مستشار الميرغني : مصر صمام الأمان للمنطقة .. و السر : حلول الأزمة السودانية لا بد أن يصنعها السودانيون بأنفسهم

أكد حاتم السر المحامي، مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بالسودان ،والمرشح الرئاسي السابق، أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تشكل صمام الأمان للمنطقة، وتقوم بأدوار إيجابية تتناسب مع تاريخها العظيم، ولا غرو أن يلتف العرب حولها، وتتقدم معهم لحل المشكلات الإقليمية، وخلق فرص للسلام والاستقرار. مضيفًا أنها لعبت وستلعب دوراً محورياً في الدعم السياسي الواسع إقليميا ودوليا لوحدة واستقرار وسيادة السودان .
وتابع المرشح الرئاسي السوداني السابق قائلاً: الشعب السوداني يحمد لمصر موقفها المعلن والثابت والواضح منذ اليوم الأول لبداية الأزمة بضرورة الحفاظ على وحدة السودان ورفض أي محاولات تهدد وحدته وسيادة وسلامة أراضيه وعدم السماح لأي طرف باستغلال ظروف الحرب الجارية لتكريس واقع جديد على الأرض أو المساس بوحدة السودان الإقليمية أو إحداث تغيرات تمس هويته وثوابته.
وقال السر في تصريحات خاصة ل ” أفرو نيوز 24″ : إنّ الرئيس السيسي، وأجهزة الدولة المصرية، تتابع الملف بدقة وحرص، وتوجه النداءات العقلانية للوصول إلى وحدة داخلية بين السودانيين ، كما عبر الرئيس السيسي عن ذلك في مخاطبته للقيادات السياسية السودانية، في مؤتمر القوي السياسية والمدنية المشهود.
وأضاف السر ” إن حزبه بقيادة الميرغني يؤمن بالعلاقات الأزليّة والاستراتيجية مع مصر، ويشدد على أنّ دعم فكرة الدولة ومؤسساتها، بداية من مجلس السيادة الانتقالي والجيش، وغيره هو الأساس .
ولفت السر إلى أن وقائع الجغرافيا وثوابت التاريخ وحقائق الواقع كلها تؤكد بأن حلول الأزمة السودانية؛ لا بد أن يصنعها السودانيون بأنفسهم ، وبما أنّ أغلبهم في مصر، فلابد أن تمر عبر البوابة المصرية.
وقال ” إن القوى السياسية السودانية أصبحت اليوم أكثر اقتناعًا بأهمية أن تتدخل مصر بفاعلية أكبر في المساهمة في حل الأزمة السودانية، وهي تعلم أن مصر ليس لديها مآرب وأجندات خاصة في السودان، لذلك يظل موقف مصر هو الأكثر قبولاً ومقبولية لدي السودانيين، الأمر الذي يمكن توظيفه لإعادة ترتيب العلاقات المشتركة بين دولتي وادي النيل ، بما يمسح رواسب الماضي المظلمة عن صفحات دفتر العلاقات السودانية المصرية ، التي تسبب فيها نظام الجبهة بعد انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ م، وينهي ما خلفته الحقبة الماضية من تراكم التعقيدات التي وظفتها بعض القوى السياسية السودانية لصالح معاداة أواصر التكامل والتعاون بين الخرطوم والقاهرة.
على صعيد آخر دعا حاتم السر المحامي، إلى التفكير في حل متدرج، لنقل المدارس والجامعات إلى السودان، وقال علينا أن نضع أساسًا تدريجيًّا يراعي مصالح المواطنين، ويتواءم مع الفرص في الدول المستضيفة وأبرزها مصر.
وقال ” إنّ تحويل المحنة إلى منحة يكون بالعمل على خلق فرصها الاستثنائية إلى واحدة من الخيارات، مضيفا ” إنّ المراكز الدراسية التي فتحت في الخارج على سبيل المثال للجامعات، والمدارس، يمكن التفكير في الحفاظ عليها، وفتحها لكل المستهدفين؛ في أسواق التعليم، خاصة في ظل اتفاقية الحريات الأربع. وتابع السّر؛ إن مرونة الدول التي سمحت بإجراءات استثنائية، فتحت فرصاً يمكن أن تكون مفيدة لتعزيز مصالح السودان وهذه الدول، ولكن يجب التفكير بإيجابية، تجاه هذه المبادرات.
وأكد حاتم السّر أن العام الثالث؛ لهذه الحرب يقترب، وهي وقت طويل، دفع الشعب فيه ثمناً غاليًّا. وعلينا أن نعمل صادقين على تحويل انتصاراتنا العسكرية فيها إلى نصر سياسي، وجبر إنساني، وعظة أبديّة، لبناء سودانٍ أقوى، يتحاور كباره وصغاره ولا يتقاتلون.
اقرأ المزيد