CNN بالعربية تبحث عن السر وراء التشابه بين الفرعون الشهير إخناتون وحارس مقبرته
لفت حارس مقبرة الفرعون المصري الشهير إخناتون بمنطقة تل العمارنه بمحافظة المنيا ” جنوب القاهرة ” الأنظار إليه بالنظر للتشابه الكبير في الشكل بينه وبين الفرعون الشهير في مصادفة استطاع مصور مصري أن يرصد هذا التشابه العجيب .
وذكر تقرير نشرته شبكة ” سي إن إن ” أن صورة كريم بدر لحارس مقبرة أخناتون بمنطقة تل العمارنة، ويُدعى كامل محمود، والشهير بـ”الشيخ كامل”، أثارت الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث ظهر الحارس بملامح تشبه بشكل لافت للفرعون المصري.
ويقول بدر، الذي يعمل بمجال الحفاظ على التراث، لموقع CNN بالعربية،” إنه خلال رحلته إلى منطقة تل العمارنة في مدينة المنيا بمصر، حيث تقع مدينة الملك أخناتون، كان “الشيخ كامل” يفتح باب المقبرة الملكية، حينما انعكست إضاءة الشمس على وجه الحارس بشكل لافت.
وسرعان ما اتخذت جولة بدر داخل المقبرة الملكية نهجا مختلفا، إذ وجد نفسه في جولة تصوير مع “الشيخ كامل”، تاركا المجموعة التي كان يرافقها.
ويتذكر بدر ما حدث قائلاً: “قمت بدعوته لالتقاط صورة، بعدها لم ألتفت كثيرا إلى الشبه حتى دخلنا المقبرة، ووقف متخذا وضعية التصوير بناء على طلبي أمام لوحة شمس آتون”، مضيفًا: “ظهر الشبه متماثلا لتمثال الملك أخناتون، وكأن الملك يحرس مقبرته بنفسه، ويحمل مفاتيحها”.
ويوضح بدر:”أرى أن ارتباط أهل الصعيد بحضارة المصريين القدماء يختلف كليا عن ارتباط أهل المدن الشمالية، إذ يشبه إلى حد كبير ارتباطهم بأولياء الله الصالحين”.
ويضيف: “لديهم رؤيتهم الخاصة، وثقافتهم الشعبية المحملة بالأساطير، والخيال الشعبي لهذه الحضارة، ولا يتوقف تأثيرهم على الصفات والملامح، بل تراه أيضاً في الثقافة الفطرية والطريقة التي يتحدثون بها عن المصريين القدماء، كأنّهم الأجداد”.
ويقول: “ربما كان التقاط هذه الصورة يشكّل دافعا إلى البحث بشكل أكبر عن علاقة حراس المقابر الملكية بالأماكن التي يعملون فيها“.
ولم يكن بدر يتوقع انتشار صوره التي شاركها عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، ولم يكن يعرف ردة فعل الشيخ كامل على صوره حتى تواصل معه المرشد الأثري الذي رافقه في الرحلة، والذي أخبره بمدى سعادة الشيخ كامل بالزخم والانتشار الذي حققته الصور على وسائل الإعلام المصرية.
ويتذكر بدر: “بعدها وجدت الشيخ كامل يتواصل معي هاتفيا ليشكرني ويدعوني لتكرار الزيارة”.
ومن وجهة نظر بدر، يتمثل السر في انتشار صور حارس مقبرة الملك أخناتون في مدى ارتباط المصريين بتراثهم الثقافي واعتزازهم بحضارتهم.
جدير بالذكر أن أخناتون (حكم من 1353 إلى 1336 ق.م) أحد أكثر فراعنة الأسرة الثامنة عشر من الدولة الحديثة إثارة للجدل , وكان يطلق عليه اسم أمنحوتب الرابع قبل أن يتحول إلي عبادة الإلة آتون ويختار اسم إخناتون ووالداه هما الملك امنحوتب الثالث (1386-1353 ق.م) والملكة تي، وزوجته الملكة نفرتيتي، وأبنه توت عنخ آمون (من زوجة أصغر تدعى كيا) وزوجة توت عنخ آمون هي عنخ إسن أمون (ابنة نفرتيتي) زوجته.
استمر حكم اخناتون باسم امنحوتب الرابع خمس سنوات اتبع خلالها سياسات والده والتقاليد الدينية في مصر، لكن في السنة الخامسة من حكمه، حدث له تحول ديني دراماتيكي، وغير عقيدته من عبادة آله طيبة” آمون ” إلى عبادة ” آتون “، وعلى مدى الاثني عشر عامًا التالية من حكمة تعرض لهجوم كبير من كبار كهنة آمون في طيبة ، الذين أطلقوا عليه “الملك المهرطق” أو مجرم آخيت آتون , حيث ألغى الشعائر الدينية التقليدية في مصر وأسس أول ديانة توحيدية معروفة في العالم.
وأسس على مسافة تقرب من ثلاثمئة وخمسة وسبعين كيلو متراً إِلى الشمال من طيبة، بعيداً عن أرض آمون, مدينة جديدة سرعان ما أضحت عاصمة زاهرة هي أخيت آتون (تل العمارنة).
إقرأ المزيد :
مصر .. الإعلان عن تفاصيل كشف أثري جديد مثير