إثيوبيا .. هجوم دموي في إقليم أوروميا يخلف ٥٥ قتيلا .. ومعارك عنيفة في ” تيجراي ”
في تطور جديد للحرب الأهلية التي تشهدها إثيوبيا حاليا ، قتل العشرات بهجوم جديد ذي طبيعة عرقية شنته جماعة مسلحة في ولاية أوروميا أكبر الولايات الإثيوبية ، يأتي هذا في الوقت الذي احتدمت فيه المعارك بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والجيش الاثيوبي والميليشيات المتحالفة معه على أكثر من محور ، واتهمت جبهة تحرير تيجراي القوات الإثيوبية بشن هجوم مكثف شمالي غرب الإقليم.
»» مقتل ٥٥ إثيوبيا في إقليم أورومو علي يد ميليشيا تابعة للأمهرة
وفي هجوم دموي قتل أكثر من ٥٥ شخصا في إقليم أورومو علي يد ميليشيات الفانو التابعة لعرقية الامهرة .
ونقلت ” بي بي سي ” عن شهود عيان ان 55 شخصا على الاقل قتلوا. وقالوا إن ميليشيا الفانو التابعة لجماعة الأمهرة العرقية كانت وراء الهجوم .
واضافو “تمكنا من دفن 55 جثة. ومن بين هؤلاء الأطفال الرضع الذين تم العثور عليهم في مياه الفيضانات. بعد هجوم فانو ، فر الناس من المنطقة ”.
ولم تعلق السلطات الاثيوبية بعد على الحادث ، لكن هيئة حقوق الإنسان الإثيوبية قالت لبي بي سي إنها ستفتح تحقيقًا.
»» مبعوث أمريكي يصل إثيوبيا خلال ساعات
وفي إطار الحرب التي يشهدها إقليم تيجراي ، دخلت الولايات المتحدة الأمريكية علي خط الوساطة بين الحكومة الإثيوبية الفيدرالية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
و قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الولايات المتحدة سترسل مبعوثاً خاصاً إلى إثيوبيا مطلع الأسبوع المقبل، في إطار دعوتها لإنهاء القتال في منطقة تيجراي شمالي الدولة الإفريقية.
وجاء ذلك الإعلان الأمريكي غداة هجوم شنته القوات الحكومية الإثيوبية على قوات تيجراي .
وأفادت قيادة قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في بيان أنه «بعدما أعادت (إثيوبيا) نشر قوة عسكرية ضخمة في إريتريا، شنّت هجوماً مشتركاً على شمال تيغراي المحاذي لإريتريا.
وأوضح المتحدث باسم السلطات المتمردة كينديا جيبريهيوت، لوكالة «فرانس برس» أن الجيش الاثيوبي «يهاجم انطلاقاً من إريتريا» المجاورة، في وقت مازالت شبكة الاتصالات في الإقليم لا تعمل بشكل منتظم.
واكتفت الحكومة الإثيوبية بالتأكيد في بيان أن الجيش يبقى في «موقع دفاعي» من أجل «صد الهجمات التي يشنها جيش الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في كل الاتجاهات».
وتعقيباً على الدعوات إلى وقف الأعمال العسكرية وإلى الحوار، اعتبرت أديس أبابا من غير المقبول «خطاب المعسكرين» الذي تعتمده الأسرة الدولية، واضعة على قدم المساواة «الحكومة وزمرة محاربة».
من جانبه قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الاثيوبي ديميقي ميكونين إن الحكومة الفيدرالية ملتزمة باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من إيذاء شعب منطقتي أمهرا وعفر والوفاء بمسؤولياتها الدستورية.
وشدد وزير الخارجية الاثيوبي في إحاطة ادلى بها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديميقي ميكونين لدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية في أديس أبابا عن التطورات الحالية في إثيوبيا ، على أن الموجة الأخيرة من الهجمات التي شنتها الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي، في الـ 23 أغسطس 2022 ضد منطقتي أمهرا وعفر غير مقبولة.
وقال أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وضعت شروط لعملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي وتصعيد الأعمال العدائية، وأضاف ديميكي ” أن الحكومة الإثيوبية ملتزمة بتحقيق السلام في المنطقة.
وأوضح أن حكومة إثيوبيا تتخذ تدابير ضد الجبهة بأقصى درجات الحذر لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتنبههم بالابتعاد عن المنشآت العسكرية، حيث عادت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بأعمالها العدائية وشنت هجوم مرة اخرى لتهاجم نفس البلدات المجاورة في منطقتي أمهرا وعفر، ونزح وقُتل مدنيين ودمرت البنية التحتية في تلك المنطقة.
وقال نائب رئيس الوزراء أن جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي تتبع تكتيكات الضحية، بما في ذلك إلقاء اللوم على الحكومة وشيطنتها، على الرغم من ذلك ستواصل الحكومة الإثيوبية على الوفاء بالتزاماتها الدستورية لحماية حياة جميع الإثيوبيين وسبل عيشهم.
»» مئات الجنود الاثيوبيين في قوات حفظ السلام الدولية يطلبون اللجوء
قدم المئات من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنحدرين من إقليم تيجراي الإثيوبية، طلبات لجوء ، رافضين العودة إلى إثيوبيا بسبب مخاوف على سلامتهم.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن الاشارة اليومية لمكتب إسكان اللاجئين بولاية القضارف كشفت عن ارتفاع عدد طالبي اللجوء من قوات حفظ السلام الي (٦٤٩) فرد من عرقية التيجراي بمعسكر ام قرقور .
وبحسب الإشارة اليومية لمكتب إسكان ولاية القضارف للاجئين اليوم انه تم الفحص القانوني لعدد (٢٤٧) من العدد الكلي بأم قرقور وتم منحهم صفة اللجوء .
كما كشفت الإشارة عن وجود عدد (٣٣٣) من اللاجئين التيجراي متواجدين بمعسكر المدينة (٦) بالدمازين في انتظار الترحيل الي المعسكرات الدائمة بشرق السودان بجانب وجود عدد (٣١) فرد من قبيلة الكمنت بمعسكر ام راكوبة في الانتظار للترحيل الي معسكر بابكري فضلا عن وجود (٢٥) ارتري بأم راكوبة ايضا في الانتظار للترحيل الي الشجراب .
وبينت الإشارة خلو كافة مراكز الاستقبال الحدودية مع اثيوبيا بكل من المدينة (٨) وحمدايت والقلابات وتايا من تسجيل اي دخول جديد للاجئين .
جدير بالذكر أن السودان سبق أن طلب استبدال قوات حفظ السلام الإثيوبية بقوات متعددة الجنسيات .
وأكد متحدث باسم الأمم المتحدة أن بعض القوات الإثيوبية طلبت الحصول على حماية دولية في السودان .