الصومال .. ” شيخ محمود ” إلي إريتريا .. وتصعيد صومالي جديد ضد مذكرة تفاهم إثيوبيا وأرض الصومال
توجه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الاثنين، إلى العاصمة الإريترية (أسمرة)، في زيارة رسمية , يأتي هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه حالة الغضب الشعبي والرسمي في الصومال والتي تفجرت عقب توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إدارة أرض الصومال تتيح لها بمقتضاها الحصول علي منفذ بحري.
وأفادت وكالة الأنباء الصومالية (صونا) بأنه من المقرر أن يلتقي الرئيس الصومالي – خلال الزيارة – نظيره الإريتري أسياس أفورقي؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.
وفي سياق ردود الأفعال الصومالية بشأن مذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا وأرض الصومال , ذكرت وكالة الأنباء الصومالية ” صونا ” , أن الأنباء الواردة من المحافظات الشمالية أفادت بأن عبد الغني عاتيي وزير القوات المحلية بإدارة إقليم أرض الصومال قدم استقالته، حسمبا عرض ذلك تلفزيون ” هوريال ” المحلي الكائن في مدينة هرغيسا.
وأضاف التلفزيون أن عبد الغني الذي يشغل منصبه كوزير دفاع في حكومة إقليمه، قد اعترض علي المذكرة غير المشروعة التي وقعها الرئيس المنتهية ولايته بأرض الصومال موسى بيحي مع رئيس الوزراء الإثيوبي في الأول من يناير الجاري في أديس أبابا.
وأوضحت وكالة الأنباء الصومالية أن استقالة مسؤول أرض الصومال، جائت بعد ساعات من انطلاقة مظاهرات حاشدة في مدينة بورما بمحافظة أودال شمال الصومال تنديدا بالاتفاق البحري الباطل الذي جرى مؤخرا بين الحكومة الإثيوبية وإدارة أرض الصومال.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا وسط المدينة كلمات وهتافات ضد رئيس أرض الصومال، مشيرين إلى أن مثل هذا الاتفاق الكاذب لن ينفذ أبداً في الأراضي الصومالية
وتشهد معظم مناطق جمهورية الصومال تظاهرات ضد أطماع الحكومة الإثيوبية التي يقودها رئيس الوزراء أبي أحمد، قائلين إنهم لن يعترفوا بأي شبر من الأراضي الصومالية، وطالبوا الحكومة بالبحث عن أراضي الصومال الغربي في إثيوبيا.
وفي سياق متصل أصدر وزراء وأعضاء مجلسي البرلمان في الجمهورية الفيدرالية، الذين يمثلون محافظة أودل، تحذيرًا شديد اللهجة، في مؤتمر صحفي أقيم في مقديشو ، من تصعيد الحكومة الإثيوبية ورغبتها في الاستيلاء على أجزاء من الأراضي والبحر الصومالي.
وأثني الوزراء وأعضاء مجلسي البرلمان الصومالي في البيان على جهود الحكومة الفيدرالية في الدفاع عن سيادة الصومال ووقف التمدد الإثيوبي. وأعرب الوزير والنواب عن تقديرهم للمواطنين في المناطق الشمالية الذين قاوموا محاولات الاستيلاء على جزء من بحر الصومال.
وقال النائب الصومالي الدكتور علمي نور أثناء قراءته للبيان لوسائل الإعلام:“إننا كسياسيين ووزراء ونواب في غرفتي البرلمان، ممثلين للمناطق الغربية من أرض الصومال. نثني على مقاومة الشعبية، من مثقفين وشيوخ وشباب ونساء ضد المطامع الإثيوبية”.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، ناشد الوزراء والنواب الشعب الصومالي، وخاصة سكان المناطق الشمالية، بالتوحد والتكاتف للدفاع عن أرضهم وبحرهم في وجه التحديات القادمة.
إقرأ المزيد :
الصومال..الرئيس يوقع قانون جديد يبطل الاتفاق بين إثيوبيا والاقليم المنشق