بوروندي ترسل تعزيزات عسكرية إلى شرق الكونغو .. ومالاوي تسحب قواتها
![بوروندي ترسل تعزيزات عسكرية إلى شرق الكونغو .. ومالاوي تسحب قواتها 1 بوروندي ترسل تعزيزات عسكرية إلى شرق الكونغو .. ومالاوي تسحب قواتها](/wp-content/uploads/2025/01/image1170x530cropped.jpg)
عززت بوروندي من زيادة قواتها المنتشرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية للتصدي لحركة “23 مارس” المتمردة إلى نحو 10 آلاف جندي , يأتي هذا في الوقت الذي تعتزم فيه مالاوي سحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أمر الرئيس لازاروس تشاكويرا، قوات الدفاع المالاوية بالاستعداد للمغادرة .
أورد ذلك راديو “فرنسا الدولي” , مشيرا إلى أن الكتيبة الجديدة سيتم نشرها في منطقة بوكافو، عاصمة مقاطعة جنوب كيفو، وبذلك يصل عدد الكتائب البوروندية المنتشرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى 16 كتيبة تضم ما بين 8 آلاف إلى 12 ألف جندي.
وبحسب أحد كبار الضباط البورونديين، فإن القوات البوروندية نجحت في السيطرة على بعض المناطق وإلحاق خسائر فادحة بحركة 23 مارس في شمال كيفو، على الرغم من أنها تفتقر إلى الإمدادات كما عانت من خسائر فادحة للغاية.
مالاوي تعتزم سحب قواتها
تعتزم مالاوي سحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أمر الرئيس لازاروس تشاكويرا، قوات الدفاع المالاوية بالاستعداد للمغادرة، معتمدا على وقف إطلاق النار الذي أعلنته حركة “23 مارس” المسلحة يوم الثلاثاء الماضي.
وذكر “راديو فرنسا الدولي”، أن قوات مالاوي كانت جزءًا من بعثة مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك) التي تم نشرها في عام 2023 لدعم الحكومة الكونغولية في مواجهة الاضطرابات في شرق البلاد. وبحسب الرئاسة المالاوية، فقد تم اتخاذ هذا القرار بحسن نية.
ويشير أحد الخبراء إلى أن مجموعة سادك هي المنوطة باتخاذ القرار بشأن تشكيل قوتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وليس لمالاوي أن تتخذ قراراً أحادي الجانب في هذا الشأن ومع رحيل القوات المالاوية، ينخفض إجمالي البعثة الإقليمية إلى 4 آلاف جندي، مقارنة بـ5 آلاف جندي كان مخططا لها في البداية.
وبدوره، أفاد وزير الإعلام المالاوي موسى كونكويو، بان الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ومجموعة سادك كانا على علم جيد بالأمر، وبالنسبة لمالاوي، فإن هذا الانسحاب يهدف إلى “احترام إعلان وقف إطلاق النار” الذي أعلنته حركة “23 مارس”، على الرغم من استمرار القتال.
ورغم الترحيب في مالاوي بهذه الخطوة بعد مقتل ثلاثة من جنودها في شرق الكونغو الديمقراطية في 25 يناير الماضي، فإنها قد تقوض المشاركة الإقليمية في تحقيق الاستقرار في شرق الكونغو , ومن المتوقع أن توضح القمة المشتركة بين مجموعة سادك ومجموعة شرق أفريقيا، التي ستنطلق اليوم الجمعة في تنزانيا، تفاصيل هذا الانسحاب.
ويترأس الرئيس الكيني ويليام روتو ونظيره الزيمبابوي إيمرسون منانغاغوا القمة المشتركة بين تجمع شرق أفريقيا ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية المقرر عقدها اليوم في العاصمة التنزانية دار السلام وتستمر علي مدي يومين , حيث تسعى الكتلتان الإقليميتان إلى التوصل إلى توافق حول حل النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد الرئيس روتو ، في بيان الاثنين الماضي ، إنعقاد القمة المشتركة بعد قبول مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (SADC) لطلب تجمع شرق أفريقيا (EAC) يوم الجمعة.
ووافقت مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (SADC) على طلب تجمع شرق أفريقيا (EAC) خلال قمة استضافها منانغاغوا في هراري يوم الجمعة، وناقشت سيطرة جماعة متمردي حركة 23 مارس على مدينة جوما، وهو تطور دفع روتو إلى دعوة قادة تجمع شرق أفريقيا للإجتماع بشكل عاجل، بحسب تقرير لمنصة “إفريقا 24” الإخبارية.
وكان قادة دول تجمع شرق أفريقيا (EAC) قد إقترحوا عقد جلسة مشتركة خلال قمة إفتراضية إستضافها الرئيس روتو ، وأثناء تأكيد القمة المشتركة، قال الرئيس روتو إن نظيرته التنزانية، سامية حسن، وافقت على استضافة القادة الإقليميين في دار السلام يوم السبت.
وأضاف أن الرئيس فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والرئيس الرواندي بول كاغامي أكدا حضورهما الإجتماع، الذي سيسبقه إجتماع وزاري يوم الجمعة ، كما أكد روتو مشاركة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ، ورئيس أوغندا يويري موسيفيني ، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
تأتي هذه القمة المشتركة المرتقبة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين كيجالي وكينشاسا بسبب تقدم قوات 23 مارس في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث إتهم تشيسيكيدي نظيره الرواندي بدعم المتمردين.
جدير بالذكر أن جماعة 23 مارس ( إم. 23) المتمردة المسلحة في الكونغو الديمقراطية ، أعلنت قبل أيام وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية .
وذكرت الجماعة – في بيان لها – “يعلن تحالف نهر الكونغو ( ويضم جماعة 23 مارس وهي العضو الرئيسي فيه )، وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم، استجابة للأزمة الإنسانية في كينشاسا”.
وأضاف البيان “من المهم أن نوضح أننا لا ننوي السيطرة على بوكافو أو أي مناطق أخرى، ومع ذلك، فإننا نؤكد التزامنا بحماية السكان المدنيين والدفاع عن مواقعنا.”
ومع ذلك، أعرب الخبراء عن مخاوفهم من احتمال تقدم حركة “إم 23” نحو مطار كافومو والسيطرة على بوكافو، التي تقع على بعد 100 كيلومتر جنوب جوما.
وكانت جماعة (إم.23) المسلحة نشطة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لسنوات، وقد سيطرت الآن على مساحات شاسعة في شمال كيفو، الغني بالمعادن النادرة والثمينة، بما في ذلك الكولتان والذهب والنيكل والكوبالت والنحاس.
وكان مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قد أكد الليلة الماضية أنه تم العثور على ما لا يقل عن 900 جثة في جوما منذ الأسبوع الماضي وحتى يوم الجمعة، نقلا عن أرقام نشرتها منظمة الصحة العالمية ولا يشمل هذا الرقم عدد القتلى الذين تم نقلهم بالفعل إلى المستشفيات.
إقرأ المزيد
شرق الكونغو : الأمم المتحدة: 900 قتيلا جراء الاشتباكات .. وفرار 128 مصابا بجدري القردة