هاجر قلديش المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي ل ” أفرو نيوز 24 ” : من المتوقع بدء تلقي ترشيحات رئيس المفوضية والمفوضين الست إبريل المقبل
قلديش : « تنفيذي الاتحاد » قرر اعتماد مبدأ التناوب بالتقييد الجزئي – التحكم في دور الرئيس ونائب الرئيس على أساس تناوب إقليمي
أكدت الدكتورة هاجر قلديش المستشار القانوني للإتحاد الأفريقي أن المجلس التنفيذي قرر بالتوافق بين جميع الدول الاعضاء ال55 في جلسته الاستثنائية الثانية و العشرين المنعقدة أمس الجمعة 15 مارس 2024 بمقر الاتحاد الافريقي بأديس أبابا (اثيوبيا)، اعتماد مبدأ التناوب بالتقييد الجزئي – التحكم في دور الرئيس ونائب الرئيس على أساس تناوب إقليمي يمكن التنبؤ به بناء على الترتيب الأبجدي الإنجليزي والتنافس المفتوح على حقائب المفوضين.
وقالت الدكتورة هاجر قلديش في تصريحات خاصة ل ” أفرو نيوز 24 ” : وكذلك قرر المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي أن يقدم إقليم الشرق مرشحا (أو مرشحين) لمنصب الرئيس، ويقدم إقليم الشمال مرشحا (أو مرشحين) لمنصب نائب الرئيس، على أن يقدم الاقليمان مرشحين من الإناث والذكور.
وأضافت ” ويحق للاقاليم الثلاث المتبقية (الوسط والجنوب والغرب) أن تقدم مرشحين اثنين على الأقل (واحد من الإناث والآخر من الذكور) لمناصب المفوضين الست، وسيحدد كل إقليم إجراءاته الخاصة لترشيح المناصب المؤهل لها .
وكشفت المستشار القانوني للإتحاد الأفريقي عن أنه من المتوقع أن يتم تلقي الترشيحات على الأقل 10 أشهر قبل الانتخابات المقرر عقدها في فبراير 2025، أي إبتداءا من شهر إبريل المقبل .
وأشارت الدكتورة هاجر قلديش إلي أنه سيتم فحص هذه الترشيحات من خلال لجنة الأفارقة البارزين المكونة من 5 أعضاء ممثلين لكل إقليم، للإشراف على الاختيار المسبق للترشيحات لأعضاء المفوضية خلال الانتخابات المقرر إجراؤها في فبراير 2025.
الدورة الاستثنائية
جدير بالذكر أنه عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الجمعة الدورة الاستثنائية الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي المخصصة لتحضير انتخابات كبار المسؤولين في مفوضية الاتحاد الافريقي، تنفيذا لقرار مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي المنعقد بأديس أبابا في 17 فبراير 2024 .
وأكد وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك – الذي تترأس بلادة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي ، أن موريتانيا مصممه على العمل من أجل تعزيز مسار العمل الأفريقي المشترك بما يخدم مصالح وآمال شعوب القارة وتحقيق تطلعاتها.
وشدد الوزير الموريتاني في كلمته في افتتاح الاجتماع الاستثنائي للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي ، على ضرورة التعامل بحزم مع ما تشهده الساحة الدولية والإقليمية من توترات واضطرابات، من أجل تعزيز التعاضد وتوحيد الجهود، مشيرا إلى أهمية تحقيق طموح الشعوب في إفريقيا مندمجة ومزدهرة، يسود ربوعها السلام، ويمسك مواطنوها زمام أمورهم بأنفسِهم.
وأكد ولد مرزوك علي أن مستقبل القارة نابع من إيمان أبنائها الراسخ بأن الاتحاد الأفريقي لن يتحقق إلا بهم ومن أجلهم ومن خلال التزامهم العميق وحضورهم النشط وتعاضدهم القوي، مبرزا أن القارة ليست منتدى لتبادل الأفكار أو شراكة ظرفية عابرة؛ بل هي مشروع جماعي قوامه القدرة على التكيف والتحلي بالمرونة اللازمة تجاه التحولات التي تحدث في السياق الأفريقي والعالمي، والقدرة على الصمود والحفاظ على التماسك في وجه التحديات الداخلية والخارجية، وقوة الاقتراح في أن تكون القارة عنصرا فاعلا على الساحة الدولية وتقدم حلولا وأفكارا وابتكارات تساهم في بناء عالم أفضل.
وأشار وزير الشؤون الخارجية الموريتاني إلي ضرورة مواصلة الجهود من أجل تطوير مؤسسات الاتحاد الأفريقي من أجل توفير أسباب النهوض بالمسؤولية كاملة بما يساهم في تعزيز اندماج ووحدة وتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية المشروعة كما هي مرسومة في أجندة 2063.
وقال ولد مرزوك ” إن هذا اللقاء يهدف إلى بحث السبل الأنسب لانتخاب كبار المسؤولين في مفوضية الاتحاد الافريقي تنفيذا للتكليف الصادر عن القمة 37 للاتحاد الإفريقي المنعقدة في فبراير الماضي تحت رئاسة رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأبرز أن طريقة اختيار الفريق الذي سيدير شؤون مفوضية الاتحاد في عام 2025 لمدة أربع سنوات ينبغي أن تحدد وفق منهج يراعي متطلبات الانسجام والإنصاف والعقلانية والتوافق.
وأشاد ولد مرزوك بالعمل المهني المتميز الذي أنجزته لجنة المندوبين الدائمين تحضيرا لهذه الدورة، مجددا التأكيد على رص الصفوف وتكثيف الجهود للتصدي لمختلف التحديات التي تواجهها القارة.
إقرأ المزيد :
استثنائي « تنفيذي الاتحاد الأفريقي » يبحث اليوم آليات انتخاب رئيس المفوضية
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.