إثيوبيا .. مذبحة في غرب أوروميا راح ضحيتها ١٠٠ إثيوبي
كشفت تقارير إعلامية إثيوبية عن مذبحة ارتكبتها ميليشيات مسلحة في منطقة غرب أوروميا راح ضحيتها أكثر من ١٠٠ مواطن إثيوبي علي يد ميليشيات مسلحة من إقليم أمهرة ، مشيره علي نزوح الآلاف من مناطقهم فرارا من عمليات القتل ، وسط غياب تام من قوات الأمن الإثيوبية وتعتيم من جانب الحكومة الإثيوبية الفيدرالية.
وذكرت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان (EHRC) أن أكثر من 100 مدني قُتلوا نتيجة للعنف المتكرر علي اساس الهوية والانتماء العرقي ارتكبته مليشيات مسلحة من إقليم أمهرة غير النظامية ، و أعضاء جيش تحرير أورومو ، المعروف باسم ” OLF / Shene ، وجماعات مسلحة أخري في غرب أوروميا ، في منطقة Horo Guduru على مدى ثلاثة أسابيع.
وفقًا لتقرير اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان ، وقعت عمليات القتل في أمورو وهورو بولك وجارديجا جارتي في منطقة هورو جودورو ووليجا ، ووقعت في خضم تعتيم الاتصالات في هذه المناطق.
و أشار التقرير إلى تهجير الآلاف المواطنين وهروبهم من مناطقهم وانتشار السلب والنهب وتدمير الممتلكات الخاصة.
وقال أحد سكان جارداجا جارتي ووريدا ، في بلدة عليبو ، ممن فروا من المنطقة بحثًا عن الأمان ، لـ ” صحيفة أديس ستاندرد ” شريطة عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام ، ” إن الهجمات شملت بلدات جارداجا وأليبو وأمورو ، وهي مستمرة منذ يوم الخميس ، 22 سبتمبر ، بعد ثلاثة أسابيع من هجوم مماثل في منطقة أغامسة ، قتل فيه أكثر من 60 مدنياً خلال يومين خلال هجوم شنه رجال مسلحون ينتمون لإقليم أمهرة .
واتهم شاهد العيان الذي تحدث عن الهجوم الأخير ” ميليشيا فانو الأمهرية ” بارتكاب هذه المذبحة ، وقال ” إنه فقد21 من اقاربة من بينهم 14 قتلوا في مكان واحد.
واضاف ” بدأت الهجمات من بلدة جارداغة وامتدت إلى المناطق الريفية المحيطة ، ولم يتسن تحديد العدد الدقيق للضحايا منذ الهجمات مستمرة واستمرار فرار المدنيين من المناطق لانقاذ حياتهم.
و قال شاهد العيان الذي فر للنجاة بحياته من المنطقة لـ Addis Standard عبر الهاتف : “لا توجد وسيلة اتصال لتحديد من مات ومن على قيد الحياة وكذلك إلى أين فر الجميع” .
واضاف “من الواضح أن جماعة فانو المسلحة من أمهرة هي التي نفذت الهجمات , مؤكدا أن المواطنين الاثيوبيين الذين يعيشون في هذه المناطق يمرون بمعاناة لا توصف ، مطالبا بضرورة أن يعرف العالم الحقيقة “.
كما تحدث الشاهد عن نزوح واسع النطاق خلال الأيام الماضية ، وقال ” هناك الكثير ممن لا يعرفون مكان أحبائهم ، مات الكثيرون ولا نستطيع أن ندفنهم ، ما نمر به يصعب وصفه وفهمه “.
وعندما سئل عن وجود قوات الأمن الحكومية الاثيوبية ، قال الشاهد: “القوات الأمنية غادرت المنطقة ، لم يكن هناك من يحمي المدنيين. الحكومة تخلت عنا “.
وفي بيان أصدرته في 24 سبتمبر الجاري ، اعترفت دائرة الاتصالات الحكومية الفيدرالية الإثيوبية بمقتل مدنيين .
وفي بيان صدر في 26 سبتمبر ، اتهمت جبهة تحرير أورومو الحكومة الإثيوبية الفيدرالية بانتهاك الدستور والقوانين الدولية. و دعت جبهة تحرير أورومو “جميع أصحاب المصلحة إلى حماية المدنيين العزل وضمان سلامتهم وممتلكاتهم دون أي تمييز على أساس الدين أو الجنس .
كما ألقت جبهة تحرير مورو باللوم على جماعة مسلحة من ولاية أمهرة الإقليمية. وقالت جبهة تحرير أورومو: “تحت ستار القضاء على القوات المسلحة التابعة لجيش تحرير أورومو ، غزت القوات النظامية الحكومية وميليشيات ولاية أمهرة فانو وأمهرة الإقليمية والقوات الخاصة بانتظام مناطق (ووريدا) وكيبلات أوروميا الغربية ، و مناطق هورو غودورو وشرق والاجا”. .
وأعربت حركة تحرير أورومو عن “استيائها من صمت المجتمع الدولي وسلبيته في الوقت الذي يتم فيه ترتكب فيه هذه الجراءم و المعاناة الإنسانية المقيتة والموت يوميا في أوروميا ، مشدده علي أوروميا أصبحت الآن مسرحًا آخر للمعاناة البشرية والموت “.
وقال مسؤول حكومي في مدينة شامبو تحدث أيضًا إلى ” أديس ستاندرد ” عبر الهاتف ” إن العديد من الذين فروا من الهجمات تمكنوا من الوصول إلى مدينة شامبو ، عاصمة منطقة هورو جودورو ووليجا.
واضاف المسؤول ” إن الشوارع مليئة بالناس الذين فروا من العنف حاملين أكياس بلاستيكية ويمشون في مجموعات ، كان النازحون في كل مكان وتم إيواء بعضهم في حرم جامعة ووليجا في شامبو بينما تمكن آخرون من اللجوء إلى مساكن فردية. العديد ممن تحدثت معهم في محنة، فقدوا كل مصادر رزقهم ولا يدركون ما إذا كان أحبائهم أحياء أو أموات.
ولقد تمكنت بعض العائلات من إنقاذ بعض أطفالها لكنهم غير متأكدين مما حدث لبقية أسرهم “.
وانتقد الشاهد عدم غياب الحكومة الإثيوبية عن التخفيف عن معاناة مواطنيها ، قائلا “لا توجد هيئة حكومية تنسق الملاجئ باستثناء حرم جامعة ووليجا شامبو ، لكن المجتمع المحلي يدعم النازحين بما لديهم من طعام وملبس ومكان للراحة.