متحف مجلس الإعلام في جامعة نورثويسترن في قطر يقدّم معرض “الذكاء المصطنع اي أو لا؟”
المعرض يستكشف الفرص والتحدّيات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في الصحافة الحديثة
يفتتح متحف مجلس الإعلام في جامعة نورثويسترن في قطر معرض “الذكاء المُصطنع اي أو لا؟”، والذي يستعرض العلاقة المتطوّرة بين التعلّم الآلي والإبداع البشري، مع تسليط الضوء على الفرص والتحدّيات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة الحديثة.
المعرض هو أحدث معرض من المقّرر افتتاحه في متحف مجلس الإعلام في جامعة نورثويسترن في قطر، والذي يستكشف العلاقة المتطوّرة بين التعلّم الآلي والإبداع البشري، مع تسليط الضوء على الفرص والتحدّيات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة الحديثة.
من 15 يناير إلى 15 مايو 2025، سيقدّم المعرض مجموعة تضم أكثر من 20 عملاً فنياً لفنانين إقليميين وعالميين، باستخدام وسائط متعدّدة تشمل الفنون البصرية، والتركيبات الفنية، والوسائط المتنوعة. كما يضم المعرض تجارب رقمية مميّزة، وأعمال جديدة مفوضة خصيصاً للمعرض، بالإضافة إلى قطع تمت استعارتها من مؤسسات مرموقة مثل متحف تاريخ الحاسوب (كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية)، مؤسسة بارجيل للفنون (الشارقة، الإمارات العربية المتحدة)، ومتاحف قطر (الدوحة، قطر).
تحت إشراف القيّم الفني جاك توماس تايلور، المشرف على الفنون والإعلام والتكنولوجيا في متحف مجلس الإعلام، وتماشياً مع رسالة المتحف لتعزيز التفكير النقدي والاتصال بالعالم باستمرار، يدعو المعرض الزوّار للتساؤل حول تقاطعات التعلّم الرقمي والإنساني مع التركيز على كيفية استغلال الصحافة المعاصرة للإمكانيات المتنوّعة للذكاء الاصطناعي وفرصه وحدوده.
وقال مروان م. كريدي، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة نورثويسترن في قطر: “بصفتنا مؤسسة مكرسة لتعزيز التميّز في مجال الإعلام والاتصال، يقدّم هذا المعرض فرصة للتفكير حول كيفية تشكيل الذكاء الاصطناعي للإعلام والخصوصية والهوية والتمثيل ويجعلنا نفكّر بإعادة النظر في علاقتنا المتطورة بالتكنولوجيا”. نحن نغتنم هذه الفرصة لتعزيز التعاون والتفكير النقدي والمشاركة المجتمعية – القيم التي تتوافق مع التزامنا بالتميّز. هذا المعرض هو مثال قوي على كيف يمكن للفن والابتكار أن يلهموا حواراً هادفاً حول مستقبل وسائل الإعلام”.
سيتم استكشاف المعرض من خلال أربعة موضوعات: بالماضي، عن قرب، الاستشراف، النظرة العامة، حيث يدعو الجمهور للتأمل في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على مفاهيم الخصوصية والهوية والتمثيل. من خلال أعمال تركيبية مميّزة يرى الزوّار رسومات تتحوّل إلى أعمال فنية رقمية (آلة الأحلام للفنان جان زويديرفيلد)، وأذرع روبوتية ترسم صور الشخصية (وقت للقراءة للفنان باتريك تريست)، وأنف ثلاثي الأبعاد يروي القصص من خلال الروائح (أدنوز للفنان عدنان أيوب آغا). يدفع المعرض الجمهور إلى التساؤل وإعادة التفكير في علاقتهم الحتمية مع عالم الذكاء الاصطناعي المتطور باستمرار.
وقال مدير المتحف ألفريدو كراميروتي: “يعمل متحف مجلس الإعلام كمساحة للتأمل والتحدّي، حيث يدعو الجمهور، وخاصةً الأجيال الشابة، للتساؤل حول القواعد وإعادة التفكير في علاقتهم مع الذكاء الاصطناعي. هذا المعرض يشجع الجمهور على التساؤل: إلى أين نحن متجهون في تطورنا المشترك مع الذكاء الاصطناعي؟ إنه ليس رحلة خطية، بل استكشافية تشجع الزوّار على التنقل بين الأفكار والتعلّم من خلال المشاركة والتفاعل.”
يتضمن المعرض أيضاً أعمالاً جديدة لفنانين على مستوى إقليمي ودولي، تتناول تأثير الذكاء الاصطناعي على الخصوصية والهوية والتمثيل. من بين هذه الأعمال: عمل بعنوان “الهدف الاصطناعي” للفنان اليمني عمرو النجمة المقيم في القاهرة، والذي يستكشف العلاقة المعقدة بين البرمجيات والأجهزة والإنسانية. كما يبرز العمل التفاعلي للفنانة البنغلادشية المقيمة في الدوحة، فرجانا صلاح الدين، بعنوان “حلويات منقوشة”، والذي يتناول مواضيع التأليف واللمس. والعمل التعاوني الرقمي كيف “نرى الحاسوب <> كيف يرانا الحاسوب” تقدّم المصمّمة القطرية هند آل سعد والفنانة المصرية المقيمة في الدوحة هدير عمر استقصاءً بصرياً حول العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والإدراك البشري. ساهمت الفنانة التركية المقيمة في برلين بيلجي امير، والمعروفة بأسلوبها في القصص المصورة، برسوم توضيحية للهوية البصرية للمعرض والتي تربط بين الفن والتكنولوجيا.
ترافق هذه الأعمال الفنية تركيبات رقمية أنتجها متحف مجلس الإعلام. “هل هو حقيقي؟”، هو مقال رقمي يمزج بين مواد توليدية بالذكاء الاصطناعي واللقطات الموجودة. بالإضافة إلى “بناء الذكاء الاصطناعي والصحافة”، وهو عمل تفاعلي يدرس العلاقة المتطورة بين الصحافة والذكاء الاصطناعي. و”أين يقفون؟”، وهو محادثة محاكاة تسلط الضوء على إمكانيات وحدود نماذج اللغة والصحافة الاستقصائية.
وقال جاك توماس تايلور، القيّم على الفنون والإعلام والتكنولوجيا: “جاء المعرض استجابة للنقاش العام المتجدّد حول الذكاء الاصطناعي، مع تناقضاته وتحدّياته وفرصة، مقدماً منظوراً لاستكشاف الفن للتكهن بالتكنولوجيا وكيف يمكن لتجارب الوسائط الجديدة أن تثير الفضول لفهم المزيد عن الصحافة. وقد وفر تنظيم هذا المعرض في متحف مجلس الإعلام مساحة للمشاركة التفسيرية، حيث يمكن للجمهور النظر في وجهات نظر متنوعة.”
يرافق المعرض أيضاً قاموس شامل ومصوّر بالكامل للمصطلحات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والصحافة، متوفّر باللغتين العربية والإنجليزية وتم نشره من قبل دار سيلفانا للنشر. حرّر القاموس القيّم الفني جاك توماس تايلور، والصحفية كاثي جيليت المقيمة في دبي، ويتضمن مقدمة كتبها مروان م. كريدي، عميد والرئيس التنفيذي لجامعة نورثويسترن في قطر، بالإضافة إلى مقدمة بقلم القيّم الفني للمعرض جاك توماس تايلور وكلمة ختامية من مدير المتحف ألفريدو كراميروتي.
باعتباره المتحف الإعلامي الرائد في العالم العربي، يلتزم متحف مجلس الإعلام بتقديم معارض ديناميكية ومتطوّرة تتحدّى الحدود التقليدية وتعالج القضايا المعاصرة. يتماشى المعرض مع الأهداف العامة للمتحف من خلال تشجيع الزوّار على التأمل في الدور المتطوّر للذكاء الاصطناعي في تشكيل القيم المجتمعية واستهلاك الإعلام والاعتبارات الأخلاقية، ويؤكد دور المتحف كمركز ثقافي يعزّز الروابط العميقة مع القضايا المعاصرة ويدفع حدود الأشكال التقليدية للتعبير الفني.