أخبار عاجلةاقتصاد افريقي

“فوربس”: العقود الآجلة للكاكاو تتفوق على الذهب

أبو ظبي /أ ش أ/

كشفت بيانات بورصة ” إنتركونتيننتال إكستشينج “المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز ”  ICE” إلى أن أسعار العقود الآجلة للكاكاو تسليم ديسمبر المقبل ارتفعت بنسبة نحو 96.3% خلال الأشهر التسعة المنتهية في سبتمبر الماضي، متفوقة على الذهب الذي سجل ارتفاعا بنسبة 26.5%، ليصل إلى 2629.95 دولار أمريكي  للأوقية بنهاية الشهر ذاته.

ووصلت أسعار العقود الآجلة للكاكاو إلى 7.722 دولار لكل طن متري، ما جعلها تظهر بأنها الأفضل أداءً من بين الأصول الرئيسية الـ 16 التي استعرضتها مجلة “فوربس الشرق الأوسط”، في تقرير نشرته اليوم /الأحد/.

ومن بين الأصول الـ16 الرئيسية، العقود الآجلة للكاكاو والقهوة والقمح التي تمثل المنتجات الزراعية؛ بالإضافة إلى الذهب والفضة والبلاديوم من فئة المعادن؛ وعملة البتكوين التي تعد الرئيسية في العملات الافتراضية، وكذلك مؤشرات ناسداك المركب، وإس آند بي 500، وداو جونز الصناعي كمؤشرات عاملية؛ ومؤشر اليورو /الدولار الأمريكي ومؤشر الدولار الأمريكي في العملات، والعقود الآجلة للغاز الطبيعي لبورصة نيويورك التجارية والغاز الطبيعي الهولندية TTF، والعقود الآجلة لخامي “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي و”برنت” ضمن قطاع النفط والغاز الطبيعي.

وبالنسبة لأسعار العقود الآجلة للكاكاو في بورصة إنتركونتيننتال إكستشينج المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز” ICE”، فإن اتحاد “كروب لايف إنترناشونال” الدولي للشركات العاملة في مجال التقنية الحيوية الزراعية أفاد بأن نحو 70% من إمدادات الكاكاو في العالم يأتي من غرب إفريقيا، الذي تأثر بشكل كبير من جراء الظروف الجوية السلبية في المنطقة، ما أدى إلى نقص في إمدادات الكاكاو، ترتب عليه ارتفاع الأسعار عالميًا خلال موسم الكاكاو الماضي، بداية من أكتوبر 2023 إلى مارس 2024.

وعلاوة على ذلك، استمرت الأسعار في اتجاهها الصعودي في أبريل، حيث بلغت أعلى نقطة لها العام الجاري لتصل إلى 9866 دولارًا للطن المتري، بسبب عدم الاستقرار في السوق بشأن العام الزراعي القادم، وفقًا لمنظمة الكاكاو الدولية.

وتأتي في المرتبة الثانية عملة بيتكوين الافتراضية، حيث سجلت ارتفاعًا بنسبة 49.8%، ليصل السعر نهاية سبتمبر الماضي إلى 63,329.5 دولار، كما صعدت قيمتها السوقية خلال الفترة ذاتها إلى 1.25 تريليون دولار، بنسبة 51.2% مقارنة بقيمتها في نهاية عام 2023.

ويرجع الأداء القوي لبيتكوين هذا العام إلى زيادة التبني المؤسسي، وخاصة عبر صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة الخاصة بالبيتكوين، التي شهدت تدفقات كبيرة، كما دعمت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي جاذبية البيتكوين بشكل كبير.

وبعد ذلك، تأتي أسعار العقود الآجلة للقهوة العربية تسليم ديسمبر المقبل، إذ سجلت ارتفاعًا بنسبة 43.5%، لتصل نهاية سبتمبر الماضي إلى 2.7 دولار للرطل، وعلاوة على ذلك، فإن البائعين رفعوا الأسعار وألغوا الخصومات للحفاظ على هوامش الربح الخاصة بهم؛ بسبب الاضطرابات الكبيرة في الإمدادات من فيتنام إلى البرازيل، كما يحذر الكثيرون من المزيد من ارتفاع الأسعار في المستقبل.

وفيما يتعلق بالفضة، فإنها سجلت ارتفاعًا بنسبة 30.9%، ليصل السعر في نهاية سبتمبر الماضي إلى 31.2 دولار للأوقية، متجاوزة الذهب من حيث الأداء في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بسبب ازدهار صناعة أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي هذا العام؛ حيث إن الفضة مادة لا غنى عنها للعديد من التطبيقات داخل أجهزة أشباه الموصلات، ومع استمرار ارتفاع الطلب على أشباه الموصلات عالية الأداء، يرتفع أيضًا الطلب على الفضة، ما يساهم في ارتفاع سعرها.

