انهيارات أرضية جديدة تودي بحياة 23 شخصًا في إثيوبيا .. و ” الغذاء العالمي ” : 15 مليون إثيوبي بحاجة ماسة لمساعدات غذائية
كشفت تقارير إعلامية إثيوبية عن مقتل 23 شخصا جراء سلسلة من الانهيارات الأرضية التي ضربت عدة مناطق في إثيوبيا من بينها أربع مقاطعات في منطقة جوندر والمناطق المحيطة بها، وفقًا لمكتب الوقاية من الكوارث والأمن الغذائي في منطقة شمال جوندار.
وذكرت صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية في تقرير لها ” أن الكارثة تسببت في تشريد 2700 شخص وتضرر 1775 هكتارًا من المحاصيل و48 منزلًا في جميع المناطق المتضررة , مشيره إلي أن معهد الأرصاد الجوية الإثيوبي سبق أن أصدر تحذيرات بشأن الانهيارات الأرضية المحتملة بسبب هطول الأمطار المتوقعة.
وفي سياق آخر أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه إزاء التحديات المتزايدة التي يواجهها في ضمان توصيل الأغذية بشكل آمن وفي الوقت المناسب إلى الفئات الأكثر ضعفاً في إثيوبيا , مؤكدا أن هذه التحديات تتفاقم بسبب الصراع المستمر، وارتفاع التضخم، وفجوة التمويل المتزايدة للجهود الإنسانية.
وفي أحدث تقرير قطري له ، والذي نُشر في 23 أغسطس 2024، سلط برنامج الأغذية العالمي الضوء على أزمة الغذاء المروعة في إثيوبيا، محذراً من أن الوضع قد يتدهور بشكل أكبر دون زيادة المساعدات خلال فترة ذروة الاحتياجات من يوليو إلى سبتمبر 2024.
وأكد برنامج الغذاء العالمي في تقريره أن إمكانية حدوث نتائج أكثر خطورة هي حقيقة صارخة إذا لم يتم تكثيف الدعم خلال هذه الفترة الحرجة , مشيرا إلى أن 15.8 مليون شخص في جميع أنحاء إثيوبيا بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية في عام 2024، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الجفاف المستمر.
ولفت البرنامج إلي أن تدهور الوضع الأمني، وخاصة في مناطق مثل أمهرة وأوروميا، يثير تحديات في الوصول، ويعرض سلامة موظفيها للخطر، ويؤثر سلبًا على عملياتها.
ونوهت صحيفة أديس ستاندارد في تقرير لها إلي مقتل عامل الإغاثة الإنسانية يارد ميليس في منطقة أمهرة بشكل مأساوي , حيث يرتفع بمقتله إجمالي عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا في إثيوبيا هذا العام إلى ثمانية، ستة منهم في أمهرة.
وكشف تقرير صدر مؤخرا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( أوتشا ) عن وقوع 14 حالة اختطاف لعمال الإغاثة مقابل فدية في عام 2024، وخاصة في منطقتي وسط وشمال جوندار.
وفي تحديثه الأخير حول الأمن الغذائي والتغذوي ، سلط برنامج الأغذية العالمي الضوء على أن انخفاض قيمة البر ” عمله إثيوبيا “، نتيجة للتدابير الاقتصادية الكلية الأخيرة، من المتوقع أن يكون له تأثير سلبي فوري على الأسر الفقيرة.
وتوقعت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن “يؤدي تطبيق أسعار الصرف الحرة وانخفاض قيمة البير اللاحق إلى إحداث تأثير سلبي فوري على الأسر الفقيرة”. وأضافت أن “ارتفاع أسعار المواد الغذائية يشكل أحد العوامل الأساسية التي تساهم في انعدام الأمن الغذائي الحاد من خلال تقييد القدرة الاقتصادية على الوصول إلى الغذاء”.
إقرأ المزيد :
تصعيد صومالي جديد ضد إثيوبيا .. مقديشو : أبي أحمد يسعي إلي إشعال الصراع في القرن الأفريقي