مالي .. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة النازحين الفارين إلى موريتانيا

وقالت المنظمة اليوم الثلاثاء” أن تقديرات التقارير الأممية تشير إلى أن 40% من الوافدين على موريتانيا يقطنون خارج “مخيم أمبره” الذي أقيم عام 2012 بهدف إيواء الماليين الفارين من الحرب، لافتة إلى أن النازحين الجدد على الأراضي الموريتانية يشكلون ضغطًا على الموارد الطبيعية وعلى الخدمات الاجتماعية الأساسية ويحتاجون هم والمجتمعات المضيفة لهم إلى الحماية والمأوى والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
وتأتي الموجة الجديدة من النزوح في وقت تكافح فيه إدارة مخيم أمر لتأمين احتياجات أكثر من 100 ألف لاجئ مالي استقروا به على مدار السنوات الأخيرة، بينما لا تزيد قدرته الاستيعابية عن 70 ألف لاجئ.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أكدت، في وقت سابق، أنها تعي التحديات المتلاحقة على حدودها مع مالي، مطالبة المجتمع الدولي بوضع خطة عمل متكامل لاحتواء الوضع وتعبئة موارد موارد مالية في حدود 240 مليون دولار أمريكي للتكفل باللاجئين على مدار الـ 10 سنوات المقبلة، وإلا فإن التطورات الأخيرة قد تضع البلاد في وضع صعب ومعقد نظرا لمحدودية قدراتها المالية و أزماتها الاقتصادية.

ولقي أكثر من 20 مدنياً حتفهم جرّاء هجوم وقع في وسط مالي ، السبت الماضي , حيث استهدف هجوم قرية في دائرة بانكاس بمنطقة موبتي، وهي واحدة من عدة مناطق في شمال ووسط مالي تشن فيها جماعات متشددة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش تمرداً منذ 2012.

وذكر رئيس بلدية بانكاس إن مسلحين مجهولين هاجموا قرويين وهم في طريقهم للعمل بالحقول ،مضيفا عبر الهاتف: “أحصينا 19 ضحية السبت، لكن العدد فاق 20 الأحد”.

وتعود جذور ذلك التمرد إلى انتفاضة للطوارق في 2012، وانتشر منذ ذلك الحين في أنحاء منطقة الساحل وإلى الشمال من دول غرب إفريقيا الساحلية , وتمكن المتطرفون من تحقيق مكاسب على الرغم من جهود عسكرية أجنبية تهدف لصدهم، وأسفر الأمر عن سقوط الآلاف وتشريد الملايين إذ شمل هجمات على بلدات وقرى وأهداف عسكرية.

إقرأ المزيد :

مالي: الجيش يحبط هجوما جهاديا في وسط البلاد ويعلن مقتل 5 جنود

إقرأ المزيد :

مالي: الجيش يحبط هجوما جهاديا في وسط البلاد ويعلن مقتل 5 جنود