عاجل: الكونغو الديموقراطية تطلب من الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة مغادرة البلاد
بثت وكالة الأنباء الفرنسية ” أ ف ب ” نبأ عاجل ذكرت فيه أن السلطات في الكونغو الديموقراطية طلبت من الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة مغادرة البلاد .
كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أجري يوم ١ أغسطس الجاري اتصالا هاتفيا مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، ونقل تعازيه واعتذاره عن حادثة يوم الأحد المتعلقة بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي وقعت في كاسيندي على حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام أكد أن الأمم المتحدة ملتزمة تماما بالسلام والتنسيق مع القوات المسلحة الكونغولية والعمل مع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية لحل الوضع وتحقيق الاستقرار في شرق البلاد.
وفي بيان صدر عن نائب المتحدث باسمه يوم الأحد، أعرب الأمين العام للأمم عن غضبه من “الحادث الخطير” الذي وقع على حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا.في كاسيندي، مقاطعة كيفو الشمالية، أطلق أفراد عسكريون من بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) النار بعد عودتهم من الإجازة في ديارهم.
وقال البيان إن “الأمين العام يشعر بالحزن والاستياء على حد سواء بسبب الخسائر في الأرواح والإصابات الخطيرة خلال هذا الحادث.”كما قدّم السيد غوتيريش أعمق تعازيه للأسر المتضررة والشعب والحكومة الكونغولية وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
من جانبها، قالت الممثلة الخاصة ورئيسة بعثة مونوسكو، بينتو كيتا، في بيان إن جنود لواء التدخل التابع لقوة البعثة فتحوا النار على المركز الحدودي “لأسباب غير مبررة”.وأضافت أن “هذا الحادث الخطير تسبب في خسائر في الأرواح وإصابات خطيرة.”كما أعربت السيدة كيتا عن تعازيها الحارة لأسر الضحايا وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.
في غضون ذلك، شدد الأمين العام بأقوى العبارات على ضرورة “إرساء المساءلة عن هذه الأحداث.”وأجرت الأمم المتحدة اتصالات مع البلد الأصلي لقوات حفظ السلام بهدف “الشروع بالإجراءات القضائية على وجه السرعة بمشاركة الضحايا والشهود ليتنسى إصدار العقوبات المناسبة.”وقالت رئيسة البعثة إن سلوك الجنود “لا يمكن وصفه وغير مسؤول” وأضافت أنه تم التعرف على الجناة واعتقالهم – في انتظار نتائج التحقيق الذي بدأ بالفعل بالتعاون مع السلطات الكونغولية.
ورحب الأمين العام بقرارها توقيف حفظة السلام التابعين لبعثة مونسكو وفتح تحقيق على الفور.
وفي سياق متصل اوضحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنها باتت غير قادرة على الاستجابة بشكل مناسب للاحتياجات الإنسانية المتزايدة للاجئين والنازحين داخليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بسبب نقص التمويل.
وذكر بيان صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ” تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية من بين أكثر عمليات المفوضية السامية نقصا في التمويل في جميع أنحاء العالم ، موضحه أنه اعتبارا من يونيو 2022، تم تأمين 19 في المائة فقط من الـ 225 مليون دولار المدرجة في الميزانية في بداية العام ، ولهذا آثار كبيرة على حياة أولئك الذين أجبروا على الفرار، وفقا للمفوضية.
ووصفت الوكالة الأممية الاحتياجات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بأنها هائلة. في بداية العام، كانت البلاد مضيفة لأكثر من نصف مليون لاجئ وطالب لجوء، وأكثر من 5.6 مليون نازح داخليا .
وقالت ” إننا نناشد المجتمع الدولي على وجه السرعة التحرك الآن، ودعم أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات”.