اخبار افريقياشرق إفريقيا

كينيا: لماذا يمكن أن تنهار الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة وكينيا ؟

ومن المتوقع أن يناقش الرئيس ويليام روتو ونظيره الأمريكي جو بايدن التجارة والاستثمار على نطاق واسع خلال زيارته الرسمية للبلاد التي تستغرق أسبوعًا.

وفي خط سير مفصل لزيارة روتو شاركه المتحدث باسم الرئاسة حسين محمد الأحد 19 مايو 2024، تم الكشف عن أن الرئيس روتو وبايدن سيعقدان محادثات ثنائية يوم الخميس والتي ستدور إلى حد كبير حول التجارة والفرص المحتملة للبلدين.

ومع ذلك، أعرب تقرير نشرته خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي عن مخاوف بشأن عدة عوامل يمكن أن تؤثر على مدى نجاح المحادثات.

اتفاقيات التجارة الحالية

وفي الوقت الحالي، يتم تعزيز العلاقات التجارية بين كينيا والولايات المتحدة من خلال قانون النمو والفرص في أفريقيا (أغوا).

قانون أغوا هو جزء من التشريع الذي وافقت عليه الولايات المتحدة، والكونغرس في مايو 2000 الذي يسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول جنوب الصحراء الكبرى والولايات المتحدة.

تُظهر البيانات التي شاركها مكتب الممثل التجاري الأمريكي أن كينيا هي رابع أكبر مستفيد من قانون النمو والفرص في أفريقيا حيث قامت بتوريد سلع بقيمة 614 مليون دولار أمريكي (80.5 مليار شلن كيني) بين عام 2001 عندما تم تفعيل القانون و2022.

خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حاولت كينيا والولايات المتحدة إبرام اتفاقية للتجارة الحرة لكن المحادثات لم تتحقق.

لقد بذلت إدارة بايدن قصارى جهدها لتحقيق النجاح حيث فشلت حكومة ترامب من خلال قيادة الشراكة التجارية والاستثمارية الاستراتيجية الكينية (STIP) في يوليو 2022.

وبعد بدء محادثات سياسة العلم والتكنولوجيا والابتكار، عقدت البلدان ثلاث جولات على الأقل من المحادثات التي من المتوقع أن تستمر خلال زيارة الرئيس روتو إلى البيت الأبيض.

المخاوف المحتملة

وكما ورد في تقرير خدمة أبحاث الكونجرس الأميركي، فإن حكومة الولايات المتحدة قد تسعى إلى التفاوض على التزامات قريبة من تلك الواردة في اتفاقيات التجارة الحرة الشاملة مع البلدان الأكثر تقدماً نسبياً، وهو ما قد يلحق الضرر بكينيا نظراً لوضعها ضمن الشريحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل.

وقد يشكل هذا أيضًا تحديات للحكومة الكينية، التي تواجه ضغوطًا محلية للحفاظ على الحماية للشركات المحلية والحساسة للاستيراد.

علاوة على ذلك، هناك قطاعات اقتصادية رئيسية بما في ذلك الزراعة التي تحميها كينيا بشراسة من خلال سياسات مختلفة. وقد أدرجت الولايات المتحدة في مناسبات عديدة هذا الأمر باعتباره حاجزًا تجاريًا محتملاً

وقد تم الاستشهاد في الماضي بالتعريفات المرتفعة نسبياً على منتجات الألبان (53.1%) والمنتجات الحيوانية (30%) والحبوب (28.1%) كمثال، كما أدرجت الولايات المتحدة الإجراءات الجمركية في كينيا على أنها غير فعالة وربما تعيق التجارة.

هناك، مصدر قلق آخر من المرجح أن تثيره إدارة بايدن وهو حقيقة أن حكومة الولايات المتحدة أشارت في الماضي إلى القواعد الغامضة بموجب قانون حماية البيانات لعام 2019 في كينيا والتي تخلق حالة من عدم اليقين بشأن تدفقات البيانات عبر الحدود.

اقرأ المزيد:-

روتو رئيس كينيا ينتقد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإهمالهما للصراعات الأفريقية

« التجاري الدولي كينيا » يعقد ملتقي التدريب لتطوير العاملين للسنه الثالثة علي التوالي بنيروبي

جنوب السودان والجماعات المتمردة توقعان “التزاما” بالسلام في كينيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »