الدكتورة مني نور الدين توجه نداءا عاجلا من أجل مستقبل آمن ومستدام للملاحة البحرية والتجارة الدولية
بمناسبة اليوم العالمي للملاحة البحرية وجهت الدكتورة منى صبحى نورالدين أستاذ الجغرافيا الإقتصادية والنقل ووكيلة كلية الدراسات الإنسانية للدراسات العليا والبحوث جامعة الأزهر نداء لوقف الحروب ، من أجل مستقبل آمن ومستدام للملاحة البحرية والتجارة الدولية وتحقيق التنمية المستدامة وحفظ الرخاء والازدهار للشعوب
وقالت الدكتورة مني صبحي نور الدين فى تصريحات صحفية لها اليوم” إنها تطلق هذا النداء فى ظل إحتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمى للملاحة وهى تهدف من خلال ذلك لتعزيز السلامة والأمن البحرى كهدف رئيسى من أهداف الأمم المتحدة والمنظمة البحرية الدولية ، إلى جانب صون البيئة البحرية وضمان قدرة عملياتها للتطوير التنظيمى السريع نحو التغيير التقنى والابتكار .
ونوهت الدكتورة منى صبحى نور الدين وهى أيضا عضو الجمعية الجغرافية المصريةو عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية العربية للنقل إلى أن شعار الإحتفال باليوم العالمى للملاحة البحرية هو الملاحة فى بحار المستقبل .. السلامة أولا .
وشددت نور الدين علي أن الأمن البحرى والسلامة هما الركيزة الأساسية لضمان استدامة حركة السفن وحركة التجارة الدولية خاصة أن العالم يواجه العديد من الأزمات والتحديات عبر البحار والتى أصبحت ميدانا للصراع والتحكمات الدولية سواء فى الشمال عبر البحر الأسود أو الجنوب عبر البحر الأحمر ومنها الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات الأمنية فى مضيق باب المندب وتحولات التجارة عن طريق البحر الأحمر وقناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح بسبب عمليات الحوثيين فى باب المندب ، مما أثر على حركة خطوط الملاحة البحرية العالمية وعلى قناة السويس كشريان ملاحى عالمى ، وأثر ذلك على ارتفاع أسعار الشحن العالمية وخلخلة سلاسل الإمداد وزيادة التكاليف اللوجيستية وتكاليف تأمين السفن وارتفاع نسبة التضخم بشكل كبير ، وتراجع النمو الاقتصادى وفقر الشعوب وهجراتها غير الآمنة عبر الدول وتزايد مشكلاتها وتدمير الشعوب .
وقالت ” هذا فضلا عن التأثيرات البيئية حيث أن غرق بعض السفن البحرية مثل روبيمار وسونيون يعدا بمثابة كوارث بيئية بحرية فى الوقت الذى تطالب الدول بتخفيف حدة الانبعاثات الدفينة من السفن ،إلا أن البحار أصبحت تئن بالملوثات والكوارث والتى تعد طامة كبرى فى القضاء على البيئة البحرية وثرواتها الطبيعية بشكل لن تتحقق معه أى تنمية .
وأكدت الدكتورة منى صبحى نور الدين أن الأضرار لن تقتصر على البحر الأحمر فقط وانما تمتد الملوثات عبر بحار مفتوحة وسفن عابرة وموجات متلاحقة تزيد بحار ومحيطات العالم تلويثا ، مشيره إلى أن السلامة والأمن البحرى لن يتحققا إلا بتحقق أهداف التنمية المستدامة واهمها الهدف الرابع عشر وهو ما يخص صون البحار والمحيطات والموارد المائية وثرواتها الطبيعية وكذلك الهدف الثالث عشر الذى يتضمن أهمية إتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وأهداف أخرى تتعلق بتعزيز النمو الاقتصادى والشامل والمستدامة وإتاحة العمل اللائق للجميع وتعزيز القدرة على الصمود من خلال بناء هياكل قادرة وتعزيز التصنيع الشامل والمستدام وتعزيز الابتكار. وأكدت أن الإحتفال باليوم العالمى للملاحة البحرية يجب أن ينتقل من مجرد شعارات إلى إجراءات إلزامية لوقف الحروب لتوفير ملاحة آمنة من خلال تفعيل أهداف الأمم المتحدة فى حفظ الأمن والسلم الدوليين وإجراءات تطبقها الدول والحكومات فيما يخص إنقاذ المناطق البحرية من تفاقم حدة الخطر وتقليل الكارثية على العالم أجمع وتوفير السلامة ، وتطبيق الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الدولية فى الحفاظ على البيئة البحرية ومنها إتفاقية ماربول وسولاس وغيرها وتفعيل القانون البحرى الدولى من حيث إمكانية مرور السفن المرور البريء والمرور العابر وكذلك تأمين الموانىء البحرية من الحروب والنزاعات وتوفير السلامة .
وأشارت الدكتورة منى صبحى نور الدين إلى أنه يجب تكاتف جميع الدول لمحاولة حل المشكلات لحفظ كوكبنا المائى والذى تكون البحار والمحيطات فيه ما يزيد عن ٧٢ % وكذلك حركة التجارة الدولية التى يعد النقل البحرى الدولى مسؤولا عن نقل 80% منها ..
وحذرت من أن الأمر أصبح يفوق حسابات الدول من الناحية السياسية والإقتصادية والجيو إستراتيجية وان من يملك البحار يملك العالم ولكن ماهية تلك البحار .. البحار التى تعج بالحروب والسموم البيئية . وتطرقت الدكتورة منى صبحى نور الدين إلى أن المسؤولية الاجتماعية الدولية يجب أن تتيقن ان آثار تلك الكوارث فى البحار والمحيطات ستنال من كل البلدان والمناطق البحرية والشعوب فى القريب العاجل إن لم يحرك للعالم ساكنا .
اقرأ المزيد
الدكتورة مني نور الدين تكتب : الهجرة القسرية ما بين النزوح واللجوء ناقوس خطر وتهديد ديموجرافى
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.