إثيوبيا .. الجوع يضرب تيجراي وأمهرة ووفاة 50 شخص
كشفت تقارير إعلامية عن أن الجوع يضرب إقليمي تيجراي وأمهرة بشمال إثيوبيا , مما أسفر عن أكثر من 50 مواطنا إثيوبيا لقوا حتفهم في الإقليمين بسبب الجفاف وقرار تجميد المساعدات الإنسانية الدولية وهو القرار الذي اتخذته منظمات دولية نتيجة لسرقة المساعدات وفساد مسؤولين إثيوبيين.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي في تقرير لها عن مسؤولين إثيوبيين قولهم ” إن نحو 46 شخصا لقوا حتفهم في بلدة يتشيلا في إقليم تيجراي، بينما توفي ستة في منطقة واج همرا المجاورة في أمهرة، بسبب الجوع و نقص الغذاء , كما نفق أكثر من 4000 رأس من الماشية بسبب الجفاف الشديد.
وأشارت بي بي سي في تقريرها إن أن أقاليم شمال إثيوبيا تعاني من الجفاف، فيما تغمر الفيضانات المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها على موقع “إكس” المعروف سابقا بتويتر، إن أكثر من 370 ألف شخص فروا من منازلهم بسبب الفيضانات , ولقي ما لا يقل عن 43 شخصاً مصرعهم بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية في منطقة شرق الصومال.
وذكرت بي بي سي في تقريرها أنه خلال حرب تيجراي، انقطعت المساعدات الإنسانية عن المنطقة، مما أدى إلى عدد غير معروف من الوفيات، رغم أن التقديرات تشير إلى أن نحو 500 ألف شخص ربما لقوا حتفهم وسط ما وصف بـ “ظروف شبيهة بالمجاعة”.
وأشار التقرير إلي أن الصراع انتهي بعد أن وقعت الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي اتفاق سلام بوساطة الاتحاد الأفريقي , وبعد انتهاء الصراع، كان هناك تدفق مستمر للمساعدات حتى يونيو ، عندما أوقفت الولايات المتحدة والأمم المتحدة المساعدات الإنسانية مؤقتاً، مع استمرار سرقتها بشكل منهجي من قبل المسؤولين الفاسدين.
وأعلنت الولايات المتحدة إنه سيتم استئناف عمليات تسليم المواد الغذائية على نطاق واسع في ديسمبر بعد إجراء إصلاحات كبيرة لضمان وصول الإمدادات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
ولفت التقرير أن إلي الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة في جميع أنحاء شرق إفريقيا تسببت في مقتل 130 شخصًا في إثيوبيا وكينيا والصومال في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس , وهي الفيضات التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها “حدث يحدث مرة واحدة في القرن”.
وقال فاتي نزي حسن، مدير منظمة أوكسفام في أفريقيا، في بيان، ” إن المنطقة “تنتقل من كارثة إلى أخرى مع تزايد وتيرة وشدة الصدمات المناخية”.
وتضررت الصومال بشكل خاص بشدة من الفيضانات، بعد أن عانت من موجات جفاف كارثية في السنوات الأخيرة , وكانت البلدة الأكثر تضررا هي بلدوين، حيث فاض نهر شابيلي على ضفتيه.
ووفقا للتقرير أثرت ظاهرة النينيو بشكل كبير على شرق أفريقيا. وينجم ذلك عن ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادئ ويرتبط بالفيضانات والأعاصير والجفاف وحرائق الغابات.
إقرأ المزيد :