الكونغو الديموقراطية .. تعيين أول إمرأة رئيسا لوزراء ثاني أكبر منتج للنحاس في العالم
أصدر الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي قرارا بتعيين جوديث تولوكا سومينوا رئيسة وزراء لجمهورية الكونغو الديمقراطية، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في ثاني أكبر منتج للنحاس في العالم.
وقالت الرئاسة الكونغولية في بيان ” إن سومينوا التي كانت تشغل في السابق منصب وزيرة دولة للتخطيط , ستحل محل رئيس الوزراء سما لوكوندي ، الذي تولي مهام منصبة منذ العام 2021.
ووفقا لبيان الرئاسة الكونغولية قالت سومينوا قوله: “أعلم أن المهمة كبيرة والتحديات هائلة” .. لكن بدعم رئيس الجمهورية والجميع سنصل إلى هناك”.
كما أضافت سومينوا للتلفزيون الوطني “أدرك المسؤولية الكبيرة… سنعمل من أجل السلام وتنمية البلاد”.
وستقود سومينوا الحكومة الجديدة في الكونغو بعد اعادة انتخاب الرئيس تشيسيكيدي لولاية رئاسية جديدة في ديسمبر الماضي، حيث فاز بها بأغلبية ساحقة .
وفي الوقت الذي يتوسع فيه اقتصاد الكونغو بسرعة مع ازدهار صناعة النحاس، أدى انفجار الصراعات الخارجة عن السيطرة في شرق البلاد إلى نزوح أكثر من 7 ملايين شخص.
ووفقا للسيرة الذاتية لرئيسة الوزراء الكونغولية الجديدة , درست سومينوا في جامعة بروكسل الحرة والكليات الجامعية الكاثوليكية في مونس، وعملت سابقًا في وكالات الأمم المتحدة .
هدوء حذر
وفي سياق آخر ساد هدوء حذر المواقع المتقدمة للمعارك بين القوات المسلحة للكونغو الديمقراطية ومقاتلي حركة 23 مارس المتمردة في أقاليم ماسيسي وروتشورو ونيراجونجو بمقاطعة كيفو الشمالية شرق البلاد.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن حركة “23 مارس” المتمردة تعمل على تعزيز مواقعها في إقليم ماسيسي حيث وصلت تعزيزات جديدة من المقاتلين والذخيرة لهذه المواقع في مدينة “كيتشانجا” بالإقليم مساء يوم السبت الماضي.
ونقلت عن مصادر لم تسمها أن مركبات مدرعة دخلت مدينة “كيتشانجا” ليلا تحت إشراف مقاتلي حركة “23 مارس” المتمردة.
وبحسب المصدر نفسه، فإن طوابير طويلة من المقاتلين تنقل صناديق ذخيرة كانت تتجه صوب منطقة “موشاكي” الواقعة على محور “ساكي-ماسيسي” المركزي من أجل تعزيز مواقعها على تلال “ندومبا” القريبة من مدينة “ساكي”.
وأوضحت وسائل الإعلام الكونغولية أن هذا الانتشار المثير للدهشة للمتمردين في مختلف القرى والبلدات في إقليم ماسيسي خلق حالة من الهلع بين السكان فضلا عن إثارته قلق الجهات الفاعلة المحلية بشكل متزايد التي أعربت عن مخاوفها من شن المتمردين عملية واسعة النطاق لاحتلال إقليم “ماسيسي” بأكمله.
تجدر الإشارة إلى أن احتدام المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين في عدة مواقع بمقاطعة كيفو الشمالية أدى إلى نزوح الآلاف من المدنيين؛ فيما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها قدمت بالتعاون مع الصليب الأحمر لجمهورية الكونغو الديمقراطية مساعدات غذائية لأكثر من 44 ألف شخص استقروا مؤخرا في مخيمات النازحين حول جوما عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية كما تلقى أكثر من 18 ألف شخص أخر المواد الأساسية في مخيم “نزولو” للنازحين.
وأكدت اللجنة أن مستوى العنف ضد السكان المدنيين لاسيما العنف الجنسى ارتفع بشكل ملحوظ في الأشهر القليلة الماضية فى المناطق المتضررة من النزاع في كيفو الشمالية وزادت حالات العنف الجنسي خلال الشهرين الأولين من العام الجاري بنسبة 80% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.