مشروع قرار بريطاني أمام مجلس الأمن حول الحرب في السودان
نيويورك – وكالات الأنباء
يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار صاغته بريطانيا يطالب طرفي الصراع في السودان بوقف الأعمال القتالية والسماح بتسليم المساعدات بشكل آمن وسريع ودون عوائق عبر خطوط المواجهة والحدود.
وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد للصحفيين في بداية هذا الشهر، مع تولي بريطانيا رئاسة مجلس الأمن لشهر نوفمبر “بعد مرور 19 شهرا منذ اندلاع الحرب في السودان ، ترتكب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، بما في ذلك اغتصاب النساء والفتيات على نطاق واسع”.
وأضافت “أن أكثر من نصف سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد. ورغم ذلك، فإن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما زالا يركزان على قتال بعضها البعض وليس على المجاعة والمعاناة التي تواجهها بلادهما”.
وقال دبلوماسيون إن بريطانيا تريد طرح مشروع القرار للتصويت في أسرع وقت ممكن , ويحتاج القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين لحق النقض (الفيتو).
وفي سياق متصل أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، أهمية أن يظل معبر “أدري” مفتوحا وقابلا للاستخدام لضمان تعزيز المساعدات الإنسانية والوصول المستمر للإمدادات إلى المجتمعات التي تواجه المجاعة بمخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال “دوجاريك” إن معبر “أدري” يعد ممرا حيويا وشريان حياة لنقل المساعدات الإنسانية إلى دارفور، حيث نقل البرنامج حتى الآن أكثر من 5,600 طن من المواد الغذائية والإمدادات الطبية عبر هذا المعبر، وهو ما يكفي لما يقرب من نصف مليون شخص، وقد تم ذلك في غضون ثلاثة أشهر منذ 20 أغسطس الماضي.
في الوقت نفسه، يواصل برنامج الأغذية العالمي توزيع المواد الغذائية على الأسر التي تواجه المجاعة في مخيم “زمزم” عبر شبكة من التجار المحليين المتعاقدين مع البرنامج.. وقد تمكن البرنامج من دعم 100 ألف شخص من أصل 180 ألف شخص يخطط للوصول إليهم في المخيم.
وقال برنامج الأغذية العالمي في السودان، إن قافلة من شاحنات البرنامج عبرت الحدود من تشاد عبر معبر “أدري” متجهة إلى، حيث تم تأكيد حالة المجاعة هذا العام.
وذكر البرنامج، التابع للأمم المتحدة، أن الشاحنات تحمل إمدادات طبية وغذائية ضرورية وحيوية لحوالي 12500 شخص في مخيم “زمزم”، مشيرا إلى أهمية وصول المساعدات بشكل سريع وآمن إلى الأفراد والعائلات المحتاجة في المخيم.