السودان .. تعرف علي موعد بدء الدراسة
أعلن وزيرالتربية والتعليم السوداني المكلف محمود سر الختم الحوري عن تأجيل انطلاقة العام الدراسي 2022-2023 بالسودان الى الثاني من اكتوبر المقبل .
وقال وزير التعليم السوداني في تصريح صحفي ، عقب اجتماع قطاع التنمية الإجتماعية والثقافية بمجلس الوزراء السوداني اليوم ، ” ان تأجيل العام الدراسي جاء بسبب الظروف المحيطة بالولايات المتأثرة بالسيول والفيضانات وذلك لاتاحة الفرصة لوضع المعالجات المطلوبة للمدارس المتأثرة بالسيول والتي تبلغ حوالي ( 623 ) مدرسة.
وكان القطاع قد استعرض في اجتماعه اليوم تقريرا حول الاستعدادات للعام الدراسي 2022-2023 ، وخطة وزارة التربية والتعليم للعام 2022 والهادفة لقبول جميع الأطفال في سن التمدرس واستكمال المرحلة المتوسطة وتطوير التعليم الفني والتوسع في التعليم التقني والتقاني ، فضلا عن تطوير المناهج وتشييد وتأهيل المدارس وتحسين البيئه المدرسية في مناطق العائدين والنازحين ، بجانب الاهتمام بالتعليم النوعي للرحل وتعزيز محو الأمية وتعليم الكبار.
كانت منظمة الأمم لرعاية الطفولة “اليونيسيف” ومنظمة رعاية الطفولة العالمية، كشفتا عن تخلف 6.9 طفل سوداني عن الذهاب للمدارس بجانب 12 مليون آخرين مهددون بالانقطاع عن التعليم.
وقالت المنظمتان، في بيان أمس الاثنين؛ ” إن “هناك حوالي 6.9 مليون فتاة وفتى ، أي واحد من كل ثلاث أطفال في سن الدراسة ، لا يذهبون إلى المدرسة في السودان”.
وحذر البيان من انقطاع 12 مليون طفل آخرين عن الدراسة ، بسبب نقص المعلمين ووضع البنية التحتية ، مشددًا على أن السودان بحاجة إلى توفير بيئة تُمكّن الأطفال من التعلم.
واكدت المنظمتان أن التعليم يُعتبر في السودان منقذًا لحياة الأطفال، حيث أن المدارس تحميهم من المخاطر الجسدية التي من بينها سوء المعاملة والاستغلال وتجنيدهم في الجماعات المسلحة.
وقال البيان : “بمجرد ترك الأطفال للمدرسة نتيجة لتفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتكرار النزاعات وإغلاق المدارس؛ فإن فرص عودتهم تكون منخفضة، كما تعاني الفتيات بشكل خاص من هشاشة الأوضاع”.
وقال المدير القطري لمنظمة رعاية الطفولة في السودان أرشد مالك ، ” إن عدم بذل التركيز الطموح لمعالجة قضايا التعليم، سيجعل المزيد من الفتيات والفتيان يفقدون طفولتهم بسبب العمل والزواج وانتهاكات الحقوق الأخرى”.
وشددت ممثلة اليونيسيف في السودان مانديب أوبراين علي أنه لا يمكن لأي بلد تحمل عبء عدم معرفة ثلث أطفاله في سن الدارسة، مبادئ القراءة والكتابة أو الحساب أو المهارات الرقمية، فالتعليم ليس مجرد حق ــ إنه أيضًا شريان حياة”.
وحذرت المنظمتان من حدوث كارثة جيلية بسبب أزمة التعليم حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة.
ودعا البيان المشترك الحكومة السودانية إلى إعادة فتح المدارس وإبقاءها مفتوحة طوال العام، وضمان عدم احتلالها من الجهات المسلحة، إضافة إلى توفير الكافي للتعليم بما في ذلك أجور المعلمين وبرامج التغدية المدرسية.
جدير بالذكر أن إحصائية رسمية سودانية عن ضحايا الفيضانات والسيول والتي أعلن عنها المجلس القومي للدفاع المدني السوداني كشفت عن ، أن جملة أضرار خريف (2022)، حتى يوم 11 سبتمبر بلغت (125) حالة وفاة و اصابة (119) آخرين، وانهيار كلى لعدد (42387) منزل وجزئي لعدد( 46286)منزل وتضرر(166604) فدان وتضرر عدد(347) مرفق وعدد(261) متاجر ومخازن في ولايات السودان المختلفة .