لقاءات مكثفة لوزير الخارجية المصري علي هامش «تنسيقى الاتحاد الأفريقي » بغانا
عقد التقى الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة المصري لقاءات مكثفة مع عدد من نظراءه وزراء خارجية الدول الأفريقية علي هامش الاجتماع التنسيقي السادس للاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية علي مستوي القمة التي يعقد في العاصمة الغانية أكرا .
مصر والكونغو الديمقراطية
والتقي الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم مع تيريز كايكوامبا فاجنر وزيرة خارجية جمهورية الكونجو الديمقراطية .
وقال المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة المصرية ” إن الوزير الدكتور عبد العاطى أعرب خلال اللقاء عن التطلع لمزيد من التنسيق والتعاون على المستوى الملائم لحجم العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تشهد طفرة غير مسبوقة خلال الفترات الأخيرة من تاريخ العلاقات بينهما.
وذكر المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية المصري أكد على اهتمام مصر بتعزيز الأمن والاستقرار في الكونجو الديموقراطية، مشيراً إلى الدورات التدريبية التى تحرص مصر على تقديمها في هذا الصدد ، وكذلك مشاركة مصر بكتيبتي شرطة في قوات الأمم المتحدة لحفظ الاستقرار في الكونجو منذ بداية مهمة البعثة من أكثر من عشرين عاماً، فضلاً عن سعى مصر لاستمرار دعمها في مرحلة ما بعد مغادرة البعثة الأممية الجاري تنفيذها حالياً.
وأردف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية أكد على مواصلة مصر دعمها ومساندتها للكونجو فى جهودها فى مكافحة الإرهاب، فضلاً عن الاستمرار في تقديم كافة أوجه المساعدات الممكنة لها كدولة تجمعها مع مصر علاقات تاريخية تمثل نموذجاً للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل، أخذاً في الاعتبار أن الكونجو تحتل صدارة الدول الافريقية المستفيدة من المساعدات وبرامج التعاون الفني التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومؤكداً على اهتمام الشركات المصرية الكبري للاستثمار في الكونجو بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية للكونجو.
واتفق الجانبان في نهاية اللقاء على الحفاظ على وتيرة التنسيق والتشاور الوثيق بشأن كافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
مصر والجزائر
وعقد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة المصري اجتماعاً ثنائياً مع أحمد عطاف وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية الشقيقة .
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن الوزير عبدالعاطي أكد على أن الموروث التاريخي والثقافي بين البلدين والتحديات التي تواجههما يشكلان أساساً ثابتاً لترسيخ علاقة استراتيجية، تؤطر لعمل مشترك بين البلدين في مواجهة الأزمات التي تموج بها المنطقة وكذا تعظيم مصالح البلدين. وأشاد سيادته بالتطور الكبير الذي يشهده مستوى التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين، خاصة في ظل ما توليه القيادة السياسية من اهتمام للعلاقات مع الجزائر الشقيقة، حيث كانت هي الوجهة الأولى للرئيس الجمهورية في زياراته الخارجية (يونيو ٢٠١٤)، ثم تبع هذا استقبال الرئيس الجزائري بمصر في يناير ٢٠٢٢، بالإضافة لمشاركة الرئيس في القمة العربية التي احتضنتها الجزائر في نوفمبر ٢٠٢٢.
وأشار إلى حرص مصر على تطبيق الرؤية المشتركة التي عبر عنها رئيسا الدولتين للارتقاء بالعلاقات بين البلدين للمستوى الإستراتيجي في الشقين السياسي والإقتصادي. كما أبرز اهتمام مصر برؤية الرئيس تبون لإنعاش الاقتصاد الجزائري، معرباً عن استعداد مصر لتكون شريكاً اقتصادياً للجزائر، من خلال المشاركة في تنفيذ مشروعات التنمية العملاقة والبنية الأساسية الجزائرية، وذلك في ظل الخبرة المصرية الكبيرة فى تنفيذ المشروعات التنموية الكبيرة والمدن الجديدة، وكذا الخبرات المتراكمة للعمل فى السوق الجزائري من خلال الشركات المصرية المتميزة.
وأضاف المتحدث الرسمي، بأن وزير الخارجية والهجرة ثمَّن عالياً الدور الذي تقوم به الجزائر في نصرة القضية الفلسطينية، لاسيما من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن (٢٠٢٤-٢٠٢٥)، وكذا استقبال أطفال فلسطينيين للعلاج في المستشفيات الجزائرية. كما أشاد بالتنسيق الدائم والمستمر على مختلف الأصعدة بين البعثتين المصرية والجزائرية لدى الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، والمرونة التي تبديها الجزائر لصالح تأييد الترشيحات المصرية، معرباً عن التقدير الكبير لتوافق رؤى الجانبين حيال العديد من الملفات على الصعيدين الأفريقي والدولي.
