السودان .. منظمة دولية تطلق نداءا عاجلا لاعادة النظر فى قرارات خفض التمويل الانساني “المنقذ للحياة”

دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) جميع المانحين الرئيسيين إلى إعادة النظر في قراراتهم بوقف التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في السودان في ظل تفاقم إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم .
وذكر بيان لها اليوم /الاثنين/،قالت كليمنتين نكويتا-سلامي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، إن التخفيضات الحادة والمفاجئة التي أعلن عنها بعض كبار المانحين قد تُعرّض حياة الملايين للخطر، مشيرة إلى أن هذه القرارات جاءت في وقت حرج للغاية حيث يواجه أكثر من نصف سكان السودان الجوع الشديد وتلوح مخاطر المجاعة في الأفق .
وأوضحت نكويتا-سلامي أن الاحتياجات الإنسانية تضاعفت مقارنة بالعام الماضي، حيث يتطلب الوضع الحالي تمويلًا بقيمة 4.2 مليار دولار، بينما لم يتم تأمين سوى 3ر6 بالمائة من هذا المبلغ حتى الآن. وأضافت أن التمويل الإنساني كان شريان حياة رئيسيًا للسودان لعقود، حيث قدم المانحون العام الماضي وحده 1.8 مليار دولار، مما مكّن من توفير مساعدات حيوية لنحو 15.6 مليون شخص.
وحذرت من أن تقليص التمويل سيؤدي إلى إنهاء البرامج الإنسانية الأساسية، مما يترك ملايين النساء والأطفال والفئات الأكثر ضعفًا دون مساعدات غذائية أو طبية أو دعم حيوي آخر. وأكدت أن الوقت ينفد، وإذا لم يتم توفير تمويل عاجل، فإن خطر المجاعة سيتزايد بشكل مأساوي في الأشهر المقبلة .
واختتمت منسقة الشؤون الإنسانية نداءها قائلة: “في ظل هذه الأزمة غير المسبوقة، يجب أن تتدفق كل سبل الدعم لإنقاذ الأرواح. أناشد جميع المانحين إعادة النظر في قرارات خفض التمويل، كما أدعو الحكومات الأخرى، والمؤسسات الخيرية، والقطاع الخاص، والأفراد، إلى التحرك العاجل لسد الفجوة التمويلية وضمان استمرار المساعدات المنقذة للحياة للسودانيين الأكثر احتياجًا .”
ووصفت الأمم المتحدة قرارات بعض كبار المانحين الحكوميين بخفض وتعليق التمويل الإنساني في السودان بأنها ضربة كارثية لجهود الإغاثة، في وقت يواجه فيه السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في عصرنا.
وأعلن عدد من المانحين الرئيسيين مؤخرًا عن تخفيضات واسعة في التمويل، مما أدى إلى قطع دعم حيوي عن المنظمات الإنسانية التي تعمل على إغاثة 21 مليون شخص في السودان هذا العام.
تأتي هذه التخفيضات في وقت لم تكن فيه الاحتياجات في السودان أشد مما هي عليه الآن، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من الجوع، فيما تنتشر مخاطر المجاعة على نطاق واسع.
لأكثر من عقود، كان الدعم الإنساني الدولي شريان حياة للسودان. ففي العام الماضي فقط، ساهم المانحون بمبلغ 1.8 مليار دولار عبر خطة الاستجابة الإنسانية، ما وفر مساعدات أساسية لـ 15.6 مليون شخص.
https://openknowledge.fao.org/items/5f297f24-c75a-4686-993c-842e4fad8adb
إقرأ المزيد :