أما الذهب فقد سجل ارتفاعا بنسبة 26.5%، ليصل إلى 2629.95 دولار للأوقية بنهاية سبتمبر الماضي، وتستمر أسعار الذهب في تسجيل أرقام قياسية جديدة لتصل إلى 2667.55 دولار في الأول من أكتوبر الجاري، بسبب حالة عدم الاستقرار العالمية وقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر الماضي، كما أن ضعف الدولار الأميركي جعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين الدوليين.

أما مؤشر ناسداك المركب فقد سجل ارتفاعا بنسبة 21.2% بنهاية سبتمبر الماضي ليصل إلى 18,189.2 نقطة، بسبب الأداء القوي في أسهم التكنولوجيا، وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أيضًا ارتفاعا بنسبة 20.8% في نهاية سبتمبر الماضي ليصل إلى 5,762.5 نقطة ليمثل أقوى أداء له خلال الأشهر التسعة الأولى من العام منذ عام 2000.

وارتفع سعر العقود الآجلة للغاز الطبيعي في بورصة نيويورك التجارية تسليم نوفمبر المقبل بنسبة 16.3% في تسعة أشهر ليصل إلى 2.92 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ومن المتوقع أن يظل سعر الغاز الطبيعي ثابتًا نسبيًا في أكتوبر الجاري قبل أن يرتفع بشكل عام في عام 2025، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

ثم يأتي بعد ذلك مؤشر داو جونز الصناعي مسجلا ارتفاعا بنسبة 12.3% ليصل إلى 42,330.15 نقطة في 30 سبتمبر الماضي، بسبب معنويات المستهلكين الإيجابية في زيادة الإنفاق، ما ساعد في زيادة أرباح الشركات، كما كان أداء الشركات، وخاصة في قطاع التكنولوجيا، مع شركات كبرى مثل “أبل” و”انفيديا” عاملاً رئيسيًا في دعم الزخم الإيجابي لسوق الأسهم.كما ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الهولندي TTF تسليم نوفمبر المقبل بنسبة 6.3% في تسعة أشهر الماضية متجاوزة 43.7 دولار للميجاوات في الساعة.

وفي المرتبة الـ 11، جاءت قيمة عملة اليورو الأوروبية مسجلة ارتفاعا بنسبة 1.3% مقابل الدولار الأمريكي خلال تسعة أشهر الماضي، ليصل سعر الصرف إلى 1.1196 دولار أمريكي في أواخر سبتمبر الماضي، مسجلاً أعلى مستوى له منذ بداية العام الجاري، بسبب الانخفاض واسع النطاق للدولار مع قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.

فيما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.5% مسجلا 100 نقطة، ويرجع ذلك أساسًا إلى توقف رفع أسعار الفائدة في الأشهر الثمانية الأولى من العام، قبل القرار الأخير الذي اتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.

وجاءت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم شهر ديسمبر المقبل من بين أكثر الأصول انخفاضا في الأداء، مسجلة تراجعًا بنسبة 4.4% لتصل إلى 71.7 دولار للبرميل بحلول آخر سبتمبر الماضي، كما حذر المحلل الاقتصادي الدولي ممدوح سلامة – في تصريحات خاصة لمجلة “فوربس”- من أنه في حال تصاعدت الحروب الإسرائيلية ضد غزة ولبنان إلى حرب شرق أوسطية أكبر مؤدية إلى تعطل في إمدادت النفط من منطقة الخليج، فإن سعر خام “برنت” قد يرتفع إلى ما يزيد كثيرًا عن 100 دولار.

كما انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام “غرب تكساس الوسيط” تسليم نوفمبر المقبل بنسبة 4.9%، لتصل في نهاية سبتمبر الماضي إلى 68.17 دولار للبرميل.

وخسرت أسعار العقود الآجلة للقمح بنسبة 7% لتصل إلى 5.84 دولار للمكيال بنهاية الشهر الماضي – بعد ارتفاعه في مارس ومايو 2022 وسط الحرب الروسية في أوكرانيا – ويرجع الانخفاض بشكل أساسي إلى زيادة الإنتاج حيث ساعدت الظروف الجوية المواتية على انتعاش الإنتاج في الأرجنتين المصدر الرئيسي، بالإضافة إلى تعافي صادرات القمح الأوكرانية والروسية.

وعلى عكس الذهب والفضة، شهدت أسعار البلاديوم انخفاضًا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، حيث بلغت 1003.27 دولارًا للأوقية؛ بسبب انخفاض الطلب من قطاع السيارات الذي يمثل جزءًا كبيرًا من استخدام المعدن بسبب التحول إلى المركبات الكهربائية التي لا تستخدم البلاديوم. علاوة على ذلك، هناك فائض متوقع في سوق البلاديوم بسبب زيادة إنتاج المناجم والمخزون الزائد من انخفاض الطلب على السيارات.

 

إقرأ المزيد :

مصر .. صعود محدود في أسعار الذهب والسبائك اليوم الخميس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »