلمَ الجزء، يُقرِّر بنفسِ الدرجةِ أنَّه لا سلامَ في أوروبا بدون سلام الشرق الأوسط، وبخاصَّةٍ: سلامُ فلسطين، ولا سلامَ في آسيا بدون سلام أفريقيا، ولا سلامَ في أمريكا الشمالية بدون سلامِ أمريكا الجنوبيَّة”.
يذكر أن “اللقاء الدولي من أجل السلام”، هو تجمع دولي تنظمه جمعية سانت إيجيديو – وهي منظمة إنسانية مقرها العاصمة الإيطالية “روما” وتنتشر في 73 دولة في أوروبا وإفريقيا وأمريكا وآسيا في العاصمة الألمانية برلين، في الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر الحالي، بحضور فرانك فالتر شتاينماير، رئيس الجمهورية الألمانية، وعدد من قادة الأديان والمجتمعات، والشخصيات السياسية؛ لبحث سبل تعزيز قيم السلام والأخوة الإنسانية، ومكافحة تزايد وتيرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، ومناقشة سبل التصدي للإساءة للمقدسات الدينية.
إقرأ المزيد :
شيخ الأزهر: فضل الإسلام في تحرير المرأة يتضح بالمقارنة بين وضعها في الحضارات السابقة