الكاتبة هبة زعطوط تكتب : 13 يناير بداية السنه الأمازيغية 2975 .. فما هى؟
تحل علينا بعد عدة ساعات احتفالات السنه الأمازيغية الجديده 2975 وهناك العديد من التساؤلات حول هذا التقويم متى بدأ , و فيما يستخدم , من يتبعه , وما الهدف من استخدامه ؟ .. وهناك العديد من التساؤلات الاخرى
والسنة الأمازيغية هو تقويم قديم كان يستخدم فى شمال إفريقيا فى المملكه الأمازيغية ” أرض تمازغا ” تعرف حديثا “بدول المغرب” وهو تقويم يسبق التقويم الميلادى ب 950 سنه . ومازال هذا التقويم مستخدم إلى اليوم ويطلق عليه العديد من المسميات نظرا لتباين اللهجات فى تلك المنطقه وأبرزها { ايض يناير – رأس السنه الفلاحية – السنه الأمازيغية – ليلة الناير – اض سكاس – حكوزه – رأس السنة دون أى اشاره – “ينير” وهى عباره أمازيغية مركبه من كلمتين هما “يان” التى تعنى الأول و “ايور” التى تعنى الشهر بمعنى أن العباره تعنى الشهر الأول –”تاكورت أو سوكاس” وتعنى باب السنه – “امغار” وفى ليبيا يطلقون عليها إسم “ئخف ؤسوكاس” وترجمتها فى اللغه العربيه رأس السنه كما يطلق على اليوم الذى يسبق رأس السنه الأمازيغية “ئض ؤ فرعون” وترجمتها فى اللغه العربيه ” ليلة الفرعون” وهى الليله التى تم تتويج ” شيشناق” فرعونا على المملكه الفرعونيه القديمه} ، ويرجع تعدد المسميات إلى بعد وصعوبة الطبيعه الجغرافية مما أدى إلى تعدد اللهجات .
وبالبحث حول الغرض من هذا التقويم وجدنا أن شعب المملكه الأمازيغية مثله مثل كل شعوب العالم القديم التى كانت تقوم بوضع تقويم يحدد الأيام و الشهور والسنين ويقسم السنه إلى عدة فصول كل فصل يحدد طبقا لمتغيرات البيئة والمناخ التى تسود خلال فترة كل فصل ، وهو ذو أهمية قصوى حيث يترتب على هذا التقويم مواعيد الصيد والسفر ( للتجاره – للحج) ، الزراعه ، الحصاد ، نوعية المحاصيل ، منسوب المياه ، توقيت هطول الأمطار وغيرها من معلومات اساسيه يحتاجها الفلاح للزراعه وتربية الطيور والحيوانات ولذا سميت رأس السنه الأمازيغية ب “رأس السنه الفلاحية” حيث أنها تنظم شؤون الزراعه التى هى أساس الحياة وبقاء الإنسان المعاصر بصفه خاصه وعبر كل العصور وهو احتفال غير دينى والاحتفال به لا يعد من الاحتفالات العقائديه مثل نظيرتيه من رأس السنه الهجريه الميلادية .
وترجع أهمية المحافظه على إقامة هذا الاحتفال إلى انه توثيق للتاريخ و الثقافة الأمازيغية لدى الأجيال الجديدة وهى درع لحمايتهم من محاولات طمس و تحريف هويتهم والتحديات المعاصره وما قد ينتج من مشكلات عنها ودعايه جيده عن السياحه فى دول شمال افريقيا .
* الكاتبة هبة زعطوط .. باحث ميدانى اجتماعي وعضو الجمعية المصرية للاخصائيين الاجتماعيين .
اقرأ المزيد
تزامنا مع الاحتفالات بعيده ال 30 .. نشاط مكثف لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات