وزير الخارجية المصري : تشكيل أي أطر موازية تؤدي إلي تفكك الدولة السودانية خط أحمر بالنسبة لمصر

شدد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج المثري الدكتور بدر عبدالعاطي علي أن مصر مع وحدة السودان واستقراره وبسط سيادته على كامل أراضيه، مؤكدا أنه أمر ثابت في السياسة الخارجية المصرية ولا يمكن أن تتزحزح عنه.
وقال الوزير بدر عبدالعاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع المفوضة الأوروبية لشئون المتوسط دوبرافكا سويتشا “أن مسألة تشكيل أي أطر موازية قد تؤدي إلى تفكك الدولة السودانية هو خط أحمر بالنسبة لمصر ويعد أمرًا مرفوضًا لنا”، مشددًا على أن القاهرة ندعم الشرعية ومؤسسات الدولة ولا ندعم أشخاصًا بعينهم، موضحًا أن مصر على تواصل مع كافة الأطراف المعنية لنقل وجهة نظرها وموقفها الواضح والثابت، ونحن مع السودان كدولة ومؤسسات.

ردًا على سؤال حول مستوى الالتزام بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكد وزير الخارجية أهمية التنفيذ الكامل والأمين لما تم التوقيع عليه في الاتفاقية، قائلًا “إن دور مصر وقطر والولايات المتحدة فعال، ونريد التأكيد على أهمية عملية التنفيذ وعلينا أن نبدأ في التباحث حول المرحلة الثانية”.
وتابع “المهم هو استدامة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وكذلك الأسرى الفلسطينيين والإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية، وسنستمر في جهودنا المكثفة لضمان استدامة وقف إطلاق النار، والدخول في مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية”.
وأشار إلى أن دور الاتحاد الأوروبي مهم، فهو شريك استراتيجي لنا ولكل ما يخص القضية الفلسطينية، ويعتبر الاتحاد الأوروبي هو المانح الأول للسلطة الفلسطينية، ونحن نعول على دور الاتحاد الأوروبي ليس الاقتصادي فقط بل والسياسي أيضًا؛ لممارسة أقصى درجات الضغط على الأطراف للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وخاصة الآن، بعد أن نجحنا في تنفيذ المرحلة الأولى، مع توافر التصميم والإرادة لدينا برغم الصعوبات، وعلينا أن نتحرك للتفاوض حول المرحلة الثانية، وإذا توافرت حسن النوايا والإرادة سيكون الاتفاق على هذه المرحلة.
وقال عبدالعاطي “إننا نؤكد أهمية استدامة الاتفاق وأن تتبعه عملية سياسية لإنشاء الدولة الفلسطينية فبدون ذلك لن يوجد أمن ولا استقرار”، مشيرا إلى أنه لابد من تنفيذ كل طرف لالتزاماته والتنفيذ الدقيق والكامل لإنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة، فلا يمكن قبول استخدام المساعدات كعقاب على الفلسطينيين فهذا أمر مرفوض.
ونوه بأنه سيتم بعد موافقة القمة العربية على خطة إعادة إعمار غزة، إجراء محادثات مع الجانب الأوروبي ومع كل الدول الرئيسية والأطراف المانحة وإجراء زيارات للخارج؛ لأن خطة إعادة إعمار غزة بعد اعتمادها من القمة العربية لن تكون خطة مصرية أو عربية أو إسلامية بل ستكون خطة مدعومة دوليًا للعمل على تنفيذها..مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماع وزاري طارئ في المملكة العربية السعودية لمنظمة دول التعاون الإسلامي عقب القمة العربية لاعتماد مخرجات خطة إعادة الإعمار.
و قال وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي “إن مصر لم تطلع أحدًا على تفاصيل خطة إعمار غزة، حيث سيتم عرضها على الاجتماع الوزاري غدًا، ثم القمة العربية بعد غد، ولا يمكن مشاركتها مع أي طرف قبل إقرارها من القمة العربية الطارئة”.

كانت مصر أعربت عن رفضها لأي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق بما في ذلك السعي نحو تشكيل حكومة سودانية موازية، الأمر الذي يعقد المشهد في السودان، ويعيق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية.
وطالبت مصر – في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم /الأحد/ – كافة القوى السودانية بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة، دون إقصاء أو تدخلات خارجية.

الوسوم