أخبار عاجلةالرأي

الكاتب الجزائري رفيق شلغوم يكتب : رهانات مؤسسة وطني

بدعوة كريمة من مؤسسة وطني تشرفت بحضور العشاء السنوي الأول لافتتاح فعاليات موسم 2025 بصفتي “ضيف شرف “و الموسوم بعنوان : المناعة الاقتصادية ..الانسان ..البرامج ..النماذح .

أثار انتباهي ثلاثة ملاحظات :

الملاحظة الأولى : نوعية المنخرطين في مؤسسة وطني و غالبيتهم من إطارات الدولة الجزائرية و اقتصاديين وأستاذة جامعيين ونخب في مختلف التخصصات.

الملاحظة الثانية : تخص محتوى المداخلات التي ألقاها عدد من الأساتذة الجامعيين خاصة منهم المختصين في الإقتصاد. والتي تمحورت حول موضوع المناعة الاقتصادية وكيفية تحقيقها .

و قد اجتهد الأساتذة الجامعيين في مداخلاتهم ،غير انني سجلت بأن معظمها كانت مداخلات في الإطار العادي .

وقد تجد ما قاله عدد الأساتذة المحترمين متواجد عبر محرك البحث “قوقل ” دون بحث كثير .

بل مما سجلته ان أحد الأساتذة الجامعيين ركز كثيرا على العوامل الخارجية التي تحول دون تحقيق دول العالم الثالث مناعتها الاقتصادية.

و أنا طبعا لست من أنصار هذا الطرح الانهزامي شكلا ومضمونا و لأسباب موضوعية أصبحت معروفة و متاحة و الأمثلة على ذلك كثيرة .ولمن يهمه الموضوع أنصح بقراءة المقال الأسبوعي الأخير للكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان بصحيفة نيويورك تايمز .

الملاحظة الثالثة : هو حجم طموحات مؤسسة وطني في استقطاب منخرطين جدد من نخب و كفاءات للرفع أكثر من حجم الطموحات المستقبلية لمؤسسة تسعى أن تكون أدوراها مميزة ، فاعلة و مفيدة في الساحة. لكن دون الانخراط أو حتى الاقتراب من العمل السياسي .وان يقتصر دورها في المجالات الأخرى خاصة منها الاقتصادية .

مؤسسة وطني بامكانها أن تكون إضافة فعلية للجزائر ،شريطة أن تتحلى بالتنظيم اللازم و المتابعة المطلوبة وأن ترسم لها طريق يختلف عما هو موجود من التنظيمات و الأحزاب والتي أصبح دور الكثير منها لا يختلف عن بعضها البعض .

مؤسسة وطني إن أرادت النجاح عليها بالتميز بين ماهو موجود وهي قادرة على ذلك .

حظ موفق لمؤسسة وطني

 

اقرأ المزيد

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »