أخبار عاجلةاخبار افريقياجنوب افريقيا
الجوع يضرب دول الجنوب الأفريقي .. و زيمبابوي تعلن الجفاف كارثة وطنية
هراري (رويترز) –
أعلن رئيس زيمبابوي إيمرسون منانجاجوا اليوم الأربعاء أن الجفاف في زيمبابوي كارثة وطنية وقال ” إن بلاده بحاجة إلى مساعدات تزيد على ملياري دولار لإطعام الملايين الذين يواجهون الجوع .
وجاء بيان منانجاجوا في أعقاب إعلانات مماثلة من زامبيا في أواخر فبراير وملاوي في مارس، حيث أدى الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو العالمية للطقس إلى أزمة إنسانية في الجنوب الأفريقي.
وقال منانجاجوا للصحفيين في مقر الرئاسة في هراري ” إن أكثر من 2.7 مليون شخص في زيمبابوي سيعانون من الجوع هذا العام، مضيفا أن 80% من البلاد لم يشهد أمطارا كافية.
وأضاف منانجاجوا: “التقييمات الأولية تظهر أن زيمبابوي تحتاج إلى ما يزيد عن ملياري دولار لمختلف التدخلات التي نتوخاها في استجابتنا الوطنية”.
وأكد رئيس زيمبابوي حكومتة ستعطي الأولوية للمحاصيل الشتوية لتعزيز الاحتياطيات، وستعمل مع القطاع الخاص لاستيراد الحبوب.
وظاهرة النينيو هي ظاهرة مناخية تحدث بشكل طبيعي وترتبط باضطراب في أنماط الرياح مما يعني ارتفاع درجات حرارة سطح المحيط في شرق ووسط المحيط الهادئ.
وشهدت معظم المقاطعات في زيمبابوي فشل زراعة علدد المحاصيل منذ نوفمبر، حيث شهدت المناطق الأكثر حرارة أزمة كبيرة في زراعة الحبوب مثل الذرة.
ووصفت الوكالات الإنسانية، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي، الذي قدم مساعدات غذائية 270 ألف شخص بين يناير ومارس في أربع مناطق، حالة الجوع بأنها “مريعة”، داعيا الجهات المانحة إلى تقديم المزيد من المساعدات.
وقد وصل الجفاف في الجنوب الأفريقي إلى مستويات كبيرة من الأزمة حيث تواجه بوتسوانا وأنجولا في الغرب، وموزمبيق ومدغشقر في الشرق أيضا الجوع.
مستويات الأزمة
كانت وكالة أنباء “أسوشيتيد برس” الأمريكية، اكدت الأحد الماضي أن موجات الجفاف في زيمبابوي وزامبيا وملاوي المجاورتين وصلت إلى مستويات الأزمة وتركت الملايين من السكان في حالة جوع حاد، في حين أعلنت زامبيا وملاوي حالة كوارث وطنية.
ورجحت الوكالة -في سياق تقرير نشرته حول هذا الشأن- أن توشك زيمبابوي على القيام بنفس الشيء، وذكرت أن الجفاف وصل أيضًا إلى بوتسوانا وأنجولا من الغرب وموزمبيق ومدغشقر من الشرق.
ورصدت “أسوشيتيد برس” جهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID” وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مساعدة بعض من 2.7 مليون شخص في المناطق الريفية في زيمبابوي المهددين بالجوع بسبب الجفاف الذي اجتاح أجزاء كبيرة من الجنوب الإفريقي منذ أواخر عام 2023 وأحرق المحاصيل التي يزرعها عشرات الملايين من الناس بأنفسهم ويعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة، بمساعدة ما ينبغي أن يكون موسم الأمطار.
وقبل عام، تعرضت معظم هذه المنطقة للعواصف الاستوائية والفيضانات القاتلة وكانت في خضم حلقة مناخية مفرغة تمثلت في أمطار غزيرة ثم تندر للغاية. في تقلبات اعتبرتها الوكالة تمثل قصة الظواهر المناخية المتطرفة التي يقول العلماء إنها أصبحت أكثر تواترًا وأكثر ضررًا، خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفًا في العالم.
وفي بلدة مانجوي بجنوب غرب زيمبابوي، قالت زانيوي نكوبي، 39 عاماً، لمراسل “أسوشيتيد برس”: “ليس لدينا شيء في الحقول، ولا حبة واحدة. لقد احترق كل شيء بسبب الجفاف”.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” إن هناك “أزمات متداخلة” من الطقس المتطرف في شرق وجنوب إفريقيا، حيث تتأرجح المنطقتان بين العواصف والفيضانات والحرارة والجفاف منذ العام الماضي.
وفي الجنوب الإفريقي، يحتاج ما يقدر بنحو 9 ملايين شخص، نصفهم من الأطفال، إلى المساعدة في حين قالت اليونيسف إن أكثر من 6 ملايين شخص في زامبيا، منهم 3 ملايين طفل، تأثروا بالجفاف، وهذا يمثل ما يقرب من نصف سكان ملاوي و30% من سكان زامبيا.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف إيفا كاديلي: “من المؤسف أنه من المتوقع أن يصبح الطقس المتطرف هو القاعدة في شرق وجنوب إفريقيا في السنوات المقبلة”.
ورجحت الوكالة -في سياق تقرير نشرته حول هذا الشأن- أن توشك زيمبابوي على القيام بنفس الشيء، وذكرت أن الجفاف وصل أيضًا إلى بوتسوانا وأنجولا من الغرب وموزمبيق ومدغشقر من الشرق.
ورصدت “أسوشيتيد برس” جهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID” وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مساعدة بعض من 2.7 مليون شخص في المناطق الريفية في زيمبابوي المهددين بالجوع بسبب الجفاف الذي اجتاح أجزاء كبيرة من الجنوب الإفريقي منذ أواخر عام 2023 وأحرق المحاصيل التي يزرعها عشرات الملايين من الناس بأنفسهم ويعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة، بمساعدة ما ينبغي أن يكون موسم الأمطار.
وقبل عام، تعرضت معظم هذه المنطقة للعواصف الاستوائية والفيضانات القاتلة وكانت في خضم حلقة مناخية مفرغة تمثلت في أمطار غزيرة ثم تندر للغاية. في تقلبات اعتبرتها الوكالة تمثل قصة الظواهر المناخية المتطرفة التي يقول العلماء إنها أصبحت أكثر تواترًا وأكثر ضررًا، خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفًا في العالم.
وفي بلدة مانجوي بجنوب غرب زيمبابوي، قالت زانيوي نكوبي، 39 عاماً، لمراسل “أسوشيتيد برس”: “ليس لدينا شيء في الحقول، ولا حبة واحدة. لقد احترق كل شيء بسبب الجفاف”.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” إن هناك “أزمات متداخلة” من الطقس المتطرف في شرق وجنوب إفريقيا، حيث تتأرجح المنطقتان بين العواصف والفيضانات والحرارة والجفاف منذ العام الماضي.
وفي الجنوب الإفريقي، يحتاج ما يقدر بنحو 9 ملايين شخص، نصفهم من الأطفال، إلى المساعدة في حين قالت اليونيسف إن أكثر من 6 ملايين شخص في زامبيا، منهم 3 ملايين طفل، تأثروا بالجفاف، وهذا يمثل ما يقرب من نصف سكان ملاوي و30% من سكان زامبيا.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف إيفا كاديلي: “من المؤسف أنه من المتوقع أن يصبح الطقس المتطرف هو القاعدة في شرق وجنوب إفريقيا في السنوات المقبلة”.
تغير المناخ من صنع الانسان
وبحسب “أسوشيتيد برس”، في حين أن تغير المناخ من صنع الإنسان أدى إلى مزيد من التقلبات المناخية على مستوى العالم، إلا أن هناك شيئا آخر يصيب جنوب إفريقيا بالجفاف هذا العام يتمثل في ظاهرة النينيو، وهي ظاهرة مناخية تحدث بشكل طبيعي وتؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة أجزاء من المحيط الهادئ كل سنتين إلى سبع سنوات ولها تأثيرات متنوعة على الطقس العالمي. وفي الجنوب الإفريقي، تتسبب الظاهرة في هطول الأمطار أقل من المتوسط وأحياناً الجفاف.
ويكون التأثير أخطر بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مانجوي، حيث تشتهر المنطقة بالجفاف وعادًة ما يزرع الناس محاصيل الذرة الرفيعة والدخن اللؤلؤي، وهي محاصيل مقاومة للجفاف وتوفر فرصة للحصاد، لكنها فشلت حتى في تحمل ظروف هذا العام.
وقالت المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في زيمبابوي، فرانشيسكا إرديلمان، إن محصول العام الماضي كان سيئاً، لكن هذا الموسم أسوأ، مضيفة: “هذا ليس ظرفاً عادياً”
في حين حذرت وكالات إغاثة متعددة العام الماضي من كارثة وشيكة. ومنذ ذلك الحين، قال الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما إن مليون هكتار من 2.2 مليون هكتار من محصول الذرة الأساسي في بلاده قد تعرضت للتدمير. ووجه رئيس مالاوي لازاروس تشاكويرا نداءً للحصول على 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية.
ويكون التأثير أخطر بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مانجوي، حيث تشتهر المنطقة بالجفاف وعادًة ما يزرع الناس محاصيل الذرة الرفيعة والدخن اللؤلؤي، وهي محاصيل مقاومة للجفاف وتوفر فرصة للحصاد، لكنها فشلت حتى في تحمل ظروف هذا العام.
وقالت المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في زيمبابوي، فرانشيسكا إرديلمان، إن محصول العام الماضي كان سيئاً، لكن هذا الموسم أسوأ، مضيفة: “هذا ليس ظرفاً عادياً”
في حين حذرت وكالات إغاثة متعددة العام الماضي من كارثة وشيكة. ومنذ ذلك الحين، قال الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما إن مليون هكتار من 2.2 مليون هكتار من محصول الذرة الأساسي في بلاده قد تعرضت للتدمير. ووجه رئيس مالاوي لازاروس تشاكويرا نداءً للحصول على 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية.
إقرأ المزيد :
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.