دعت الإيكواس مواجهة التحديات المتزايدة، ودعا رئيس مفوضية الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، الدكتور عمر توراي، إلى التفكير العميق في مستقبل المنظمة.
استضافت العاصمة الاتحادية لنيجيريا أبوجا، الخميس 4 يوليو 2024، الدورة العادية الـ 92 لمجلس وزراء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التي ضمت وزراء خارجية الدول الأعضاء.
وسلط هذا الاجتماع الضوء على التحديات العديدة التي تواجه المجتمع، بدءا من الأمن الإقليمي إلى القضايا الاقتصادية، بما في ذلك التماسك السياسي.
وكان المجلس فرصة لرئيس مفوضية الإيكواس الدكتور عمر توراي للتأكيد على ضرورة عقد قمة خاصة لبحث مستقبل الجماعة.
“إن الهدف التنموي لتكامل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا يواجه تحديات بسبب الأزمات المختلفة. الوحدة والتضامن أمران حاسمان. وتهدف القمة المقبلة إلى تحديد الحد الأدنى من نقاط التعاون بين الدول الأعضاء لمعالجة قضايا المجتمع”.
وسلط الدكتور توراي الضوء على العديد من المجالات الرئيسية التي تتطلب الاهتمام، بما في ذلك إعادة تقييم التكامل الإقليمي، والحوكمة، والعلاقات مع الشركاء الخارجيين، وأساليب مواجهة التحديات الناشئة مثل التقنيات الجديدة والمعلومات المضللة.
وكان الوضع الأمني في المنطقة أيضًا في قلب المناقشات. ودعا رئيس المفوضية إلى زيادة المساهمات في خطة عمل مكافحة الإرهاب للفترة 2021-2024 ووضع اللمسات النهائية على خطة تمويل قوة مكافحة الإرهاب التابعة للمنظمة دون الإقليمية.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الدول التي أعلنت انسحابها من المنظمة، أشار الدكتور توراي إلى أنه على الرغم من جهود الحوار مع بوركينا فاسو ومالي والنيجر، لا يزال يتعين تحقيق تقدم كبير. غير أنه أشار إلى التأكيدات الإيجابية التي تلقاها من غينيا فيما يتعلق بوحدة المجتمع.
وأكد وزير الخارجية النيجيري ورئيس مجلس وزراء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، يوسف ميتاما توغار، رسالة الوحدة هذه في خطابه الترحيبي. “لا تزال منطقتنا تواجه تحديات معقدة تتطلب التفاني والالتزام والعمل المتضافر. أناشد كل واحد منا الحفاظ على قوة الوحدة والتعاون التي طالما وجهت مداولاتنا”.
ومن المتوقع أن تسفر الجلسة، التي ستنتهي في 5 يوليو، عن اعتماد التوصيات التي سيتم تقديمها إلى قمة رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا المقرر عقدها في 7 يوليو 2024 في أبوجا. وستهدف هذه التوصيات إلى ضمان الحكمة المالية والشفافية مع تعزيز التكامل الاجتماعي والاقتصادي وتعزيز التنوع داخل المجتمع.
اقرأ المزيد:-
الإيكواس تنشر 40 مراقبا لمراقبة الانتخابات في توجو
الإيكواس: خبراء يحللون مخاطر تفكك المجموعة علي العلاقات الاقتصادية بين أعضائها
الإيكواس: أخر أب مؤسس على قيد الحياة يدعو لإنقاذ المنظمة
