صنفت دراسة حديثة دولة تشاد على أنها الدولة السابعة الأكثر تضرراً من الكوارث الطبيعية في عام 2022. و تلخص هذه الدراسة الشاملة، التي تستمد البيانات من Our World in Data ومصادر أخرى، تكاليف الأضرار المتكبدة بسبب الكوارث الطبيعية. على مدى عقد من الزمن، من عام 2012 إلى عام 2022. كما يدقق التقرير في المخاطر العامة التي تواجهها البلدان من الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلازل والأعاصير وحرائق الغابات والفيضانات والجفاف.
أظهرت دراسة جديدة أن تشاد من بين الدول العشر الأكثر تضرراً من الكوارث الطبيعية في عام 2022
تظهر بيانات عام 2022 أن 18% من سكان تشاد، أي حوالي 3.2 مليون شخص، يعانون من آثار الكوارث الطبيعية. وهذا يضع تشاد في وضع محفوف بالمخ
على الصعيد العالمي، تميز عام 2022 بحدوث كوارث طبيعية كبيرة. تصدرت تونجا القائمة حيث تضرر 79% من سكانها بشكل مدمر، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ثوران بركان هونجا تونجا-هونجا هاباي وما تلا ذلك من موجات تسونامي. وبعد تونغا، شهدت كل من بليز وجمهورية أفريقيا الوسطى تأثر 42% من سكانها بالكوارث الطبيعية، بما في ذلك آثار إعصار ليزا والفيضانات الشديدة، على التوالي.
وتكشف الدراسة كذلك عن اتجاه عالمي مثير للقلق: زيادة في الأضرار الناجمة عن الفيضانات. وفي حين شهد العالم في عام 2012 ما يقرب من 21 مليار جنيه إسترليني من أضرار الفيضانات، فقد ارتفع هذا الرقم إلى أكثر من 35 مليار جنيه إسترليني في عام 2022، أي بزيادة قدرها 74٪ على مدى عقد من الزمن. ويؤكد هذا الارتفاع التأثير المتزايد لتغير المناخ على أنماط الطقس العالمية والحاجة المتزايدة إلى اتخاذ إجراءات مناخية قوية و أطر، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإدارة فعالة للكوارث واستراتيجيات التخفيف من آثارها.
وفي تقييم المخاطر الجغرافية، برزت الدول الآسيوية باعتبارها الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية، وكانت الفلبين والهند وإندونيسيا الأكثر عرضة للخطر. وتقع سبعة من البلدان العشرة الأكثر عرضة للخطر في آسيا، مما يدل على التركيز الإقليمي لتهديدات الكوارث الطبيعية.
مع تقدم عام 2023، يواجه المجتمع العالمي 75 مليار جنيه إسترليني من الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، وهو رقم، على الرغم من أهميته، أقل بكثير من الإجمالي لعام 2022. ولا تسلط هذه البيانات الضوء على الطبيعة المتطورة لمخاطر الكوارث الطبيعية فحسب، بل تؤكد أيضًا على أهمية ذلك. للتعاون الدولي في مجال التأهب والاستجابة للكوارث.
تمثل النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة نداء واضحا للدول، بما في ذلك تشاد، لتعزيز استراتيجياتها في مواجهة الكوارث والاستثمار في حلول مستدامة للتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية على سكانها.
إقرأ أيضا:-
مالي تتتعثر أمام أفريقيا الوسطى.. ومدغشقر تهزم تشاد.. وكينيا تكتسح سيشل بتصفيات المونديال
” الطلاب التشاديين في مصر ” يحتفل بتخرج دفعة جديدة من الجامعات المصرية
تشاد تستضيف الاجتماع الأول الآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان
مصر وتشاد تتفقان علي تنسيق المواقف لوقف الحرب في السودان
