تطورات جديدة في إثيوبيا .. ميليشيا مسلحة تقتل ٩ و تختطف أطفال وكبار السن في إقليم أوروميا
كشفت تقارير إعلامية إثيوبية عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل ، وتم إحراق العديد من المنازل في منطقة دارا، في إقليم أوروميا أكبر أقاليم إثيوبيا ، على يد “ميليشيا فانو المسلحة ” الامهرية .
ووقع الهجوم في صباح أمس الأول الخميس ، وروى أحد شهود العيان، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لصحيفة ” أديس ستاندرد ” أن تسعة أشخاص قتلوا في الهجوم الذي شنه “مسلحي فانو” صباح الخميس الماضي، وأصيب العديد من المواطنين الاثيوبيين الآخرين .
ومن بين الضحايا فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا تدعى شيتاي دوبالي، قُتلت بالرصاص يوم الخميس الماضي، وفقًا لما ذكره أحد شهود العيان، الذي أشار أيضًا إلى حرق منزل أثناء الهجوم.
وأضاف شاهد العيان أن “الهجوم لا يزال مستمرا في مانكيتا واريو كيبيلي”.
كما أبلغ أحد سكان وورين جابرو كيبيلي أديس ستاندرد أن الهجوم على قريته أدى إلى خسائر في الأرواح وتدمير الممتلكات.
وأضاف: “لقد قاموا أيضًا باختطاف الأطفال وكبار السن الذين لم يتمكنوا من الفرار”.
وكشف شاهد العيان أنه في جيرو ديدا كيبيلي، تم ميليشيا فانو قامت بهدم عدد من المنازل وسرقة أكثر من 400 رأس من الماشية ، مشيرا إلي أن كثير من المواطنين الاثيوبيين هربوا من ميليشيا فانو ولجأوا إلى منطقة صحراوية تسمى أبوتي”.
واكدت أديس ستاندرد في تقريرها أن الهجوم الأخير لميليشيا فانو علي المنطقة ليس الأول ، مشيره إلي أنه في ديسمبر 2023 ، أبلغت أديس ستاندرد عن هجوم لا هوادة فيه على علي منطقة دارا امتد لمدة يومين.
وبحسب شهادات السكان المحليين، فإن تصاعد أعمال العنف، التي أسفرت عن مقتل 18 شخصًا وإصابة ستة آخرين، المتهم الأول فيه “ميليشيا فانو”.
لجنة للصلح
وفي سياق التطورات التي تشهدها إثيوبيا كشفت صحيفة أديس ستاندرد في تقرير لها عن تشكيل لجنة مصالحة تهدف إلى حل النزاعات المستمرة في المناطق المتاخمة للإقليم الصومالي وإقليم عفار ، مشيره إلي أن الصراع الطويل الأمد بين المجتمعات المقيمة في هذه المناطق ادي إلى سقوط العديد من الضحايا وأضرار جسيمة في الممتلكات.
وفقا لتقرير صادر عن قناة جيلو التلفزيونية، تولى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي دور الوسيط، وتسهيل عملية المصالحة .
وأدى الجهد التعاوني إلى تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الاقليمين بالإضافة إلى كيانات مستقلة مكلفة بالإشراف على تقدم جهود المصالحة.
وسيتولى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبية مسؤولية الإشراف على اللجنة المشتركة.
وخلال حفل أقيم أمس الجمعة، وجه الشيخ الحاج إبراهيم توفا، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبية، نداء جديًا إلى ممثلي المنطقتين، مشددًا على ضرورة الامتناع عن العنف والصراع.
وأوضحت أديس ستاندرد في تقريرها أن الاشتباكات المتفرقة أمر متكرر الحدوث ، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث انخرطت ميليشيات من الحكوميتن الإقليميتين في مواجهات حول الأراضي المتنازع عليها.
وفي نوفمبر 2022 ، أبلغت أديس ستاندرد عن حادث مأساوي حيث قتل ما لا يقل عن 18 مدنيًا حياتهم، وأصيب عدد آخر بجروح في اشتباكات على طول المناطق الحدودية في منطقتي الصومال وعفار.
إقرأ المزيد :
إثيوبيا .. ميليشيا مسلحة تختطف مئات العاملين أثناء توجههم للعمل في سد النهضة