سفينة “للأمم المتحدة” تنقل 23 ألف طن مساعدات غذائية من أوكرانيا إلى القرن الأفريقي

غادرت اليوم الثلاثاء أول سفينة تحمل القمح من أوكرانيا إلى القرن الأفريقي الذي اجتاحه الجفاف، حسبما ذكرت الأمم المتحدة ، في أول رحلة منذ بدء الغزو الروسي قبل ستة أشهر.

وتحمل  السفينة “القائد الشجاع”  23 ألف طن من الحبوب وسيتبعه قريبًا آخر بحمولة 7 الأف طن، هذه الحمولة التي سيتم تفريغها في جيبوتي ونقلها إلى إثيوبيا ، تكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر.

وتأتي الشحنة على خلفية مشاكل الغذاء في شرق إفريقيا ، حيث يقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الطقس القاسي وارتفاع أسعار المواد الغذائية والصراعات التي في إثيوبيا بين القوات الاثيوبية وجبهة تحرير التيجراي تسببت في وجود 82 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية في تسعة بلدان: بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا ورواندا والصومال وجنوب السودان والسودان وأوغندا.

هذه الشحنة ، وهي الأولى من بين العديد من الشحنة التي نتوقعها ، ستسمح لبرنامج الأغذية العالمي بتسليم هذه الحبوب إلى 1.53 مليون شخص في إثيوبيا وتغطية احتياجاتهم لمدة شهر. قال مايكل دانفورد ، مدير برنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا : “إنها بداية ، لكن يجب أن نستمر في استمرار تدفق الغذاء المنقذ للحياة في جميع أنحاء المنطقة” .

ويأمل المسؤولون أن يلهم نجاح الرحلة الشركات الخاصة لبدء شحن الحبوب من أوكرانيا إلى شرق إفريقيا ، حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية وصعوبات تأمين تمويل المانحين إلى إجبار الأمم المتحدة على خفض الحصص الغذائية للاجئين والنازحين.

ومن بين هؤلاء 150 ألف لاجئ إريتري لجأوا إلى إثيوبيا ، نزح العديد منهم مرارًا وتكرارًا بسبب النزاع في شمال البلاد ، الذين تم قطع حصصهم في يونيو إلى نصف الكمية الموصى بها من الطعام.

”إنه ليس طعامًا كافيًا. قال لاجئ إريتري في مخيم عالم واش في شمال إثيوبيا “الناس جوعى”.

وقال الرجل الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “شرحوا لنا الأسباب بسبب الحرب في أوكرانيا”. لكن الأمر صعب بشكل خاص لأنه الآن شديد البرودة (…) ، فالوضع صعب للغاية، وعلى الرغم من أن الشحنة ستساعد الأشخاص النازحين بسبب النزاع ، فلن يتم بيع أي منها تجاريًا، مما يعني أنها لن تخفض أسعار المواد الغذائية للإثيوبيين العاديين.

وتزود روسيا وأوكرانيا عادة 90٪ من القمح المستورد في شرق إفريقيا، وتسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا في ارتفاع حاد في أسعار الأسمدة والمواد الغذائية ، حيث فرضت القوات الروسية حصارًا على الموانئ الأوكرانية. وارتفعت أسعار الطاقة أيضًا في أعقاب العقوبات الغربية على روسيا ، إحدى أكبر مصدري الطاقة في العالم.

وفي الشهر الماضي ، توسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاق بين موسكو وكيف لإلغاء حظر ثلاثة موانئ على البحر الأسود ، مما يسمح بشحن مئات الآلاف من الأطنان من الحبوب الأوكرانية إلى المشترين.

وتعمل أوكرانيا على تعزيز الجانب الإنساني من أنشطة الحبوب ، وفقًا للسلطات. يوم الثلاثاء ، غادرت ناقلة البضائع السائبة Karteria حاملة 37500 طن من القمح متجهة إلى اليمن ، حيث يعاني 16 مليون شخص من الجوع.