السودان.. ” عقار “يدعو الشعب السوداني إلي عدم الالتفات إلي الشائعات ومخططات اغتيال المعنويات
وقال نائب رئيس مجلس السيادة -في خطاب اليوم الاثنين بمناسبة تطورات الأوضاع بالبلاد- إن توسع دائرة الحرب إلى ولاية الجزيرة وحاضرتها مدينة ود مدني مقلق وتسبب في إحباط للشعب السوداني، “لكن نطمئنكم أن هذا التمدد لا يعني انتصار قوات التمرد على السودانيين والجيش السوداني، اطمئنكم ان قادتنا العسكريين على دراية بجميع مخاوفكم، وكل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، و القيادة العسكرية تدرس ذلك، وتتهيأ لخوض معركة النصر”.
ودعا نائب رئيس مجلس السيادة القوى السياسية والمدنية الوطنية إلى تبني قضايا الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة، وحمل تطلعاته ورغباته كمسؤولية وأولوية وتكوين جبهة عريضة، وعدم ترك الساحة للتنظيمات التي تدعم التمرد تحت مسميات عديدة، وتسعى لاختطاف الصوت المدني، وتسويق الأوهام، للشعب السوداني والمجتمع الإقليمي والعالمي، كما حث القوى الوطنية على قيادة العملية السياسية في السودان، لتأسيس الدولة السودانية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز، وأخذ زمام المبادرة.
وأكد أن “الدعاية والإشاعات، هي احدى وسائل العدو، لتدمير روحنا المعنوية وتفريق صفوفنا، فدعونا نتخندق حول الحق والأمل، وأن نتسلح بالعزم والإرادة، والثقة في الله ثم في شعبنا، ثم في جيشنا الوطني، الذي يحارب لأجل بقاء الدولة السودانية وكرامة الانسان السوداني في مواجهة هذه الحرب المسمومة، حرب الاستيطان والاحتلال، حرب الاغتصابات والسلب والنهب، حرب انتهاك حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية”.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة إن الدعاية والإشاعات، هي احدى وسائل العدو، لتدمير روحنا المعنوية وتفريق صفوفنا، فدعونا نتخندق حول الحق والأمل، وأن نتسلح بالعزم والإرادة، والثقة في الله ثم في شعبنا، ثم في جيشنا الوطني.
وأضاف “لقد ظهرت الفتن، التي يقودها الإعلام وبروباجاندا المليشيا، ويجب علينا عدم السماح لهم ولأعوانهم بأن يحدثوا شرخا أعمق في مجتمعنا، كما يجب أن نتمسك بوحدة السودان والدفاع عن وطننا على جميع الأصعدة، وهذا هو الطريق الصحيح الذي سيقودنا للنصر والتعافي من تشوهات الحرب ونتائجها ، علينا محاربة اليأس، لأن الياس مستنقع عميق من يقع فيه فهو لا محالة غريق، والإحباط والتشاؤم هما مدخل هزيمتنا”.
وأثنى نائب رئيس مجلس السيادة على أبناء وبنات الشعب السوداني الذين يقفون على محاربة الشائعات ولم يقفوا صامتين في وجه الظلم والاحتلال، ويقومون بفضح جرائم مليشيا الدعم السريع، وداعميها في الخليج العربي واقليمنا والعالم، مضيفا : أقول لهم مجددا، أنتم مستقبل السودان وشمسه التي لا تغيب، لن يهزم الوطن، ما دام أبناؤه وبناته يسعون لنصرته بشتى الطرق، كل من موقعه.
وخاطب نائب رئيس مجلس السيادة، القوى السياسية والمدنية الوطنية السودانية.
وقال إن الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة، يفتقد لمن يمثله ويحمل تطلعاته ورغباته كمسؤولية وأولوية، ومن هذا المنطلق أدعوكم، للاتحاد وتكوين جبهة عريضة، وعدم ترك الساحة للتنظيمات التي تدعم التمرد تحت مسميات عديدة، وتسعى لاختطاف الصوت المدني، وتسويق الأوهام، للشعب السوداني والمجتمع الإقليمي والعالمي.
وأضاف “يجب أن تكونوا صوت الشعب السوداني، ولديكم فرصة لقيادة العملية السياسية في السودان، وقد أُهدرت فرص كثيرة لتأسيس الدولة السودانية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز، وهذه سانحة اتمنى ان تكونوا أهلا لها ، وأن تأخذوا زمام المبادرة وتعملوا جاهدين، وان تكونوا عند حسن ظن الشعب السوداني، وبتفعيلكم لإرادة الشعب السوداني سننتصر”.
كما وجه نائب رئيس مجلس السيادة، رسالة أخرى إلى المنظمات الدولية وهيئات الإغاثة العاملة في السودان، وقال “نشكركم على خدماتكم ووقوفكم الى جانب شعبنا”، و”أجدد دعوتي لبعض المنظمات بأن تتوقف عن توجيه الاتهامات لحكومة السودان بتعقيد إجراءات الدخول، لابد لهم أن يعوا أن بلادنا تمر بظروف استثنائية وحالة حرب، وأن ما يتم من إجراءات هو لتجويد العمل، وحفاظا على سلامتكم، وليس لتعطيل العمل”.
وأضاف “أجدد دعوتي لكم للعمل بحيادية، دون السماح للأجندة السياسية بأن تحدد وجهتكم، ونحن في حكومة السودان نجدد رغبتنا في التعاون الكامل معكم، ما دمتم ملتزمون بالحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة السودان”.
ووجه نائب رئيس مجلس السيادة الى داعمي مشروع مليشيا الدعم السريع، مؤكدا أن هذه الحرب هدفها الاحتلال والاحتلال مصيره أن يقاوم، وليس هنالك شعب لا يقاوم احتلال وطنه، أنتم في الجانب الخطأ من التاريخ، أن تآمركم على السلطة ونظام الحكم، تعدى ذلك إلى التآمر على هذا الوطن وشعبه، فهل أنتم منتهون؟.
وأضاف “أذكركم، بأن الأحزاب السياسية السودانية تاريخيا في سبيل الوصول للسلطة، لجأت إلى المؤسسة العسكرية كجسر للوصول لسدة الحكم، وبذلك أقحموا المؤسسة العسكرية في السياسة، بدلا من قيامها بمهامها الدستورية، وظلت رغبة السودانيين بخروج المؤسسة العسكرية من السياسة مطلبا مستمرا، فالمدان ليست القوات المسلحة بل الاحزاب التي استغلت الجيش السوداني، وأنتم بوقوفكم ومساندتكم لمليشيا الدعم السريع، نتيجة تركة الغبن ومرارات الماضي تجاه الأنظمة السابقة، لا سيما العسكرية منها، جعلتكم ترتكبون خطأ، أسوأ من خطأ الأحزاب السياسية التي سبقتكم في الزج بالقوات المسلحة في السياسة.
وتابع أن خروج المؤسسة العسكرية من السياسة، لا يعني استبدالها والاستقواء عليها ، بميليشيا لديها تاريخ حافل بالجرائم ضد الإنسانية وضد الشعب السوداني.
وأوضح أنه ليس خافيا أن جماعة الإسلام السياسي حكمت الدولة السودانية، لمدة ثلاثون عاما، وصنف بأنه أسوا نظام حكم مر على السودان، ولكن تضخيمكم لقدرات وامكانيات جماعة الإسلام السياسي في السودان، عبر استخدام خطاب الفلول ووصف الحرب بالحرب ضدهم، هو خطاب مضلل وضرب في التدليس، وهو كلمة حق أريد بها باطل، وأن محاربة الإسلام السياسي ليست معركة الدعم السريع وإن إدعى ذلك.
وقال “لقد كذبتم على الشعب السوداني، وصدقتكم كذبتكم، وأمامكم فرصة لمراجعة أنفسكم، والكف عن بث الأكاذيب، وتضليل الشعب السوداني، تارة تحت غطاء لا للحرب، وتارة تحت غطاء الحياد”.
كما وجه نائب رئيس مجلس السيادة رسالة الى الدول التي تساند احتلال الدعم السريع وتدمير الدولة السودانية قائلا: نعلم أن لكم مصالح، سواء اقتصادية أو أخرى، دفعتكم لمساندة هذه القوات المحتلة بالمال والسلاح والغطاء السياسي والدبلوماسي، متابعا: أريد أن ألفت انتباهكم إلى أن القتال من أجل المال الذي تنفقونه بسخاء، يختلف عن القتال للدفاع عن الارض والعرض، وقد يحقق هؤلاء المرتزقة بعض الانجازات لكم، ولكن ما لن يستطيعوا تحقيقه هو تنفيذ برنامجكم، وفرض سيطرتكم على السودان، وستجدون المقاومة وهي حتمية، و تتبلور الآن للدفاع عن السودان على كل الأصعدة.
وخاطب نائب رئيس مجلس السيادة الشعب السوداني قائلا: “فلنسم المجرم مجرما ، بعيدا عن الدعاية السياسية، إن لوم جماعة الإسلاميين على الحرب ومأساة النزوح واللجوء في غير محله”، مؤكدا أن من أشعل الحرب هو من تحرك لاحتلال قاعدة مروي، في 13 أبريل 2023، ورفض الانصياع لأوامر قيادة الجيش السوداني بالتراجع، وهم الذين خرجوا للناس وأعلنوا الحرب، بدعوى محاربة الإسلاميين، وهي فرية باطلة، لوجود قيادات من الحركة الإسلامية داخل قيادة مليشيا الدعم السريع، وعلى سبيل المثال لا الحصر: نائب الرئيس المطاح عمر البشير، وحتى قائد الدعم السريع نفسه الذي كان يمثل الذراع اليمنى لحماية الحركة الاسلامية، أو الفلول كما يسميهم الآن لأغراض الدعاية السياسية والترويج، المتسبب في الحرب هو الذي يسرق، وينهب، ويقتل، ويغتصب، و يحتل المنازل والمدن والقرى، فلا مجال لانكار الحقائق، وأنتم خير شاهد على جرائمهم.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان “إننا في حكومة السودان، لن نتوقف عن البحث عن حلول، لإنهاء الحرب، شريطة أن لا ينتقص هذا الحل من سيادة السودان، أو يهدد أمننا القومي، وهذا الحل يجب أن ينهي كذلك حالة الغضب القبلي والجهوي، التي سوقت لها مليشيا الدعم السريع بتأليب القبائل على بعضها البعض، على أسس إثنية وجهوية، وبدعة دولة ستة وخمسين التي صنعت منها عدوا وهميا لبعض أبناء القبائل التي طالها التهميش، بهدف استخدامهم، وتوظيف آمالهم في مستقبل مشرق كوقود لهذه الحرب المسمومة، لاسيما الإصرار على تسويق دعاية إن هذه الحرب هدفها محاربة الفلول، والكيزان على حد قولهم، وذلك لاستخدام عواطف الشعب السوداني النبيلة التي كانت وقودا لثورة ديسمبر، وتخديرهم بهذه الشعارات الكاذبة، منعا لمقاومتهم لاحتلال بلادهم، وتصوير الحرب بالعبثية، إذا فما بال قيادات الحركة الإسلامية الموجودة في قيادة الدعم السريع الآن، وقد ذكرتهم لكم سلفا. مضيفا هل هم كالثعابين أصابهم عفن الحرافش فغيروا جلودهم؟”.
كما وجه نائب رئيس مجلس السيادة رسالة إلى أبناء القبائل الذين تم استغلالهم قائلا: إن الدعم السريع، ليس من سيحرر السودان من تركات مظالم وتهميش، وأخطاء الأنظمة المتعاقبة على حكمه منذ 1924، مؤكدا أن ما سيحرر السودان هو وحدتنا، ونبذ العنصرية والجهوية، وعملنا المشترك على إصلاح مؤسسات الدولة، لاسيما التشريعية، لتخدم جميع السودانيين والسودانيات، بلا تمييز، عبر التأسيس للدولة السودانية، دولة المواطنة بلا تمييز، دولة سيادة حكم القانون.
إقرأ المزيد :