أخبار عاجلةاخبار افريقياغرب افريقيا

تعرف علي مدينة « كانو » “عاصمة الطلاق” في العالم 

اشتهرت مدينة ” كانو ” النيجيرية بأنها عاصمة الطلاق في العالم ، حيث حصلت عاصمة ولاية ” كانو ” في شمال نيجيريا علي هذا اللقب بعد أن وصلت فيها معدلات الطلاق لأرقام قياسية .

ووفقا لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي بدأت معدلات الطلاق في كانو في الارتفاع في تسعينيات القرن الماضي، ولم تتمكن من التخلص من هذا التصنيف غير المرغوب فيه.

وتنهار مئات حالات الزواج كل شهر في الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في نيجيريا، والتي تعد عاصمتها مدينة كانو المركز التجاري في الشمال.

وفي عام 2022، كشف بحث أجرته بي بي سي، بالتعاون مع الحكومة المحلية النيجيرية، أن 32% من حالات الزواج في ولاية كانو لا تستمر إلا لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.

وكشف البحث أيضاً أن بعض الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عامًا قد تزوجوا ثلاث مرات.

ومدينة « كانو » تعد واحدة من أكبر مدن نيجيريا بعد مدينتي لاجوس العاصمة الاقتصادية وأبوجا العاصمة الإدارية ، وتشتهر «كانو» تاريخيا بأسوارها العظيمة التي تحيط بها ، وببواباتها المتعددة ذات الطراز المغربي المتميز .

ووفقا لروايات بعض المؤرخين فأن أول من بنى هذا الأسوار هو الأمير «غجيما سو» (1095-1134م)، ولقد توسعت هذه الأسوار والبوابات بعد ذلك خاصة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الذين شهدا حركة إصلاح إسلامي، وتوسعات اقتصادية، وهجرات متعددة في بلاد مالي.

كما شهدت كانو توسعًا كبيرًا في القرن السادس عشر في عهد السلطان محمد نزاكي (1618-1623م)، وبعد قيام حركة الجهاد الإسلامي في القرن التاسع عشر تحولت «كانو» إلى إحدى الإمارات النيِّف والثلاثين التابعة للخلافة الصوكوتية، وأدت دورًا كبيرًا في تقوية الأوضاع المالية، والعسكرية، والسياسية للدولة.

ولقد اشتهرت «كانو» بأنها مدينة تجارية تزخر أسواقها بمختلف السلع مثل النسيج وصناعة الصبغة، وكانت وما تزال أغنى الولايات الشمالية الهوسية في حكومة نيجيريا الحديثة.

وكما اشتهرت بأراضيها الخصبة، وبزراعات الفول السوداني والسمسم، وهي تمثل عصب الاقتصاد النيجيري قبل اكتشاف البترول بكميات تجارية كبيرة.

وكانت «كانو» قبلة للعديد من الرحَّآلة والعلماء والباحثين الغربيين خاصة في القرن التاسع عشر، وكان أشهرهم الرحالة الألماني الشهير «هزيك بارث» نيابة عن التاج البريطاني في منتصف القرن التاسع عشر، وكتب عن مجتمعها، واقتصادها، ومعمارها، ووضعها العسكري السياسي، وكان ذلك يمثل بداية الاتصال الأوروبي الاستعماري بالداخل.

وتعرضت كانو للاستعمار الإنجليزي كغيرها من إمارات خلافة الدولة الصوكوتية عام (1903م) وهزم عسكرها، وهاجر عدد غير قليل من مواطنيها نتيجة لهذا الغزو الاستعماري إلى السودان .

اقرأ المزيد 

« الكوسي » و « الكانو» أشهر الأكلات والمشروبات .. رمضان في نيجيريا طقوس وعادات  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »