مؤشر الفساد: 47 دولة هي الأسوأ وفي مقدمتهم جنوب السودان بـ 8 نقاط من 100

أظهر مؤشر صدر يوم الثلاثاء أسوأ أداء للعديد من البلدان منذ أكثر من عقد من الزمان. ويعمل المؤشر كمقياس للفساد في القطاع العام في جميع أنحاء العالم، بدءًا من القوى الرائدة مثل الولايات المتحدة وفرنسا إلى الدول الاستبدادية مثل روسيا وفنزويلا.

وجدت منظمة الشفافية الدولية، التي تعد مؤشر مدركات الفساد السنوي، أن 47 دولة من بين 180 دولة شملها الاستطلاع سجلت أدنى درجاتها العام الماضي منذ بدأت في استخدام منهجيتها الحالية لتصنيفها العالمي في عام 2012. وقالت عن مسحها لعام 2024 إن “مستويات الفساد العالمية لا تزال مرتفعة بشكل مثير للقلق، مع تعثر الجهود الرامية إلى الحد منها”.

وأشارت المجموعة أيضًا إلى المخاطر العالمية الناجمة عن الفساد فيما يتصل بجهود مكافحة تغير المناخ. وقالت إن الافتقار إلى آليات الشفافية والمساءلة يزيد من خطر اختلاس أموال المناخ أو إساءة استخدامها، في حين يعوق “التأثير غير اللائق”، غالبًا من القطاع الخاص، الموافقة على السياسات الطموحة.

وتقيس المنظمة مدى إدراك الفساد في القطاع العام وفقاً لثلاثة عشر مصدراً للبيانات، بما في ذلك البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي وشركات المخاطر والاستشارات الخاصة. وتصنف المنظمة 180 دولة ومنطقة على مقياس يتراوح من 0 إلى 100 دولة “نظيفة للغاية”.

وقالت منظمة الشفافية الدولية إن المتوسط العالمي ظل دون تغيير عن عام 2023 عند 43 نقطة، مع حصول أكثر من ثلثي الدول على أقل من 50 نقطة. واحتفظت الدنمارك بالمركز الأول برصيد 90 نقطة دون تغيير، تليها فنلندا برصيد 88 نقطة وسنغافورة برصيد 84 نقطة. وتراجعت نيوزيلندا من المركز الثالث إلى الرابع، بخسارة نقطتين إلى 83 نقطة.

وتراجع جنوب السودان إلى قاع المؤشر بثماني نقاط فقط، ليحل محل الصومال، رغم أن نتيجة الصومال انخفضت إلى تسع نقاط. وتبعه فنزويلا بعشر نقاط، وسوريا باثنتي عشرة نقطة.

وتراجعت الولايات المتحدة من 69 نقطة إلى 65 ومن المركز 24 إلى المركز 28. وأشارت منظمة الشفافية الدولية إلى الانتقادات الموجهة إلى فرعها القضائي. وأشارت إلى أن المحكمة العليا الأميركية اعتمدت أول مدونة أخلاقية لها في عام 2023، “لكن لا تزال هناك أسئلة جدية حول الافتقار إلى آليات إنفاذ ذات مغزى وموضوعية وقوة القواعد الجديدة نفسها”.

ومن بين الدول الغربية الأخرى التي شهدت تراجعا فرنسا، التي تراجعت أربع نقاط إلى 67 وخمسة مراكز إلى 25؛ وألمانيا، التي تراجعت ثلاث نقاط إلى 75 وستة مراكز إلى 15. وتعادلت مع كندا، التي تراجعت نقطة واحدة وثلاثة مراكز.

وقالت منظمة الشفافية الدولية إن المكسيك هبطت خمس نقاط إلى 26 بسبب فشل القضاء في اتخاذ إجراءات في قضايا الفساد الكبرى.

وأضاف البيان أنه “على الرغم من وعود الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بمعالجة الفساد وإعادة الأصول المسروقة إلى الشعب، فإن فترة ولايته التي استمرت ست سنوات انتهت دون أي إدانات أو استرداد أصول”.

وفي أوروبا، هبطت سلوفاكيا خمس نقاط إلى 49 نقطة في أول عام كامل من حكومة رئيس الوزراء روبرت فيكو، “حيث تؤدي العديد من الإصلاحات إلى تآكل الضوابط المناهضة للفساد وتجاوز التشاور العام”.

وخسرت روسيا، التي تراجعت بالفعل بشكل كبير في السنوات الأخيرة، أربع نقاط أخرى لتحتل المركز 22 العام الماضي. وأشارت منظمة الشفافية الدولية إلى أن غزو موسكو الكامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 “عزز الاستبداد”. وقالت إن أوكرانيا، على الرغم من انخفاض درجتها بنقطة واحدة إلى 35، “تحرز تقدما في استقلال القضاء وملاحقة الفساد رفيع المستوى”.

وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قالت المجموعة إن وضع جهود مكافحة الفساد “لا يزال قاتما” حيث يمارس الزعماء السياسيون سيطرة شبه مطلقة في حين يستفيدون من الثروة ويقمعون المعارضة. لكنها قالت إن “فرصا غير متوقعة تظهر أيضا”، على سبيل المثال في أعقاب سقوط حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا. وسجلت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أدنى متوسط درجات بين جميع المناطق، عند 33.

وقالت منظمة الشفافية الدولية إن الحكومات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ “لا تزال تفشل في الوفاء بتعهداتها بمكافحة الفساد”

الجابون .. حبس السيدة الغابونية الأولى السابقة وسط مزاعم بالفساد والتزوير

بابا الفاتيكان: الإمدادات الغذائية تهددها الحروب والفساد والاستغلال

الوسوم