« دقلو » : الأزمة في إثيوبيا داخلية و معالجتها ينبغي أن ترتكز على التفاوض السلمي

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم في الفترة الحالية تحركات أوربية وبريطانية ، لمحاولة إيجاد حل سياسي للازمة التي يشهدها السودان.

ويزور الخرطوم حاليا كلا من مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي آنيت ويبر ، ومبعوثا بريطانيا الي السودان وجنوب السودان والقرن الافريقي ، لعقد لقاءات مع الفرقاء السودانيين.

وبدأت اللقاءات الأوربية والبريطانية بلقاءات مع أطراف من المكون العسكري في السودان ، حيث استقبل نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ، بمكتبه اليوم، آنيت ويبر، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، بحضور مدير الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية السودانية السفير خالد موسى.

وبحث اللقاء، مسيرة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ، وجهود السودان الوطنية لتحقيق التوافق السياسي، إضافة إلى تطورات منطقة القرن الأفريقي.

وأعرب نائب رئيس مجلس السيادة خلال اللقاء ، عن تقديره للجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي،لتحقيق الاستقرار في السودان ومنطقة القرن الأفريقي.

وأكد دقلو ، موقف المكون العسكري والتزامه بالانسحاب من العمل السياسي، وضرورة تكوين حكومة مدنية بالكامل، داعياََ جميع الأطراف لتقديم تنازلات وطنية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

واكد نائب رئيس مجلس السيادة أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لعملية السلام، خاصة فيما يلي بند الترتيبات الأمنية، وعدم ربط العون الإنساني والتنموي، بالتطورات السياسية بالبلاد.

من جانبها أكدت آنيت ويبر،أن جهود الاتحاد الأوروبي تركز على تشجيع القوى السياسية والمدنية للتوصل لاتفاق بشأن استكمال الفترة الانتقالية، وأشادت بإعلان المكون العسكري، الانسحاب من العمل السياسي، وإفساح المجال لتكوين حكومة مدنية.

على صعيد آخر، أكد نائب رئيس مجلس السيادة، أن الأزمة التي تشهدها إثيوبيا أزمة داخلية، وأن معالجتها ينبغي أن ترتكز على التفاوض السلمي، داعياََ لضرورة عدم تدخل الأطراف الإقليمية والدولية في الأزمة .

وفي سياق متصل إلتقى عضوا مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي والفريق اول ركن ياسر العطا بالقصر الجمهورى اليوم، المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويذر والمبعوث البريطاني للقرن الأفريقي والبحر الأحمر سارة مونتجومري، كل على حده، بحضور السفير البريطاني لدى السودان جايلز ليفر.

وتناول اللقاءان التطورات السياسية بالبلاد، واطّلع المبعوثان على الجهود المبذولة لتحقيق التوافق السياسي بين القوى السياسية.

وشدد عضوا مجلس السيادة، خلال اللقاءين على خروج المؤسسة العسكرية من الحوار السياسي، وأكدا انها ليست ضد او مع أيٍ من المبادرات المطروحة، وأشارا لدعوتهما للقوى السياسية للوصول الي اتفاق بأسرع مايمكن.

وأكد عضوا مجلس السيادة، دعم الحكومة لجهود الآلية الثلاثية والرباعية في إطار تيسير سبل الوصول إلى توافق سياسي.

من جانبهما، أكد المبعوثان البريطانيان، دعمهما لأي تطورات تؤدي إلى حلول ترضي الشعب السوداني.

علي صعيد آخر، تناول اللقاءان اتفاقية السلام المنشطة لجمهورية جنوب السودان ، وتطورات الحرب في إثيوبيا، والجهود الجارية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، وحرص السودان بصفته رئيساً للإيقاد علي دعم الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في إثيوبيا.