الجزائر: ندوة السلم والأمن في أفريقيا توصي ببلورة جيل جديد من عمليات بناء وحفظ السلام بتمويل أممي
أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن المشاركين في الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا (مسار وهران) أوصوا بتكثيف الجهود الجماعية من أجل الاستجابة الهادفة والناجعة للتحديات الأمنية والسياسية في القارة، وبلورة جيل جديد من عمليات بناء وحفظ السلام في أفريقيا تكون من “تصميم قاري وتمويل أممي”.
جاء ذلك خلال التصريح الصحفي الذي أدلى به في ختام أعمال الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا (مسار وهران)، اليوم /الإثنين/ بوهران (شمال غربي الجزائر) بمشاركة مصرية ممثلة في نائب مساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية السفير محمد جابر أبو الوفا، ولفيف من وزراء ومسؤولي الدول الأفريقية الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
وأضاف أن نجاح هذه الدورة يتمثل جليًا في مستوى المشاركة، حيث سجلت هذه الدورة مشاركة جميع أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي، والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن الأممي (منهم الأعضاء القدماء والأعضاء الحاليون والأعضاء المقبلون)، وكذلك كبار المسؤولين من مفوضية الاتحاد الأفريقي ومن منظمة الأمم المتحدة، إلى جانب المنظمات المتخصصة على غرار معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR)، والدول الشريكة التي تدعم “مسار وهران”، وهي النرويج وسويسرا والدانمارك على التوالي.
واستطرد قائلا إن نجاح هذه الدورة يتجسد أيضًا في أهمية الملفات المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة والتي تم بحثها والتداول حولها باستفاضة وتدقيق كبيرين، مشيرًا إلى أن هذه الدورة أتاحت المجال لبحث أبرز التحديات التي تواجهها حالة السلم والأمن في أفريقيا في المرحلة الراهنة.
وأوضح وزير الخارجية الجزائري أن المشاركين ناقشوا المد الخطير للتغييرات غير الدستورية للحكومات وآفاق وضع حد له، وكذلك الانتشار المقلق لآفتي الإرهاب والجريمة المنظمة وسبل مواجهتها، مع الاحتساب والتحسب للتداعيات التي يفرزها السياق الدولي المضطرب على مختلف الأصعدة من جراء مناخ الاستقطاب السائد على الساحة الدولية.
وأضاف أنه من بين التوصيات التي تمخضت عنها أعمال هذه الدورة، هي بلورة طرق وأساليب جديدة للعمل من أجل تعزيز التأثير الافريقي بمجلس الأمن، واعتماد خطوات فعلية لتمكين القارة الأفريقية من المساهمة في بلورة جيل جديد من عمليات بناء وحفظ السلام في إفريقيا تكون من تصميم قاري وتمويل أممي، فضلاً عن اعتماد العديد من الأفكار التي ستعرض مستقبلاً على تقدير القادة الأفارقة حول سبل تعزيز السياسة القارية للتعامل مع آفة التغييرات غير الدستورية للحكومات.
وتابع قائلاً ” إن هذه الندوة شكلت فرصة للأعضاء الجدد لمجلس الأمن على غرار الجزائر وسيراليون للاستفادة من تجارب وخبرات الأعضاء الأفارقة السابقين في ذات المجلس، مع العمل على تحسين طرق وآليات التنسيق مع مختلف هيئات الاتحاد الأفريقي، وفي مقدمتها مجلس السلم والأمن، لاعتماد مواقف مشتركة وموحدة ومنسجمة يتم المرافعة والدفاع عنها في مجلس الأمن الأممي.
إقرأ المزيد :
الجزائر .. انطلاق أعمال الندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا