شاهد بالفيديو .. أصغر نسخة من المصحف الشريف في العالم بـ ” المتحف الإسلامي ” بالقاهرة

كل موضع قدم في العاصمة المصرية “القاهرة” يحكي تاريخ عريق وحضارة ضاربة في جذور الزمن، ففي متحف الفن الإسلامي الواقع في منطقة باب الخلق بوسط هذه المدينة، تحكي لنا قطع الفن الإسلامي الكثير من الغرائب والطرائف والكنوز التي لا يوجد لها مثيل في تاريخ أي أمة .

أصغر وأقدم مصحف في العالم

وتعرض أحدي القاعات بهذا المتحف، مجموعة من أندر وأجمل المصاحف وأصغرها في العالم، والتي لا يتخيل أي عقل أن هذه الكتب الصغيرة تحوي بين ضفتيها كتاب الله المنزل علي نبيه الأكرم، ففي أحد أركان القاعة تتواجد أصغر نسخة من المصحف الشريف وإلي جوارها عدد من النسخ الأكبر قليلا , كما يتوسط بهو تلك القاعة واحد من أقدم المصاحف في العالم يعود إلي العصر الأموى، ويعد هذا المصحف أقدم نسخة تحتوى على علامات التشكيل، والإعجام، منفذة بالون الأحمر وبدون نقط اطلاقا، حيث كُتب هذا المصحف على ورق الغزال بالمداد الأسود بالخط الكوفى البسيط، من القرن الـ 3 هجرياً والـ 8 ميلادياً

كما تمّ عرض عدد من المصاحف الأثرية بمتحف الفن الإسلامي في العاصمة المصرية القاهرة، تميزت بأشكال وأحجام غير تقليدية، وتعود لعصور مختلفة.

قال الاستاذ الدكتور بدوي إسماعيل العميد الأسبق لكلية الآثار جامعة الأقصر: إن الفنان أو الخطاط المسلم برع في كتابة المصحف وتفنن في أشكال وأساليب كتابته، ومنها شكل الرول، وهو عبارة عن مصحف على شكل لفافة، مكتوب بخط دقيق للغاية، يرجع للعصر العثماني، وقالت أنها كتبت بواسطة” سبيبة” شعرة ذيل حصان واحدة، كما يوجد بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة مصاحف صغيرة بل وتعتبر من أصغر المصاحف حجماً في العالم يبلغ ارتفاع الواحد منها 20 سم.

وكانت تصاحب ملاك هذه النسخ أينما ذهبوا، وكانوا يضعونها بين طيات عمائمهم، وتعتبر هذه النسخ كنوز يصعب تكرارها.

وقال لقد اعتنى المسلمون بكتابة المصاحف وإخراجها فى أبدع صورة، وذلك لأن القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع فى الإسلام، فهو كلام الله المتعبد بتلاوته الذى أنزله على رسوله محمد “صلى الله عليه وسلم”، وهو الكتاب الحق الذى لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

وأضاف إسماعيل قائلاً: لقد ساعدت العناية بكتابة القرآن الكريم بشكل كبير فى تطور الخط العربى، فقد تنافس الخطاطون فى كتابة المصاحف فأخرج كل منهم أفضل ما عنده، حتى اصبحت اللغة العربية والخط العربى أحد اهم سمات الحضارة الإسلامية، وكذلك وضعت له القواعد والأسس الخاصة مما جعل الفنان يبدع فى تنفيذه خطا زخرفيًا باعثًا للبهجة والسرور.

وعن أصغر المصاحف في العالم قال الدكتور بدوي اسماعيل، أنه توجد نسخ كثيرة لدي أصحابها في مختلف دول العالم الإسلامي ففي مصر توجد نسخة في مركز تلا بمحافظة المنوفية، عمرها الآن 144 عاما، طول هذا المصحف 19 مم وعرضه 15 مم، وتمت كتابته في تركيا.

وقال إن أصغر نسخة من من أصغر مصحف في العالم مملوكة لعائلة في دولة ألبانيا الإسلامية أحدي دول البلقان ، تعتبر من أصغر نسخ المصاحف المطبوعة في العالم، كامل السور مع فهرسه، وذو أوراق رقيقة، مرقّم ومزخرف الصفحات، لكن لا يستطيع أحد قراءته بالعين المجردة.

وأضاف لقد تم تصنيف المصحف كأصغر نسخة في العالم، وهو محفوظ في علبة فضية صغيرة، يبلغ عرض الكتاب سنتيمترين فقط (0.7 بوصة) وسمكه سنتيمتراً واحداً، ويكاد يختفي في راحة اليد.

واختتم الدكتور بدوي إسماعيل كلامه قائلاً: أدعو كل زائر لمصر بشكل عام والقاهرة بشكل خاص ،لزيارة هذا المتحف ومنح نفسه فرصة للعيش في أزمان وتواريخ مضت، يصعب عليه التواجد فيها والاطلاع علي فنونها، لكي يتعرف علي فنون الحقب السابقة بجمالها وروعتها .

اقرأ كذلك:-

متاحف مصر..تعرف على القطع الأثرية التي تم اختيارها لتكون قطعة شهر نوفمبر ؟

مصر..بعنوان “النبي المصطفى” المتاحف تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف