رواندا .. المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض: فيروس ماربورج “تحت السيطرة”
وأضاف أن 12 شخصا تعافوا وأجريت اختبارات لأكثر من 2700 شخص. وتابع: “لقد قمنا بتقدير معدل الوفيات بحوالي 22% خلال الاختبارات ونريد أن ينخفض هذا المعدل قدر الإمكان”. حسبما أذاع راديو فرنسا الدولي.
وكانت السلطات الصحية في رواندا قد أعلنت – في 28 سبتمبر الماضي – عن أول تفشٍ لفيروس ماربورج، حيث أكدت وجود 26 حالة إصابة، إلى جانب تسجيل 6 وفيات. وتم إطلاق حملة تطعيم بلقاح تجريبي في الأسبوع الماضي.
وأكد كاسيا – في تحديث حول تفشي المرض يوم الأربعاء – أنه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة أو وفيات جديدة في رواندا، مضيفًا: “وهذا يعني أننا نتوقع رؤية رواندا تخرج من الوباء قريبًا جدًا”.
وأضاف أن خطر انتشار الفيروس خارج حدود رواندا “يكاد يكون معدوما”. وقال انه “من المؤكد بنسبة 95% أنه لا يوجد أي خطر لانتشار المرض خارج رواندا”.
ونصحت الولايات المتحدة يوم /الاثنين/ الماضي مواطنيها بعدم السفر إلى رواندا بسبب تفشي فيروس ماربورج.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يعد مرض فيروس ماربورج هو مرض شديد الضراوة يسبب الحمى النزفية، بنسبة وفاة تصل إلى 88%. وهو من نفس فصيلة الفيروس المسبب لمرض فيروس الإيبولا. وقد حدثت فاشيتان كبيرتان في وقت واحد في ماربورج وفرانكفورت بألمانيا، وفي بلجراد بصربيا في عام 1967، مما أدى إلى التعرف على المرض للمرة الأولى. وقد عُزي وقوع تلك الفاشية إلى أنشطة مختبرية تستعمل نسانيس أفريقية خضراء (Cercopithecus aethiops) استوردت من أوغندا. وفي وقت لاحق، أُبلِغَ عن 15 فاشية وحالات متفرقة حتى عام 2022. منها 11 حالة أُبلغ عنها في إفريقيا، وشهد هذا العام إضافة بلدين: غينيا الاستوائية وتنزانيا.
وتنتج الإصابة البشرية بمرض فيروس ماربورج في البداية عن التعرض لفترات طويلة للمناجم أو الكهوف التي تسكنها مستعمرات خفافيش روسيتوس. وبمجرد إصابة الشخص بالفيروس، يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال انتقال العدوى من شخص إلى آخر بالمخالطة المباشرة (من خلال الجلد المجروح أو الأغشية المخاطية) عن طريق الدم أو الإفرازات أو الأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى للأشخاص المصابين، ومن خلال الأسطح والمواد (مثل الفراش والملابس) الملوثة بهذه السوائل.
يبدأ المرض الذي يسببه فيروس ماربورج بشكل مفاجئ، بارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد وتَوَعُّك شديد. كما أن آلام العضلات والأوجاع من السمات الشائعة لهذا المرض. ويمكن أن يبدأ الإسهال المائي الشديد وآلام البطن والمغص والغثيان والقيء في اليوم الثالث. وقد أن يستمر الإسهال لمدة أسبوع. وقد وُصف مظهر المرضى في هذه المرحلة بأنه يظهر ملامح “تشبه الأشباح”، وعيون غائرة، ووجوه غير مُعبّرة، وخمول شديد. وقد لوحظ وجود طفح جلدي غير مسبب للحكة بين يومين و7 أيام بعد بدء ظهور الأعراض.
ويصاب كثير من المرضى بأعراض نزفية شديدة خلال 7 أيام، وعادةً ما تكون الحالات الممسبة للوفاة مصابة بنزيف يحدث غالبًا من مناطق متعددة من الجسم. وغالبًا ما يكون الدم الطازج في القيء والبراز مصحوبًا بنزيف من الأنف واللثة والمهبل. وقد يكون النزيف التلقائي في مواقع بزل الوريد (حيث يمكن التدخل عن طريق الوريد لإعطاء سوائل أو للحصول على عينات دم) مزعجًا بشكل خاص. وخلال المرحلة الشديدة من المرض، عانى المرضى من ارتفاع الحمى. وقد تؤدي إصابة الجهاز العصبي المركزي إلى حالات من التخليط والتهيّج والعدوانية , وفي الحالات المسببة للوفاة، عادةً ما تحدث الوفاة بين 8 و9 أيام من بداية المرض، ويسبقها عادةً فقدان شديد للدم وصدمة.
إقرأ المزيد :
ما حقيقة ظهور إصابات بفيروس إيبولا وحمى ماربورج النزفية في الجزائر ؟