974 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 5 آلاف جريح جراء العدوان الإسرائيلي على غزة والاشتباكات بالضفة
مسؤول أممي: ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أمر تقشعر له الأبدان"
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المسؤول الأممي إن قطاع غزة المكتظ بالسكان، شهد مقتل مئات الفلسطينيين وجُرح الآلاف في القصف المكثف، وتعرضت المنازل والمراكز الصحية والمدارس التي تؤوي الأسر النازحة للقصف، مشيرا إلى أن المدينة بأكملها الآن تحت أمر بالحصار.
وشدد على ضرورة معاملة الأسرى بشكل إنساني، وإطلاق سراح الرهائن، وطالب بعدم إعاقة الإغاثة الإنسانية والخدمات والإمدادات الحيوية إلى غزة، وأشار إلى أن المنطقة برمتها تقف عند نقطة تحول.
بدورها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينجز، إن ما لا يقل عن 200 ألف شخص من سكان قطاع غزة البالغ تعدادهم 2.2 مليون نسمة، “هُجروا بعدما فروا خوفا على حياتهم أو بعدما دُمرت منازلهم بفعل الغارات الجوية”.
وأضافت المسؤولة الأممية، أن السلطات الإسرائيلية قطعت إمدادات المياه التي تزودها لغزة، فتقلصت بالتالي الكميات المتاحة من مياه الشرب التي تُعد شحيحة في الأصل.
وأشارت إلى أنه بحكم الحصار التام الذي أصدرت الحكومة الإسرائيلية الأمر بفرضه على غزة، قُطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والوقود كذلك، وهو ما يفاقم حتما الوضع الإنساني المتردي بالأساس.
وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية أن الأمم المتحدة وشركاءها في مجال العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة يعملون على الوفاء بالاحتياجات الماسة لا سيما المأوى، “في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر”. ودعت جميع الجماعات العسكرية والمسلحة إلى الالتزام بمبادئ التمييز والتناسب والحيطة عندما تنفذ عملياتها.
وشددت هاستينجز، على ضرورة حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، والمنشآت الطبية، والعاملين في المجالين الإنساني والصحي، والصحفيين، وإطلاق سراح المدنيين الذين أُسروا على الفور دون قيد أو شرط.
عملية طوارئ
وأطلق برنامج الأغذية العالمي عملية طوارئ لتوفير الغذاء لأكثر من 800 ألف شخص في غزة والضفة الغربية، الذين يواجهون ظروفا صعبة، ويفتقرون إلى الغذاء والماء والإمدادات الأساسية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، دعا البرنامج إلى إقامة ممرات إنسانية لتسهيل دخول المعونات والمساعدات الإنسانية إلى غزة، وتوفير ممر آمن ودون عوائق لموظفيه والسلع الأساسية.
وذكر البرنامج – في بيان – أنه يحتاج بشكل عاجل إلى ضمان قدرته على الوصول والتمويل لدعم المحتاجين، مؤكدا أن هناك حاجة إلى نحو 17.3 مليون دولار أمريكي في الأسابيع الأربعة المقبلة للتعامل “مع هذا الوضع الحرج”.
وقام البرنامج بالتعاون مع الأونروا بتوزيع المواد الغذائية الجاهزة للأكل على 73,000 نازح في الملاجئ في غزة وسط مخاوف من نفاد الموارد الحيوية في المدينة مثل الغذاء والمياه والكهرباء، مع إعاقة البنية التحتية المتضررة بشدة لكل من إنتاج الغذاء والإمدادات الغذائية وشبكات التوزيع.
وقال المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمية في فلسطين سامر عبد الجابر، إن “الوضع مدمر”، مؤكدا أن البرنامج على الأرض يعمل جاهدا للتأكد من أن المحتاجين، والذين فروا من منازلهم، وأولئك الذين يعيشون في ملاجئ، يحصلون على الطعام والمساعدة التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة.
وأضاف عبد الجابر أن البرنامج شرع “في الوصول إلى 180 ألف شخص بالتعاون مع الأونروا، والذين يقيمون في ملاجئ، بتقديم طعام جاهز للأكل بما في ذلك الخبز الطازج من المخابز التي لا تزال قادرة على العمل في غزة”.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه بدأ توزيع التحويلات النقدية لصالح 164,000 شخص في غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أنه يمكن استبدال القسائم الإلكترونية بالمواد الغذائية في المتاجر المحلية التي لا تزال تعمل.
وأعرب البرنامج عن قلقه من شح المواد الغذائية في المتاجر حيث بدأت الإمدادات في النفاد.وقال إنه سيقوم بتقديم المساعدات الغذائية في الأيام القادم إلى 300,000 شخص في المجتمعات المضيفة مع إتاحة منصات تعتمد على النقد لمساعدة الشركاء الإنسانيين الآخرين.
الأونروا تحذر
من جانبها حذرت مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) جولييت توما، من نفاد الإمدادات الأساسية في قطاع غزة، بما في ذلك الوقود، في الأسابيع القليلة المقبلة، وطالبت بضرورة إنهاء العنف، مشيرة إلى أن الوكالة لم تتمكن من إدخال أي مساعدات إلى القطاع منذ 7 أكتوبر الجاري.
وشددت مسؤولة الأونروا- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- على ضرورة أن تحمي أطراف النزاع مرافق الأمم المتحدة وجميع المدارس، مضيفة أنه في هذه الحالة بالذات، تعرضت مدرسة تابعة للأمم المتحدة للضرب، وهي تتمتع “بحماية مزدوجة”.
وقالت إن الأونروا تستضيف حاليا 170 ألف شخص في أكثر من 80 مدرسة ومرفقًا أخر في جميع أنحاء قطاع غزة، مشيرة إلى أن وصول المدارس إلى طاقتها الاستيعابية قد أجبر الناس على البدء بالتوجه إلى مرافق الرعاية الصحية بحثا عن المأوى.
وأضافت المديرة الإعلامية للأونروا أن الوكالة اضطرت إلى إغلاق مراكز توزيع الأغذية التابعة لها، والبالغ عددها 14 مركزا، وخفضت عملياتها بسبب الوضع الحالي.
وكررت “توما” دعوة الأمم المتحدة لجميع الأطراف إلى إنهاء القتال في كل مكان، وتجنب وقوع مزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، قائلة: “أعتقد أن الناس عانوا كثيرا ولفترة طويلة.. بالنسبة لكثير من الناس في قطاع غزة، هذه هي المرة السابعة التي يمرون فيها بالصراع”.
إقرأ المزيد :
مصر تكثف إتصالاتها الدولية لوقف التوتر وتحقيق التهدئة بين فلسطين واسرائيل