إثيوبيا .. مدينة إثيوبية تشتعل غضبا بعد تزايد حالات القتل والاختطاف
كشف تقارير إعلامية إثيوبية محلية عن أن اكتشاف جثة رضيعة إثيوبية تبلغ من العمر عامين في مدينة جوندر التاريخية في إثيوبيا ، بعد اختطافها قبل خمسة أيام، أثار غضبا شعبيا واسع النطاق ضد السلطات الإثيوبية .
ووفقا لـ ” صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية ” في تقرير لها نقلا عن شهود عيان قتل شخصين في المدينة جوندر، الاثنين، برصاص قوات الأمن الإثيوبية خلال مظاهرة احتجاجية عقب اكتشاف جريمة قتل الرضيعة علي يد خاطفيها .
وأشارت الصحيفة إلي أن الطفلة تعرضت للخطف في 28 أغسطس 2024، من مسكنها في جوندر،واتصل الخاطفون بوالد الطفلة، وهددوه بإيذاء ابنته في حال أبلغ الشرطة.
وكشف مواطنون من مدينة جوندار أن الحادث سبقه مطالبة الجناة بفدية مالية كبيرة , حيث طالب الخاطفون في البداية بمليون بر من والدي الطفل، لكن هذا المبلغ تم تخفيضه لاحقًا إلى 300 ألف بر بعد المفاوضات.
ودفع والد الطفلة الذي يعمل سائقًا في شركة خاصة، ووالدتها التي تعمل في صالون حلاقة، مبلغ 200 ألف بر للخاطفين في انتظار إطلاق سراح ابنتهما إلا أنه تم العثور على الطفلة لاحقًا مقتولًه ومتروكًه في ساحة المنزل.
وقال شاهد عيان، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، لصحيفة “أديس ستاندارد” إن جريمة قتل الطفل أثارت غضبًا عامًا واسع النطاق , مشيرا إلي إن شخصين قتلا وأصيب اثنان آخران عندما أطلقت “قوات الأمن” النار على المتظاهرين الغاضبين.
ووفقا لصحيفة أديس ستاندرد نقلا عن أحد سكان مدينة جوندر، الذي طلب أيضًا عدم الكشف عن هويته، أن عمليات الاختطاف والجريمة المنظمة تزايدت في المدينة مؤخرًا , وقال أحد السكان “قبل خمسة أيام، قُتلت أم وإبنتها برصاص خاطفين أثناء جلوسهما في المنزل ,وكانت الفتاة طالبة في جامعة أديس أبابا”.
وأشارت الصحيفة الاثيوبية أن الشرطة اعتقلت 31 شخصاً يشتبه في تورطهم في عمليات اختطاف في مدينة جوندر الواقعة في إقليم أمهرة , حيث تقول الشرطة أن التحقيق جار حاليا في الحادث.
وأفاد نائب مفوض شرطة جوندار أييلجني تاكلو أن 64 حادثة اختطاف وقعت في المدينة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مشيرا إلى أن “النساء والأطفال من بين أكثر فئات المجتمع تضررا”.
وأكد آيلجني أيضًا أنه تم إبعاد 14 من أفراد الأمن الاثيوبي من مناصبهم بسبب تورطهم في سوء السلوك والاشتباه في تورطهم في أنشطة إجرامية.
وجاء اختطاف وقتل الرضيعة في جوندر بعد أيام من قضية اغتصاب وقتل طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات ، حيث تسبب الحكم علي الجاني بالسجن في حالة من الغضب في الشارع الإثيوبي .
وذكرت أديس ستاندرد في تقريرها أن مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية أعربت عن قلها إزاء ارتفاع عمليات الاختطاف، وخاصة في منطقتي أمهرا وأوروميا، وهي الظاهرة التي ترتبط “بالصراعات المستمرة وإضعاف الهياكل الإدارية الحكومية”.
وذكرت لجنة المساواة وحقوق الإنسان أن عمليات الرصد والتحقيق التي أجرتها كشفت أن حوادث الاختطاف، التي تستمر في التصاعد، تقوم بها “مجموعات سرقة منظمة وبعض أعضاء قوات الأمن الحكومية”.
وحث اللجنة الحكومتين الفيدرالية والإقليمية على تكثيف الجهود لمنع عمليات الاختطاف، وضمان الإفراج الآمن عن الضحايا، ومحاسبة الجناة , داعيه جميع الأطراف، بما في ذلك الجماعات المسلحة، إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي ودعم مبادئ حقوق الإنسان.
إقرأ المزيد
إثيوبيا في أسبوع : هجمات مسلحة تخلف قتلي وجرحي وميليشيا متمردة تسيطر علي معبر حدودي مع السودان