أخبار عاجلةاخبار افريقياغرب افريقيا

النيجر وبنين .. هل بدأت مرحلة ذوبان الجليد في العلاقات بين نيامي وبورتو نوفو ؟

شهدت الفترة القليلة الماضية اجتماعات مكثفة بين مسؤولين في دولتي النيجر وبنين بهدف إعادة العلاقات بين البلدين لمسارها الصحيح وذلك بعد التوتر الذي شهدته العلاقات بين نيامي وبورتو نوفو عقب الانقلاب العسكري في النيجر ، وقرار السلطات النيجرية إغلاق الحدود وإغلاق تصدير نفط النيجر عن طريق موانئ بنين .

وعلي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتمع وزيري خارجية بنين شيجون بكاري أدجادي، والنيجر بكاري ياو سانجاري، وهي المرة الثانية التي يتبادل فيها الوزيران وجهات النظر رسميًا خلال شهر واحد؛ لتخفيف حدة التوتر وتطبيع العلاقات بين البلدين.

وأورد راديو فرنسا الدولي – في نشرته الإفريقية – أن النقاشات تركزت – بشكل رئيسي – على البدء بخطوات ملموسة لتخفيف التوتر، من خلال الترتيب لعقد لقاءات بين هيئة الأركان العامة للبلدين أو بين وزيري خارجية البلدين، وفقا لما ذكره دبلوماسي رفض الكشف عن هويته.

وقد تساعد هذه الخطوة في استعادة الثقة الضرورية قبل التفكير في اعادة فتح الحدود، وهو إجراء التطبيع الأكثر ترقبا. 

يذكر أن اجتماع رئيس بنين باتريس تالون – في كوتونو خلال يوليو 2024 – مع مسئولين نيجريين، كان بمثابة اشارة لبداية عودة العلاقات لمسارها الصحيح.

ووفقا للتسريبات الإعلامية والتصريحات المعلنة من جانب كبار المسؤولين في النيجر وبنين أنه سيتم البدء في خطوات ملموسة لتخفيف حدة التوتر بين الدولتين ، مما يطرح التساؤل عما إذا كانت النيجر وبنين بدأتا مرحلة ذوبان الجليد في العلاقات ؟

وفي هذا الصدد يقول الكاتب والمحلل السياسي النيجري محمد سيدي ل ” أفرو نيوز 24 ” : إنه حسب الاجتماعات التي جرت سابقا ويعني حسن النية بين الطرفين يمكن القول بان العلاقات النيجيرية البنينية في طريقها إلى إعادة الثقة وفي طريقها الى عودة واعادة هذه العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاخوية بين هاتين الدولتين التي شهدت في الاونة الاخيرة اضطرابات في العلاقات بينهما منذ ستة وعشرين يوليو الفين وثلاثة وعشرين بعد الانقلاب الذي شهدته النيجر. واشار سيدي إلي أن العلاقات بين النيجر وبنين شهدت توترا نتيجة لتصريحات البنينيين الذين عبروا عن رفضهم للتحول السياسي الذي شهدته في النيجر واعربوا عن للتدخل العسكري من جانب المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا ” إيكواس ” .

وقال المحلل السياسي والكاتب النيجري ” نستطيع القول أن هذه الصفحة في العلاقات بين البلدين قد طويت و يتم متابعته الزيارات المتبادلة بين الطرفين ، مشيرا في هذا الصدد الي زيارة الوفد البنيني برئاسة رئيسي بنين السابقين للنيجر ولقاءهم بالمسئولين في النيجر وعلى رأسهم رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر ، كما لفت الي زيارة لوزير الداخلية النيجري على رأس وفد كبير الى بنين وتابع محمد سيدي قائلا ” تستطيع القول بأن هناك يعني بصيص أمل في ط احتواء الأزمة بين النيجر وبنين واعادة الأمور الى نصابها وطبيعتها من جديد .

اقرأ المزيد 

النيجر .. الأمطار الغزيرة والفيضانات تتسبب في تعطل شبكات الاتصالات  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »