أفريقيا حاضرة بقوة في خارطة طريق ” بايدن ” و ” ماكرون ” حول القضايا الملحة في العالم
واشنطن وباريس تؤكدان عن التزامهما بتعزيز جهود الوساطة لإيجاد حل سياسي لأزمة السودان
حضرت قضايا قارة أفريقيا بقوة في خارطة الطريق الأمريكية الفرنسية أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول القضايا الملحة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن , وذلك وفق بيان على موقع البيت الأبيض الإلكتروني اليوم السبت.
وأكدت فرنسا والولايات المتحدة التزامهما بالشراكة مع دول القارة الأفريقية فيما يتعلق بالأولويات العالمية المشتركة، بما في ذلك النمو الاقتصادي العالمي الشامل، ومكافحة أزمة المناخ، والتحول الرقمي، والحكم الرشيد والأمن، والأمن الغذائي، والصحة العالمية.
ورحب الزعيمان بـ الاتحاد الإفريقي كعضو دائم في مجموعة العشرين وسيعملون مع الدول الإفريقية لضمان تمثيلها الكامل في المؤسسات الدولية , معربين عن دعمهما للشركاء الأفارقة والمنظمات الإقليمية في جهودهم لتحقيق السلام والاستقرار والحكم الرشيد في المنطقة، مع الاستثمار في التنمية الشاملة والمستدامة ورأس المال البشري والبنية التحتية كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي.
كما أعربت فرنسا والولايات المتحدة عن قلقهما العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في السودان ومنطقة الساحل والبحيرات الكبرى وغيرها من الأزمات.
ودعت فرنسا والولايات المتحدة جميع الأطراف المتحاربة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، كما دعتا رواندا إلى الانسحاب والتوقف عن دعم حركة 23 مارس، كما دعتا جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى وقف أي تعاون مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا وغيرها من الجماعات المسلحة، كما تدعو جميع الأطراف الفاعلة إلى التحرك لاحترام القانون الإنساني الدولي.
واعرب الرئيسان عن استمرارهما في دعم الجهود الدبلوماسية الإقليمية وأشادا بشكل خاص بالوساطة التي يقودها رئيس أنجولا، ودعيا جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحماية السكان المدنيين والمشاركة بشكل بناء في الحوار لتهيئة الظروف لحل تفاوضي يؤدي إلى سلام دائم.
واكد الرئيسان على التزامهما بالتشاور بشأن النهج الذي يتبعونه في غرب إفريقيا ، بما في ذلك في منطقة الساحل , كما أكدت الولايات المتحدة وفرنسا عن التزامهما بتعزيز جهود الوساطة لإيجاد حل سياسي لأزمة السودان وكذلك دعم المساعدات الإنسانية المتزايدة والمستدامة والحيوية للشعب السوداني.
خفض التصعيد في الشرق الأوسط
وفيما يتعلق بالوضع في منطقة الشرق الأوسط , أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا مواصلة جهودهما المشتركة لخفض التصعيد وتجنب الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط.
ودعت فرنسا والولايات المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وكررا التأكيد على ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين فوراً ودون شروط مسبقة.
وأعرب الرئيسان عن قلقهما البالغ إزاء الأزمة الإنسانية الأليمة في غزة، ودعيا إلى إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام دون عوائق عبر جميع الطرق المؤدية إلى غزة وداخلها.
كما أكدا مجددا على ضرورة قيام إسرائيل ببذل المزيد من الجهد لتوفير الحماية الفعالة للمدنيين الفلسطينيين والعاملين في المجال الإنساني.
وشددا على التزامهما بحل الدولتين، وهو السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. وأكدا بشكل خاص على الأهمية القصوى للحفاظ على استقرار لبنان ووقف التصعيد على الخط الأزرق، وسيعملان معًا لتحقيق هذا الهدف.
ودعت الدولتان بلدان جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس والمسؤولية بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 1701. وفي هذا السياق، أكدت فرنسا والولايات المتحدة على الحاجة الملحة إلى وضع حد للفراغ الرئاسي الذي دام 18 شهراً في لبنان والمضي قدماً دون مزيد من التأخير في انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتنفيذ الإصلاحات الضرورية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اللبناني وإرساء أسس التعافي والنمو الشامل المستدام.
وأكدا من جديد تصميمهم على زيادة الضغط على إيران للحد من أنشطتها الإقليمية المزعزعة للاستقرار، والتصعيد النووي وانتشار الصواريخ، ووقف دعمها للحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، وتأمين تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لحل تفاوضي مستقبلي يضمن أن يكون برنامجها النووي سلميًا حصريًا.
وأعربا عن استعدادهما لفرض المزيد من العقوبات واتخاذ تدابير أخرى لمواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار ومنع نقل الصواريخ الإيرانية إلى روسيا.
إقرأ المزيد :