يوسف العومي يكتب: مستقبل السياحة المصرية في ” المواجهة”
كواليس" أضخم وأكبر حوار تليفزيوني صحفي من بهو المتحف المصري الكبير مع كبار مستثمري السياحة

>> طارق نور رئيس المتحدة للإعلام يقدم أول أفكاره لخدمة الدولة لتحفيز الاستثمار ودمج القطاع الخاص في عمليات التنمية.
علي مدار يومين ألتفت شريحة كبيرة، من المشاهدين المصريين، وبخاصة أصحاب المصلحة من العاملين في قطاعي السياحة والطيران حول شاشات قنوات القاهرة والناس وON لمتابعة “أضخم وأكبر حوار تليفزيوني صحفي” تم إنتاجه من قِبل الشركة المتحدة للإعلام خلال السنوات الماضية، حيث تناولت الحلقات التي استضافت ستة من أهم وأكبر صناع السياحة المصرية، والتي تم تصويرها في بهو المتحف المصري الكبير، أيقونة متاحف العالم وهدية مصر للإنسانية، بمناسبة قرب افتتاحه.
كانت البداية بمبادرة من الخبير الإعلامي الكبير طارق نور، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للإعلام، الذي قدم من خلاله أفكاره الإعلامية لخدمة الدولة في تحفيز الاستثمار ودعوة للقطاع الخاص للمشاركة في عمليات التنمية الاقتصادية المصرية، وكانت البداية عندما تواصل مع الكاتب الصحفي الكبير والخبير السياحي مصطفي النجار، وطلب منه البدء في العمل على تقديم مقترح لتنفيذ مشروع حوار تليفزيوني صحفي شامل، يتناول ويغطي كافة قضايا القطاع السياحي من مختلف جوانبه، سواء كانت هذه القضايا سلبية تعيق تقدم هذا القطاع لتحقيق المستهدفات الوطنية منه وهي تحقيق 30 مليون سائح و30 مليار دولار بحلول عام 2030، أو قضايا إيجابية يمكن البناء عليها وتنميتها لتحقيق استفادة أكبر منها.
وخلال فترة التجهيز لإعداد هذا العمل، قدم طارق نور خلاصة خبراته الممتدة لعشرات السنوات، والتي ساهمت في خروج هذا العمل بالصورة التي أبهرت الجميع، الشيء الأهم في الموضوع انه أصر على أن يذاع المحتوي دون قص أو انتقاص، كما تدخل بصفته رئيسًا لمجلس إدارة الشركة المتحدة للإعلام بشكل مباشرة مع كافة الجهات المعنية في الدولة، لتذليل كافة العقبات الخاصة في التصوير والإنتاج وغيرها من تلك الأمور الفنية.
– تحويل الحلم الي واقع:-
وعلي الجانب الآخر كان فريق عمل البرنامج يبذل جهودًا كبيرة من أجل تحقيق النجاح المنشود في هذه التجربة، وفي أول اجتماع عمل كان حلم الأستاذ مصطفي النجار: هو أن ينجح في دعوة كبار المستثمرين في القطاع السياحي، في آن واحد، وأن يلتقي بهم في مكان واحد، شريطة أن يبهر هذا المكان ليس المشاهد المصري فحسب، بل المشاهدين من كافة أنحاء العالم، هنا سألته، وأين هو هذا المكان؟ فأجاب “بهو المتحف المصري الكبير” وأسفل تمثال الملك رمسيس، حقيقة انا قلت في نفسي، أنها أحلام بعيدة المنال، لكن بعد أيام أبلغني أن الشركة المتحدة نجحت في الحصول علي الموافقات من الجهات المعنية، وأن التصوير سيكون في المكان الذي أراده بـ”المتحف المصري الكبير” وبالفعل بعد يومين فقط ذهبنا، رفقة فريق عمل من كبار المخرجين والمصورين والمهندسين والفنيين في أنظمة الإضاءة والصوت نستطلع مكان التصوير بالمتحف المصري الكبير، وتم بالفعل الاستقرار علي أفضل مكان في المتحف، وكان هو نفس الموقع الذي اختارته النجار.
وبالتوازي كنا قد بدأنا التجهيز بالتواصل مع الضيوف السادة كبار المستثمرين في القطاع السياحي، وهنا أحب أن أوضح نقطة غاية في الأهمية، وهي أن غالبيتهم لم يكونوا متواجدين في مصر، لكنهم بمجرد طرح الفكرة عليهم أكدوا أنهم سيحضرون قبل موعد التصوير بيوم خصيصًا للمشاركة في العمل، وأنهم سيعودون لاستكمال رحلات عملهم فور الانتهاء من التصوير، وبالفعل كانت حقائب سفر بعضهم تنتظر في السيارات التي نقلتهم للمطارات عقب الانتهاء من التصوير، فتحية لهواء وهم: السيد/حامد الشيتي، المهندس سميح ساويرس، السيد/ كامل أبو علي، السيد/ حسام الشاعر، السيدة/ نورا علي، السيد/ أحمـــــــــد الوصيف.
علي الجانب الآخر كان فريق العمل قد حسم القضايا ذات الاهتمام التي تشغل بال القطاع السياحي من جلسات عمل متعددة، فكانت القضايا الأهم التي تم التوافق علي تناولها هي قضية الاستثمارات السياحية في مصر وكيفية معالجتها، وقضية المطارات والطيران، والثالثة قضية التشريعات السياحية، والقضية الرابعة قضية الجودة والتواجد النشط لمصر في الأسواق السياحية، والتي تم مناقشتها بمنتهي الشفافية بلا قيد أو حذف، ولم نكتفي بالطرح فقط بل تم تلخيص ما جاء في الحلقتين في توصيات بلغ مجموعها 15 توصية تم رفعها الي رئاسة مجلس الوزراء للأخذ بها والعمل علي إيجاد حلول لها كما شاهدتم حضراتكم.
في النهاية أود أن أقول: إن حجم التفاعل والتعاطي مع القضايا مع موضوع الحلقات كان غير مسبوق، وهو ما ترجم في صورة شهادات وإشادات أدلي بها خبراء آخرين في القطاع، ولم يتوقف التفاعل مع موضوع البرنامج عند هذا الحد، بل إن قنوات مصرية وعربية تناولت العديد من المقاطع والتصريحات التي أدلي بها هؤلاء الخبراء، كما أفردت صحف واسعة الانتشار صفحات لما جاء في البرنامج، أضف الي ما سبق فقد تلقينا سيل المطالبات من رواد وخبراء السياحة الآخرين في كافة ربوع مصر، يطالبون بضرورة إنتاج حلقات أخري تتناول مختلف قضايا القطاع بالبحث والدراسة والتشخيص، لوضع الصورة كاملة أمام المسؤولين في الدولة للنهوض بهذا القطاع بكافة صوره وأنماطه ومقوماته خدمة للاقتصاد القومي المصري .
في النهاية نؤكد أننا كفريق عمل أننا سنبذل كافة الجهود خلال الفترة المقبلة لوضع كافة الآراء والأطروحات البناءة التي تستهدف الارتقاء بالقطاع السياحي لتحقيق مستهدفات مصرنا الحبيبة.