وقد شهد الاجتماع تأكيد الطرفين على أهمية إيلاء أولوية للدفع بالمواقف الأفريقية الموحدة بمجموعة العشرين، ومنها تأييد تحرك المجموعة إزاء مسألة التمويل الدولية، وأهمية أن يحوز ملف الديون المتصاعدة للدول النامية على اهتمام بالغ على ضوء الإخفاق الشديد لآلية تناول الديون منخفضة الدخل والغياب التام لأية آليات أو تفاهمات مع ديون الدول متوسطة الدخل.
واختتم السفير أبو زيد تصريحاته، بالإشارة إلى أن الوزير عطاف أكد من جانبه على عمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مشيداً بتوافق الرؤى وتكثيف وتيرة التشاور المشترك حيال كافة القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأكد أيضاً أن التنسيق القائم والمستمر بين الجانبين هو الدافع الأكبر لتعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إلى جانب توحيد الجهود الرامية لحلحلة الأزمات التي تعصف بالمنطقة والتي تمس الأمن القومي المباشر لكلا البلدين، ومن بينها الأزمة الليبية وملف منطقة الساحل والصحراء، معرباً كذلك عن التقدير الجزائري الكبير للجهود المضنية التي تبذلها مصر لوقف الحرب الجارية في غزة، والسعي الجاد نحو إقرار السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.
مصر وغانا
والتقى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج المصري ، اليوم الجمعة ، مع شيرلي أيوركور بوتشواي، وزيرة الشئون الخارجية والتكامل الإقليمي بجمهورية غانا، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومستجدات الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.
ووفقاً لتصريح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، فإن الوزير عبد العاطي استهل اللقاء بتقديم الشكر لنظيرته على حسن الاستقبال والضيافة والتنظيم المميز لاجتماعات منتصف العام التنسيقية للاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية. وأشاد بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، والمكانة الخاصة التي تتمتع بها غانا لدى المصريين منذ عهد الرئيسين جمال عبد الناصر وكوامى نيكروما.
وأضاف السفير أبو زيد، أن الوزيرين أكدا على أهمية تعزيز مستوى التنسيق والحفاظ على دورية التشاور بين وزارتي الخارجية تفعيلاً لمذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء آلية التشاور السياسي بين الجانبين، فضلاً عن الإعداد لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب فرصة ممكنة والإعداد الجيد لها لتخرج بالنتائج المرجوة التي ترقى إلى مستوى العلاقات بين البلدين، باعتبارها الآلية المنوط بها متابعة مسار تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين.
ولقد تناول الوزيران سبل تعزيز التعاون في مختلف القطاعات ذات الأولوية للبلدين، وبما يحقق مصالح الشعبين.
ورحب وزير الخارجية بالزيادة الكبيرة التي يشهدها التبادل التجاري بين البلدين خلال العامين الماضيين، وتطلع إلى الاستمرار في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية لما يرقى إلى مستوى العلاقات التاريخية المتميزة، مشيراً إلى التجارب الناجحة للاستثمارات المصرية في العديد من القطاعات في السوق الغاني وأهمية العمل على زيادة استثمارات الشركات المصرية والغانية العاملة في البلدين.
وكشف السفير أبو زيد، أن الوزيرين ناقشا التقدم المحرز على صعيد تعزيز القدرة على الاندماج والتكامل الإقليمي، وتنفيذ قرارات الاتحاد الإفريقي في إطار تعزيز كفاءة الاتحاد، و تقسيم العمل والآليات المقترحة لتعزيز مسار التكامل، ومناقشة إنشاء عدد من الآليات التمويلية والأساليب التشغيلية لتعزيز التكامل وتنفيذ مشروعات مشتركة في القارة الإفريقية، في ضوء ريادة الرئيس الغاني لملف المؤسسات المالية في الاتحاد الإفريقي.
وأردف المتحدث الرسمي، أن الوزير عبد العاطي حرص على التعرف على الرؤية الغانية إزاء التطورات السياسية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، والتهديدات الأمنية المتزايدة في ضوء تصاعد وتيرة الهجمات الارهابية، معرباً عن تقدير مصر البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به غانا في تسوية الأزمات السياسية في بعض دول إقليم الغرب الأفريقي، وهو ما أهلها للحصول على رئاسة الإيكواس، فضلاً عن استضافة سكرتارية منظمة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وكذا حصولها على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي لسنة 2022- 2023.
كما تناولت النقاشات مستجدات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، وجهود مصر لتسوية الأزمة في السودان والتأكيد على أهمية التوصل إلى حل تقبله كافة الأطراف السودانية، والأوضاع في الصومال وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم تحقيق الأمن والاستقرار، فضلاً عن الاتفاق على تبادل تأييد الترشيحات بين الجانبين في المنظمات الإقليمية والدولية.
مصر والسنغال
والتقى الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الجمعة ، مع ياسين فال وزيرة خارجية السنغال .
وصرح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة أن الوزير د. عبد العاطى أشاد خلال اللقاء بالعلاقات التاريخية المُتميزة بين مصر والسنغال، وتطلع مصر لتعزيز العلاقات الثُنائية خلال الفترة القادمة في شتى المجالات، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي المصري السنغالي في مُختلف المجالات، ودعم دور القطاع الخاص في تعزيز حجم التبادل التُجاري وتعزيز الاستثمارات المُتبادلة بين البلدين، ولتحقيق الاستفادة القُصوى من تدشين مجلس رجال الأعمال المصري السنغالي.
وذكر المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أشاد خلال اللقاء بالتنسيق الدائم والمُستمر في مجالات الدبلوماسية مُتعددة الأطراف من خلال دعم البلدين للترشيحات للمناصب الدولية والأُممية المُختلفة، وكذلك توافق الرؤى فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والقارية ذات الاهتمام المُشترك، مؤكداً على حرص مصر على تعزيز التشاور السياسي مع السنغال في مختلف قضايا السلم والأمن في القارة إيماناً منها بالدور الهام الذي تضطلع به السنغال في أفريقيا في هذا الصدد.
كما أشاد وزير الخارجية بالمُشاركة الفعالة للسنغال في الدورات التدريبية المُختلفة التي تُقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الوزير د. عبد العاطى أكد خلال اللقاء على متابعة مصر عن كثب للتطورات المتسارعة للأوضاع في منطقة الساحل، من حيث استمرار تدهور الأحوال الأمنية وتصاعد أعمال العنف واتساع رقعة أنشطة الجماعات الإرهابية، مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها مصر لمكافحة الإرهاب من خلال إقامة الدورات التدريبية لبناء مؤسسات دول الساحل والقارة ككل، بالإضافة إلى برامج مكافحة الفكر المُتطرف التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وإعلاء قِيَّم الإسلام الوسطي المُعتدل عن طريق البعثات الأزهرية.
كما تم خلال اللقاء التطرق إلى الأوضاع في القرن الإفريقى، حيث أكد وزير الخارجية على دعم مصر لتحقيق الامن والاستقرار في الصومال، وذلك بالإضافة إلى التطورات في منطقة الشرق الأوسط وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والحرب الدائرة في قطاع غزة، مستعرضاً الجهود المصرية المستمرة والحثيثة لاسيما فيما يتعلق بعملية التفاوض الخاصة بوقف إطلاق النار ، والدور القيادى الذي مارسته مصر على صعيد إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع منذ بدء الأزمة، والتسهيلات التي قامت بها لتخفيف معاناة النازحين داخل القطاع، مع تحميل إسرائيل مسئولية عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية.
مصر وسيراليون
والتقى الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج، اايوم الجمعة ، مع تيموثى موسى كابا وزير خارجية سيراليون .
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير د. عبد العاطى أشاد خلال اللقاء بالعلاقات المتميزة بين البلدين وخاصة مع احتفال مصر وسيراليون بمرور 63 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية، وكذلك اتساق المواقف في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعرب عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مجالات الصحة، والسياحة، والتعدين، والزراعة، والأمن الغذائي، مؤكداً على سعى مصر لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن زيادة الاستثمارات المباشرة في سيراليون.
وذكر المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء على دور مصر في بناء القدرات السيراليونية في كافة المجالات من خلال الدورات التدريبية للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، ومعهد الدراسات الدبلوماسية، فضلاً عن التأكيد على رغبة مصر في تفعيل بنود البروتوكولات ومذكرات التفاهم والتعاون بين البلدين.
وأردف السفير أبو زيد، بأن الوزير د. عبد العاطى أعرب عن تقدير مصر للموقف السيراليوني في إطار دورها كمنسق للجنة العشرة التابعة للاتحاد الأفريقي، والمعنية بملف إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، والتأكيد على أهمية أن تتم عملية إصلاح مجلس الأمن في إطار المفاوضات الحكومية لإصلاح المجلس، وعلى الموقف الأفريقي الموحد المبنى على توافق أوزلويني وإعلان سرت باعتباره السبيل الوحيد لتصويب الظلم التاريخي الواقع على القارة الإفريقية.
كما أكد وزير الخارجية والهجرة على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين في إطار الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، فضلاً عن الإعراب عن تقدير مصر لدور سيراليون في محيطها الإقليمي لحفظ السلم والأمن في غرب أفريقيا ومكافحة الإرهاب من خلال آليات الاتحاد الأفريقي وعضويتها في تجمع الإيكواس.
اقرأ المزيد
وزير الخارجية المصري يشدد علي خطورة تداعيات الوضع الإنساني في السودان
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.