أخبار عاجلةاخبار افريقياوسط افريقيا

شرق الكونغو : الأمم المتحدة: 900 قتيلا جراء الاشتباكات .. وفرار 128 مصابا بجدري القردة

كينشاسا – وكالات الأنباء 

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أن التقارير الأولية للاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة 23 مارس؛ كشفت عن سقوط 900 قتيل على الأقل وحوالي 2880 جريحا , , فيما كشفت وزارة الصحة الكونغولية عن فرار 128 مصابا بجدري القردة .

و ذكر راديو فرنسا أن زعماء الكنيسة الكونغوليه قدموا “ميثاقا للسلام الاجتماعي ” للرئيس فليكس تشيسكيدي خلال استقباله أمس، وفدا كنسيا من الكنيسة الكاثوليكية والبروتستنتية في الكونغو بقيادة الكاردينال، فريدولين أمبونجو والقس أندريه بوكوندوا أمس /الاثنين/ لبحث الوضع الأمني المتدهور في شرق البلاد بعد استيلاء متمردي حركة 23 مارس على مدينة (جوما).

الأزمة تواصل التدهور سريعا

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية- في بيان- إلى أن الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تواصل التدهور سريعا ، حيث يؤدي النزاع المسلح المتصاعد إلى نزوح جماعي وتفاقم الاحتياجات الإنسانية، مضيفا أن سيطرة حركة 23 مارس المسلحة حاليا على جوما، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، في أعقاب اشتباكات عنيفة مع الجيش الكونغولي؛ أجبرت مئات الآلاف من المدنيين على الفرار.

وأوضح أن “الصليب الأحمر الكونغولي وبدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر قام بانتشال جثث ضحايا الاشتباكات”، مؤكدا أنه “منذ 31 يناير الماضي جرى انتشال ما لا يقل عن 900 جثة من الشوارع والطرقات، ولا يتضمن هذا العدد الجثث الموجودة حاليا في مشارح المستشفيات والمراكز الصحية”.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إلى أن إحصاء جرى بالتعاون مع قسم الصحة الإقليمي في مقاطعة كيفو الشمالية أفاد بأن “حوالي 2880 مصابا جرى استقبالهم لتلقي العلاج في مختلف المؤسسات والمراكز الصحية في مدينة جوما في الفترة بين 26 و30 يناير 2025”.

ولفت مكتب الأمم المتحدة إلى أن الوضع في جوما، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، وما حولها مقلق للغايةـ حيث نزح 700 ألف شخص بالفعل ـ محذرا في الوقت نفسه من أن تقدم حركة 23 مارس نحو مقاطعة كيفو الجنوبية يؤدي إلى خلق فراغ أمني خطير؛ مما يجبر النازحين على الفرار مرة أخرى مع تدمير مخيماتهم.

ويواجه نحو 2.7 مليون شخص بالفعل حالة انعدام أمن غذائي حاد في مقاطعات: كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية وإيتوري، حيث نُهبت المستودعات الإنسانية وفقدت كميات كبيرة من الأغذية والأدوية والإمدادات الطبية الأساسية في الهجمات التي استهدفت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية.

جدير بالذكر، أن تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أشارت إلى أن أكثر من 21 مليون شخص في أنحاء الكونغو الديمقراطية (من أصل 118 مليون نسمة) بحاجة فعلية إلى مساعدات إنسانية قبل التصعيد الأخير للأزمة، ولجأ نحو مليون شخص إلى الدول المجاورة، فيما يهدد تصاعد العنف الأخير في شرق البلاد بتعميق هذه الأزمة.

كارثة صحية

أكدت وزارة الصحة الكونغولية أنها سجلت 2707 حالة يشتبه إصابتها بجدري القردة و516 حالة مؤكدة بالمرض في الأسبوع الثالث من يناير الماضي، مشيرة إلى أن أعمال القتال التي اندلعت في شرق البلاد أدت إلى فرار 128 مصابا بجدري القردة من مراكز العزل.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها نقلته صحف محلية اليوم، أنهه سجلت 38 حالة وفاة بجدري القردة (بنسبة 1.94%) بين المصابين بالمرض في الأسبوع ذاته.

وأضافت أن 67 ألفا و759 شخصا تلقوا اللقاح المضاد لجدري القردة في أنحاء البلاد حتى الآن ، مشيرة إلى أن 128 مريضا من أصل 143 حالة مؤكدة مصابة بمرض جدري القردة محتجزون في المناطق الصحية في جوما وكاريسيمبي ونيراجونجو فروا من مراكز العزل بسبب احتدام المعارك بين الجيش الكونغولي وحركة 23 مارس المتمردة .

وأضافت أنه “منذ 24 يناير 2025، جرى عزل 143 مريضا مؤكدا في مراكز جدري القردة المختلفة في 3 مناطق صحية في كيفو الشمالية، فر منهم 128 مريضا بسبب نهب مراكز العزل لكن لا يزال 15 منهم فقط في مراكز العزل ” .

وأفادت الوزارة بأن مقدمي الخدمات الصحية يواجهون العديد من الصعوبات في هذا الوقت بسبب الأزمة في شرق البلاد لا سيما: محدودية الوصول إلى مناطق النزاع ونقص الأدوية وغيرها من المدخلات ونقص أكياس الدم ونهب المستودعات ومرافق الرعاية الصحية والخدمات اللوجستية الطبية وغير الطبية التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود فضلا عن عدم كفاية الفرق الطبية والأطباء وشح المياه وانقطاع الكهرباء.

وأضافت الوزارة أنها عقدت أول اجتماع أزمة بين مديريات الصحة الإقليمية ومختلف الشركاء لتقييم قدرة الدعم في حالات الطوارئ لمواجهة هذه الأزمة في شرق البلاد والتخفيف من وطأتها .

يذكر أن منذ بداية تفشي وباء جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية سجلت البلاد 72 ألفا و597 حالة مصابة بالمرض منها 13 ألفا و696 حالة مؤكدة و1407 حالات وفاة.

جلسة طارئة للبرلمان الكونغولي

أعلن البرلمان الكونغولي، عن عقد جلسة عامة طارئة، اليوم /الثلاثاء/ في قصر الشعب (القصر الرئاسي) من أجل بحث الأزمة في شرق البلاد بعد استيلاء حركة 23 مارس المتمردة على مدينة (جوما) عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية.

وقال جاك دجولي، مقرر البرلمان الكونغولي – في تصريحات نقلتها صحف محلية اليوم -: “ستناقش هذه الجلسة نقاطا أساسية لتقييم الوضع (في شرق البلاد) لاسيما استراتيجيات الخروج من هذه الأزمة وهذه الحرب التي نعاني منها منذ 30 عاما في شرق بلادنا والتي تعرض منطقة البحيرات العظمى بأكملها للخطر”.

وأوضح أن الجلسة ستعقد في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم بتوقيت (كينشاسا) لإلقاء الضوء على الوضع الحالي في شرق البلاد واقتراح النواب “لمخرج سياسي ودبلوماسي (للأزمة) علما بأن التخطيط العملياتي والعسكري من اختصاص القائد الأعلى للقوات المسلحة”.

 

إقرأ المزيد :

 

وزيرا خارجية مصر وجنوب إفريقيا يبحثان التطورات في غزة والتصعيد في شرق الكونغو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »