أخبار عاجلةاقتصاد افريقي

تنزانيا : تعهدات بتمويلات تتجاوز 6 مليارات دولار لتعزيز الطاقة في أنحاء أفريقيا

وخلال جلسة نقاشية إستضافها الرئيس التنفيذي لمسرع “مهمة 300” التابع لمؤسسة روكفلر، أندرو هيرسكوفيتز، أعلن شركاء عالميون التزاماتهم المالية المبدئية لتعزيز وصول الطاقة.
وقال رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر “إن البنك يتعهد بتقديم 2.65 مليار دولار عبر مختلف المؤسسات التابعة للبنك الإسلامي للتنمية ، ونتطلع إلى المستقبل، ونحن في البنك الإسلامي للتنمية متفائلون جدًا بشأن أفريقيا، وأعتقد أنه يمكننا الالتزام بتقديم 2.65 مليار دولار”.
ومن المتوقع أن يأتي مليار دولار من البنك نفسه ، و150 مليون دولار من الذراع الخاصة للبنك، المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD)، و1.5 مليار دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التابعة للبنك ، كما يُتوقع أن توفر الذراع التأمينية للبنك حوالي 2 مليار دولار كغطاء تأميني لهذه الأنشطة.
وأضاف الجاسر :”لكي ننجح، يجب أن يلعب القطاع الخاص دورًا محوريًا في هذه العملية ، النظام التنظيمي يجب أن يكون ملائمًا لمشاركة القطاع الخاص ، ونؤكد على ضرورة وجود فصل واضح وتعاون بين المؤسسات المسؤولة عن ضمان الإمتثال وتلك المسؤولة عن تقديم الخدمات”.
من جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي لوكالة التنمية الفرنسية (AFD) ريمي ريو، إلتزام أولي بزيادة استثماراتهم بنسبة 50% تماشيًا مع هدف المهمة لعام 2030 ، وتمتلك وكالة التنمية الفرنسية حاليًا محفظة طاقة بقيمة 2 مليار يورو، مع استثمار حوالي 150 مليون يورو بالفعل في مشاريع الوصول إلى الكهرباء.
وفي الوقت نفسه، تعهد جين ليكون، رئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية (AIIB)، بتقديم 1.5 مليار دولار ، وقال : “لقد أكدت مرارًا وتكرارًا لأعضاء إقليميين وأوروبيين لماذا يجب أن ندعم أفريقيا ، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ، لأن هذا هو المستقبل ، في القرن الحادي والعشرين ستكون أفريقيا محرك النمو”.
كما إلتزم صندوق أوبك، الذي أشار إلى أنه استثمر 1.6 مليار دولار في أفريقيا، بتقديم مليار دولار لدعم المهمة ، وقال الدكتور محمود خني، المدير الإقليمي والممثل الخاص لرئيس صندوق أوبك ، : “نتعهد بتقديم مليار دولار أمريكي لدعم مهمة 300 ، وسنقيم الوضع ونقيم الاحتياجات بحلول منتصف المدة، في نهاية عام 2027، وإذا استمر التقدم والاحتياجات، وإذا انضمت دول جديدة وقدمت اتفاقيات وطنية، فسوف ننظر في إمكانية زيادة هذا الالتزام بمليار دولار إضافي”.
ومن المتوقع أن تختتم القمة يوم غد الثلاثاء بتوقيع الاتفاقيات الوطنية للطاقة من قبل 13 دولة أفريقية، إلى جانب إعلان مشترك بشأن “مهمة 300” من قبل رؤساء الدول.

اجراءات فورية

GiUewAEWcAAnJp تنزانيا : تعهدات بتمويلات تتجاوز 6 مليارات دولار لتعزيز الطاقة في أنحاء أفريقيا
جانب من فعاليات قمة الطاقة الإفريقية

دعا رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينومي آديسينا، الحكومات والأطراف المعنية من القطاع الخاص وغيره في أنحاء القارة، إلى اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز الوصول الشامل إلى الكهرباء وخلق فرص العمل والتصنيع، ضمن استراتيجية إفريقيا لاستكشاف إمكاناتها الاقتصادية الواسعة.
جاء ذلك خلال إلقاء آديسينا كلمته الرئيسية في قمة الطاقة الإفريقية في دار السلام، عاصمة تنزانيا، اليوم /الإثنين/، التي تنعقد تحت عنوان “مهمة 300″، والتي أطلق خلالها “مؤشر تنظيم الطاقة الإفريقي”، وهي أداة مصممة لتتبع وقياس التقدم في تحسين بنية الطاقة التحتية عبر الدول الإفريقية.
وقال: “إفريقيا بحاجة إلى الكهرباء والوظائف والتصنيع لاستغلال إمكاناتها الكاملة”، داعيًا الدول الإفريقية إلى إعطاء الأولوية للوصول إلى الطاقة الموثوقة والميسورة التكلفة باعتبارها المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية.
وشدد رئيس البنك الإفريقي، في خطابه، على ضرورة إنشاء بنية تحتية قوية للطاقة في جميع أنحاء القارة، موضحًا: “كل هذا يتعلق بالمساءلة، والشفافية، والتنفيذ على أرض الواقع، وبتمكين إفريقيا من تحقيق التنمية بكل فخر”.
وأكد على الآثار الاقتصادية الناتجة عن نقص إمدادات الطاقة، مشيرًا إلى أن إفريقيا تخسر بين 3 إلى 4% من ناتجها المحلي الإجمالي بسبب نقص الطاقة، حيث يفتقر أكثر من 600 مليون شخص إلى الوصول إلى الكهرباء الموثوقة وميسورة التكلفة.
وربط آديسينا أزمة الطاقة بالهجرة، مؤكدًا أن علاج قضية الهجرة يكمُن في ضمان وصول سكان إفريقيا إلى الكهرباء بنسبة 100%؛ إذ إن الوصول إلى الطاقة أمر أساسي لتوفير سبل العيش المستدامة؛ فبدونها، لا يمكن أن يكون هناك تصنيع ولا وظائف، ومن ثم لا يمكن التغيير.
ووصف آديسينا قمة “مهمة 300” بأنها منصة حاسمة للتعاون، قائلًا: “هذه القمة ليست مجرد نقاشات؛ بل تتناول دفع إمكانات إفريقيا والوصول للجديد منها. يجب أن نعمل معًا لجعل إفريقيا قادرة على المنافسة عالميًا ومزدهرة”.
وأكد آديسينا الحاجة إلى نهج جماعي لحل أزمة الطاقة في القارة، مشيرًا إلى أن إفريقيا تمثل 83% من سكان العالم الذين لا يحصلون على الكهرباء، مما يجعلها قضية تنمية عالمية ملحة.
وأضاف: “نحتاج إلى أن تنضم جميع الأطراف المعنية لهذا الجهد الموحد -سواء رؤساء الدول، والحكومات، أو القطاع الخاص، والبنوك التنموية، والمجتمع المدني – من أجل تحقيق الوصول الشامل إلى الكهرباء”.
وشهدت القمة “مهمة 300” إزاحة الستار عن شراكة واسعة النطاق تهدف إلى توسيع الوصول إلى الطاقة في جميع أنحاء إفريقيا، التي أوضح الدكتور آديسينا أنها مبادرة ستقودها كل من دول القارة بشكل فردي بالتعاون مع الأطراف الرئيسية، لضمان استفادة المناطق النائية من تحسين بنية الطاقة التحتية.
وحث آديسينا القادة الأفارقة على زيادة تخصيص الميزانيات للبنية التحتية للطاقة، وخاصة في شبكات توزيع الطاقة، لضمان وصول الكهرباء إلى جميع أرجاء المجتمع.
وأعرب رئيس البنك الإفريقي للتنمية عن تفاؤله، مؤكدًا أنه مع التخطيط الاستراتيجي، والتعاون، والاستثمار، يمكن لإفريقيا أن تصير رائدة عالميًا في تحول الطاقة.
وقال: “مستقبل إفريقيا مشرق، لكنه يبدأ بالكهرباء الموثوقة والمستدامة، ومعًا يمكننا تأمين المستقبل الطاقي الذي تستحقه إفريقيا“.
ومن المتوقع أن تواصل قمة الطاقة الإفريقية تعزيز الحوار والتعاون، ودفع أجندة الطاقة في القارة، وتشكيل مستقبلها الاقتصادي.

إقرأ المزيد :

“مهمة 300”: 20 مشروعًا جديدًا لتعزيز الوصول إلى الطاقة في 11 دولة إفريقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »