أخبار عاجلةاخبار افريقياوسط افريقيا

بعد إلغاء قمة “لواندا “لحل صراع شرق الكونغو.. كينشاسا تجتمع بالسفراء الأجانب لشرح موقفها

كينشاسا  /أ ش أ/

بعد إلغاء قمة لواندا التي كان من المقرر عقدها يوم /الأحد/ الماضي بين الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاجامي في أنجولا؛ لمحاولة إيجاد حل للصراع الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.. نظمت وزيرة الخارجية الكونغولية اجتماعا مع السفراء في كينشاسا، لشرح موقف بلادها بعد فشل اللقاء المرتقب.

وذكر راديو فرنسا الدولي – الذي أورد النبأ – أن وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز فاجنر كانت تهدف من عقد هذا الاجتماع إلى شرح موقف كينشاسا للبلدان “الشريكة” لجمهورية الكونغو الديمقراطية؛ حيث كان سفراء فرنسا والاتحاد الاوروبي وبلجيكا في مقدمة من حضروا الاجتماع الذي عقد في وزارة الخارجية الكونغولية.
وأرجعت تيريز فاجنر، السبب وراء فشل قمة لواندا إلى الشرط – غير المقبول في نظر السلطات الكونغولية – الذي فرضته رواندا، والمتمثل في قيام جمهورية الكونغو الديمقراطية بإجراء حوار مباشر مع حركة “23 مارس” قبل البدء في المحادثات.
وأكدت الوزير الكونغولية – للسفراء – أن بلادها لم توافق قط على إجراء مثل هذا الحوار مع الجماعة المسلحة. ووفقا لها، فإن الوساطة الأنجولية اقترحت ببساطة، خلال الاجتماع الوزاري التحضيري مساء /السبت/، طرح هذه النقطة على الطاولة في قمة رؤساء الدول، وهو الخيار الذي كانت رواندا سترفضه.
وخلال هذا الاجتماع، أشارت تيريز فاجنر إلى الطلب المنتظم من السلطات الكونغولية منذ بداية النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بفرض عقوبات اقتصادية على كيجالي، وعلى العديد من المسؤولين الروانديين المذكورين في تقارير الأمم المتحدة.

وأعلنت الرئاسة في أنجولا الأحد إلغاء قمة السلام (المحادثات) التي كان من المقرر إجراؤها بين الرئيسين الكونغولي فيلكس تشيسكيدي والرواندي بول كاجامي من أجل إنهاء الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية.
وقال ماريو خورخي المسئول الإعلامي في الرئاسة الأنجولية للصحافيين – حسبما ذكر راديو “فرنسا الدولي” /الأحد/ – “إنه على عكس ما توقعنا لن تعقد القمة اليوم”.
يذكر أن وزيري خارجية الكونغو الديمقراطية ورواندا وقعا إتفاقية لوقف إطلاق النار في شرق الكونغو الديمقراطية في نهاية يوليو الماضي ودخلت حيز التنفيذ في 4 أغسطس 2024 لكن خلال الأسابيع القليلة الماضية استؤنفت المعارك بين المتمردين والقوات المسلحة الكونغولية ؛ بسبب هجمات شنتها حركة 23 مارس المتمردة.

خيبة أمل أوروبية

وأعرب الاتحاد الأوروبي، عبر ممثله الخاص لمنطقة البحيرات العظمى، يوهان بورجستام، عن خيبة أمله إزاء فشل محادثات “لواندا” للسلام في شرق الكونغو الديمقراطية بين كيجالي وكينشاسا.
وقال بورجستام، في لقاء مع تريز فاجنر، وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية أمس الاثنين: “أجرينا حوارا صريحا للغاية ،وبالنسبة لي، كانت فرصة لأعرب لهم عن خيبة أمل الاتحاد الأوروبي بشأن ما حدث للتو في لواندا، فكما تعلمون، لدينا التزام قوي للغاية فيما يتعلق بالمقاربات المختلفة للمساهمة في السلام والاستقرار في منطقة البحيرات العظمى بما في ذلك في منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية “، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكونغولية الرسمية.
وجدد يوهان بورجستام، ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لمنطقة البحيرات العظمى، في ختام مباحثاته مع وزيرة الخارجية الكونغولية، التذكير بموقف الاتحاد الحازم الخاص بضرورة “انسحاب القوات الرواندية من الأراضي الكونغولية ووقف الدعم الرواندي لحركة 23 مارس المتمردة”، داعيا في الوقت نفسه جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تحمل مسئولياتها إزاء تفكيك حركة “القوات الديمقراطية لتحرير رواندا”.
وكانت القمة الثلاثية بين رؤساء الكونغو الديمقراطية ورواندا وأنجولا أمس الأحد قد ألغيت “بسبب رفض الوفد الرواندي المشاركة في الاجتماع المذكور الذي كان من المفترض أن يضع حدا للأعمال العدائية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية”، وفقا لبيان للرئاسة الكونغولية على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “إكس”.
وقالت وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية، تريز فاجنر: “لم تُعقد القمة بسبب سلسلة من المعوقات والعقبات خلال المفاوضات الأخيرة التي أجريناها (مباحثات وزراء الخارجية قبل القمة)”، مشيرة إلى أنه “خلال هذه المفاوضات، استخدمت رواندا مرة أخرى ذريعة أهمية التوصل إلى حل تفاوضي وحوار مباشر بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس الإرهابية، وما بين السلام وحركة 23 مارس، اختارت رواندا حركة 23 مارس”.
جدير بالذكر أن الرئيس الأنجولي، جواو لورينسو، وسيط الاتحاد الإفريقي في الصراع بين كينشاسا وكيجالي، توقع، قبيل انعقاد القمة الثلاثية، التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين البلدين. وقال: “نأمل أن يؤدي هذا الاجتماع إلى التوقيع أو التوصل قريبا إلى التوقيع على اتفاق سلام دائم بين البلدين الجارين”.

إقرأ المزيد :

الدولية للصليب الأحمر تحذر من نفاذ الموارد المتاحة في شرق الكونغو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »