القيادات الجديدة لمفوضية الاتحاد الأفريقي تتولى مهام عملها رسميا

وكان محمود علي يوسف وحدادي قد تم انتخابهما وأديا اليمين الدستورية خلال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات في 15 فبراير 2025، بحسب بيان للمفوضية الافريقية.
كما أدى أربعة من المفوضين الستة اليمين الدستورية اليوم بعد انتخابهم وتعيينهم خلال الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس التنفيذي في 12 فبراير 2025، وهم السفير بانكولي أديوي، مفوض الشئون السياسية والسلام والأمن، و موسى فيلاكاني، مفوض الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة، والسيدة ليراتو ماتابوجي، مفوضة البنية التحتية والطاقة، والسفيرة أما توم-أموواه، مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات المنصبين المتبقيين، وهما مفوض التنمية الاقتصادية والسياحة والتجارة والصناعة والتعدين، ومفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، خلال الدورة الاستثنائية الرابعة والعشرين المقبلة للمجلس التنفيذي.
وقام رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف أيضا بتعيين محمد الأمين صويف رئيسًا جديدًا لديوان الرئيس، كما عين السفير موسى محمد عمر نائبًا جديدًا لرئيس الديوان في مكتب رئيس المفوضية.
وفي كلمته، أكد رئيس المفوضية الجديد التزامه بمواجهة التحديات المؤسسية وتعزيز مكانة إفريقيا على الساحة العالمية، حيث صرّح قائلًا: “يجب أن تأخذ إفريقيا مصيرها بيدها، لقد حان الوقت لكي نثبت أنفسنا كقارة مصممة، قادرة على التأثير في القرارات العالمية الكبرى واقتراح الحلول للأزمات التي تؤثر علينا، أتعهد اليوم بالعمل بكل حزم لرفع مستوى اتحادنا إلى تطلعات شعوبنا، يجب أن نمنح منظمتنا روحًا جديدة، ونعزز وحدتنا، ونرسخ مكانة إفريقيا بين الأمم “.
كما شدد على الأولويات الاستراتيجية، بما في ذلك تسريع تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063 لتلبية تطلعات الشعوب الأفريقية، والعمل على تحقيق الاستقلال المالي للاتحاد الأفريقي من خلال آليات تمويل مبتكرة لتقليل الاعتماد على التمويل الخارجي، وتعزيز التعاون بين مؤسسات الاتحاد الأفريقي، وتسريع تنفيذ الإصلاحات المؤسسية لمعالجة العوائق الإدارية والهيكلية، واستكمال عملية تقييم المهارات والكفاءات داخل المفوضية.
وأضاف قائلًا: “يجب أن نكون لاعبًا مرنًا، قادرًا على الاستجابة للطوارئ واستشراف التحديات المستقبلية” .
من جانبه أعرب موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السابق عن تفاؤله بالقدرات البشرية وعزيمة وشغف الشعوب الأفريقية للمضي قدمًا في جدول الأعمال نحو أفريقيا التي نريدها , وقال “لقد بذلنا قصارى جهدنا. وكما قلت، هناك بالتأكيد فجوات وأوجه قصور.
وأضاف ” أنا متأكد من أنه بفضل زخمكم الجديد وإيمانكم بمنظمتنا، ستتجاوزون الحدود التي هي لنا اليوم والإرث الذي نتركه لكم , في كل مكان، كما تعلمون جيدًا كما أعلم، تم إطلاق مشاريع جديدة , سيكون الأمر متروكًا لكم لتعميق وتصحيح وتغيير وتخيل حلول جديدة لم نتمكن من خلقها أو إيجادها , ستكون ديناميكيات التغيير أفضل دعم لكم , تجرأوا على الذهاب حيث لم نتمكن من ذلك.”
واختتم فقي كلمته معربًا عن دعمه للقيادة الجديدة للاتحاد الافريقي , وقال: “سنظل جنودًا منضبطين، حتى في التقاعد، لنقدم لكم ما تبقى من طاقتنا وخبرتنا“.
من جانبه أشاد جواو مانويل غونسالفيس لورينسو ، رئيس جمهورية أنغولا ورئيس الاتحاد الأفريقي خلال عام 2025 ، بعمل القيادة المنتهية ولايتها وإنجازاتها المؤثرة في تنفيذ برامج ومشاريع أجندة 2063 , معربا عن ثقته في قدرة القيادة الجديدة على توجيه القارة نحو أفريقيا أكثر تصنيعًا وسلامًا وشاملاً حيث يمكن لجميع مواطني أفريقيا الاستفادة من النمو الاقتصادي وتحسين الرفاهية والعدالة والحريات.
وأكد على ضرورة النظر إلى التحديات التي تواجه القارة وإيجاد حلول أكثر إبداعًا. وقال: “لقد لاحظتُ التزام القيادة التام بتحقيق تطلعاتنا الكبرى، والتي تتمثل أساسًا في تعزيز تنمية القارة، وبناء وتحديث البنية التحتية التي نحتاجها لضمان سير عمل صناعاتنا، والأداء الفعال لخدماتنا، وتدفق منتجاتنا التصديرية، وتعزيز التجارة البينية الأفريقية عبر المنطقة الحرة القارية الأفريقية. تستحق قضية البنية التحتية اهتمامًا خاصًا من هذه اللجنة، التي أحثها على وضع استراتيجية تهدف إلى حشد شركاء أفريقيا الدوليين المهتمين بالاستثمار بمزايا متبادلة. تُعد البنية التحتية ركيزة أساسية في أجندة 2063، وهذا يُلزمنا بتعبئة أكبر قدر ممكن من الموارد المالية لتحقيق الأهداف التي حددناها، مثل الابتكار التكنولوجي والتحول في مجال الطاقة“.
إقرأ المزيد :
مفوضة الاتحاد الأفريقي : السلامة للجميع على الطرق في أفريقيا في مقدمة أولويات قطاع النقل في الاتحاد